ثقافة وفن

الحبّ والحرب في لوحات علي عثمان

اختار التشكيلي علي عثمان في معرضه المقام حالياً في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- صورة نزار قباني المطلة من نوافذ بيوتات دمشق القديمة المحاطة بالورود والياسمين وهي تعزف موسيقى الألوان الوردية لتحمل رسالته المبطنة بانتصار سورية بلد الجمال والحضارات المتعاقبة على كل صنوف الإرهاب، لتتقاطع مع لوحات اقتطعت جزءاً من الكل فرسم باب المنزل الكبير المحاط بقوس الياسمين ليتهامس مع النوافذ التي شغلت حيزاً خاصاً، مع صورة المرأة التي ترمز إلى الوطن والإنسان.

شكّلت جميعها مساراً يتوازى مع لوحات الحرب والشهداء فجسد بورتريهات لشهيد سورية اللواء شرف عصام زهر الدين بأسلوب انطباعي تعبيري، فتغيّرت مناخات الخطّ واللون لتصوّر أدوات العمليات العسكرية وسط صورة البطل وتتعانق ألوان فضاءات الدخان وتوهج النار مع صفاء السماء الزرقاء.

كما صوّر بورتريهات لعدد من الشهداء منهم الشهيد العماد حسين اسحق والشهيد العميد محمد جمعة.

في حين أفرد مساحة خاصة لمناسبة أعياد تشرين لصور القائد الخالد حافظ الأسد وصور السيد الرئيس بشار الأسد وسيدة الياسمين السيدة أسماء الأسد، والقائد المناضل حسن نصر الله.

والأمر اللافت في المعرض أن الفنان علي عثمان خصّ مشهداً من الطبيعة الصامتة من جغرافية لواء إسكندرون السليب إيماءة إلى اقتطاع هذا الجزء من سورية من قبل الحكومة التركية وتأكيداً على بقاء هذه القضية في أذهان السوريين.

البعث ميديا || ملده شويكاني