محليات

الجلسة الأخيرة لمجلس الشعب هذا العام يثمن انتصار حلب.. ورئيس مجلس الوزراء يقدم عرضا عن الواقع المحلي ويأمل أن يكون 2017 عاما للاستقرار

عقد مجلس الشعب الجلسة الرابعة والعشرين من ختام أعمال الدورة العادية الثانية للدور التشريعي الثاني برئاسة الدكتورة هدية عباس رئيس المجلس بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس وعدد من الوزراء.

ويتضمن جدول أعمال الجلسة عرضا من المهندس خميس حول الواقع الاقتصادي والاجتماعي والخدمي.

وفي كلمتها بمستهل أعمال الجلسة أكدت الدكتورة عباس أن “الانتصارات التي أنجزها الجيش العربي السوري الباسل والشعب السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد في حلب تشكل ملحمة تاريخية بكل المقاييس مبينة أن النصر في حلب ليس عسكريا فحسب بل هو نصر سوري بامتياز في جميع مناحي الحياة الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل البرلماني والحكومي لنصرة أهلنا في حلب الذين آثروا البقاء فيها ورفضوا مغادرتها رغم المخاطر وكانوا الحاضنة الاجتماعية والسند المتين لجيشنا العظيم في معركة استعادة المناطق الشرقية من براثن الإرهاب التكفيرى ورعاته في المنطقة والعالم.

وأشارت الدكتورة عباس إلى أن أهالي حلب بحاجة إلى خطة عمل “استثنائية إسعافية تقضي بتأمين جميع مستلزمات الحياة الكريمة فورا وتوفير متطلبات إقلاع الصناعات فيها لتكون حلب بوابة النصر الكبرى لكل السوريين”

ولفتت الدكتورة عباس إلى أن الإرهابيين قطعوا مياه الشرب عن مدينة دمشق وعمدوا إلى تلويث مياه نبع الفيجة المغذى الرئيسى للمدينة آملة بأن “تسارع الحكومة الخطى أكثر لتأمين احتياجات المدينة بشكل كامل وكاف لحين حل المشكلة”.

ودعت الدكتورة عباس الحكومة إلى “العمل بجدية والإسراع في تأمين المازوت والغاز والكهرباء للمواطنين في كل المحافظات وعدم التساهل في محاسبة المقصرين إلى جانب ضبط الأسعار ومنع الاحتكار وتأمين تدفق المواد التموينية عبر مؤسسات التدخل الإيجابي بشكل أكثر فاعلية ومنافسة لتحقيق الغاية المرجوة منها في أسرع وقت ممكن”.

وبينت أن مجلس الشعب سيبذل كل جهده للتعبير عن صوت الناس والاستماع لشكاويهم ومتابعة قضاياهم بإلحاح مع المؤسسات الحكومية وتعزيز دورها الرقابي ومواجهة الفساد ومحاربته أينما وجد داعية المؤسسات الحكومية إلى إيلاء ذوي الشهداء والجرحى الاهتمام الأول في كل أمر يخصهم ورعايتهم وتأمين احتياجاتهم كاملة.

وقدم رئيس مجلس الوزراء المهندس خميس عرضا أمام المجلس حول الواقع الاقتصادي والاجتماعي والخدمي أوضح فيه أن ما بذله أعضاء مجلس الشعب في أعمال دورتهم الثانية من جهود كبيرة لتلبية مصالح وتطلعات ناخبيهم “يسهم بالارتقاء بالعمل التشريعي وينعكس إيجابا على العمل الحكومي”.

وقال المهندس خميس.. “نجتمع اليوم في المجلس لعرض عناوين عمل الحكومة لهذه الفترة للتوافق على الخطط والبرامج التي تخدم مصلحتنا الوطنية العليا ترجمة لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد المستمرة لخدمة شعبنا والوقوف على احتياجاته ومتطلباته ولتخفيف معاناته الناجمة عن الحرب الظالمة التي تشن على بلدنا الحبيب”.

وتوجه المهندس خميس بأعمق المشاعر وأحر التهاني إلى الشعب والجيش العربي السوري وأصدقاء سورية وحلفائها الأوفياء بتحرير مدينة حلب من براثن الإرهاب والقتل مؤكدا أن “الحكومة على ثقة وأمل بأن العام الجديد سيحمل لسورية السلام والخلاص وعودة الأمن والاستقرار

وأضاف المهندس خميس.. إن “من بركات السماء وصنائع المجد للجيش السوري أن تنفض مدينة حلب العظيمة عن كاهلها إرهاب أربع سنوات ونيف لتشارك السوريين على امتداد الوطن احتفالاتهم بعيد المولد النبوي الشريف وبعيد الميلاد المجيد مستنيرة بأرواح الشهداء الأبرار من عسكريين ومدنيين وببطولات القوات المسلحة التي قدمت مع حلفاء وأصدقاء سورية درسا للتاريخ في التضحية والوفاء لسورية الواحدة الموحدة الشامخة بإرثها وقيمها وقيادتها وجيشها وشعبها”.

وبين المهندس خميس أن “معركة جديدة تبدأ اليوم في حلب لا تقل أهمية ومسؤولية عن معركة تحريرها قوامها البناء وإعادة الإعمار لتعود العاصمة الاقتصادية لسورية إلى سابق عهدها في التفوق بميادين الانتاج وصناعة الحياة والأمل” مشيرا إلى أن “حلب التي كانت جوهرة الشرق في الصناعة ستعود كذلك بجهود السوريين جميعا وبالرعاية الخاصة التي تتلقاها من الرئيس الأسد”.

وذكر المهندس خميس أن “الحرب على بلادنا تكمل بعد نحو شهرين ونصف الشهر عامها السادس مخلفة وراءها أضرارا وخسائر جسيمة بات من الصعب حصرها وعدها ولا سيما أنها لم تكن مقتصرة على الجانب المادي فحسب بل تجاوزت ذلك فداحة وألما بالأرواح التي خسرناها والإصابات والتشوهات النفسية والجسدية التي لحقت بأبنائنا وإخوتنا

وأشار المهندس خميس إلى أن “تضحيات الشعب السوري لم تذهب سدى فالدولة التي أرادوا من اليوم الأول إسقاط مؤسساتها وتفتيتها وتدميرها بقيت صامدة قوية متماسكة والشعب الذي سعوا لبث الفرقة والفتنة بين أبنائه حافظ على مبادئه وقيمه ورسالته الإنسانية والرئيس الذي التف حوله شعبنا لم تلن عزيمته ولم تهن سياسته يوما والجيش الذي راهنوا على تفككه بقي أمينا على عهده يصنع الانتصار تلو الانتصار ويفشل المؤامرة تلو المؤامرة.

وأكد المهندس خميس أن “الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة على امتداد ساحات المعركة ضد الإرهاب تضيف تحصينا جديدا لمشروع الحل السياسي الذي نادت به سورية منذ اللحظات الأولى للأزمة وسعت إليه بكل إخلاص في حين عارضته دول وحكومات إقليمية ودولية عملت وتعمل على تغذية الإرهاب ودعمه بالمال والمسلحين تحقيقا لأهداف ومصالح ضيقة تفرضها الدول الغربية.