الشريط الاخباريدولي

الحرب الهجينة.. تكنولوجيا عسكرية روسية تربك الناتو

اعتبر خبراء حلف شمال الأطلسي أن روسيا استخدمت “تكنولوجيا الحرب الهجينة” في العام الماضي الذي شهد انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا.

وتكشف تقارير عن فعاليات مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية الذي عقد في الأسبوع الفائت أن ما اصطلح على تسميته بـ”الحرب الهجينة” يُربك جنرالات حلف شمال الأطلسي.

ونقلت “سبوتنيك” عن تقرير عرضه خبراء معهد لندن للأبحاث الإستراتيجية: «إن الناتو يجب أن يستعد للحرب الهجينة لأن روسيا تستخدم التكنولوجيا غير التقليدية في أوكرانيا».

هذا وقد اتضح من المناقشات الدائرة في ميونيخ أن المقصود بالحرب الهجينة استخدام الوسائل غير العسكرية بالإضافة إلى إجراءات عسكرية غير واضحة لتحقيق الغاية المفروض تحقيقها خلال الحرب.

وفي سياق متصل صرح الجنرال أوليغ ماكاريفيتش رئيس أكاديمية “فرونزه” التابعة للقوات المسلحة الروسية: «ليس خافياً على أحد أن الأمريكيين يدرسون ما فعلناه في الفترة منذ شباط حتى تموز من عام 2014 عندما أنجزت قواتنا مهمتها في القرم من دون أن تطلق رصاصة واحدة والتي اصطُلح فيما بعد على تسميتها بالحرب الهجينة الجديدة»

فقد استعادت منطقة القرم في تلك الفترة الهوية الروسية بمشيئة أهاليها ومعظمهم من أصول روسية حيث صوتوا خلال الاستفتاء العام لصالح عودة منطقتهم إلى روسيا وقامت وحدات من القوات الروسية الموجودة في قاعدة سيفاستوبول التابعة للأسطول العسكري الروسي بتأمين استفتاء القرم دون القيام بأي عمل عسكري.

ولم تشهد شبه جزيرة القرم أي حرب في العام الماضي حينما حقق سكان القرم حلمهم بالخروج من التبعية الإدارية لمدينة كييف عاصمة جمهورية أوكرانيا.