محليات

الحسكة ..تتوسع بزراعة الخضار “الباكورية”داخل الأنفاق

توسعت زراعة مواد الخضار الباكورية داخل الأنفاق المغطاة في قرى ريف الحسكة الجنوبي والشرقي بعد تنفيذ مشاريع لتشجيع هذه الزراعات ودعمها.

هذه المشاريع تشرف عليها هيئة مار أفرام السرياني للإغاثة والتنمية وذلك بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ومديرية مشاريع التنمية الريفية في محافظة الحسكة.

وبحسب مدير مشروع زراعة الخضار ضمن الأنفاق محمد العلي فإن العمليات المنفذة تركز على استبدال طرق الزراعة التقليدية التي تعتمد على المسطحات والألواح الزراعية وغمرها بالمياه بطريقة الزراعة عبر خطوط متوازية داخل الأنفاق وتمديد شبكات للري بالتنقيط بهدف توفير المياه. كما يتم إنتاج الغراس والشتول ضمن أوعية وصوان خاصة بإنتاج بذار هجين ذي إنتاجية عالية.

وأضاف العلي إنه تم مؤخرا الانتهاء من مرحلة غرس الشتول في 27 قرية بريف الحسكة الجنوبي والشرقي ومنطقة جبل عبد العزيز بمشاركة 500 من العائلات المستفيدة في هذه المناطق. في حين يستفيد من الخبرات الفنية التي يتم شرحها للمزارعين والفلاحين نحو 25 ألف شخص من أهالي هذه القرى ليتمكنوا من اتباع الطرق والخطط الزراعية في مجال تجهيز الأرض وإنتاج الشتول وزراعة الغراس وطرق التسميد والري وتغطية الأنفاق بشكل صحيح.

وتحتاج الغراس التي جرت زراعتها في هذه المشاريع إلى نحو شهرين إلى ثلاثة أشهر لبدء طرح الإنتاج من مختلف أنواع الخضار خاصة البندورة والخيار والكوسا وغيرها.

بدوره بين مدير مشاريع التنمية الريفية المهندس دحام الشرابي أن مشروع زراعة الخضار الباكورية داخل الأنفاق يتيح إنتاج كميات كبيرة من الخضار خارج مواسم إنتاجها إلى جانب توفير فرص عمل لأهالي القرى ومصدر دائم للدخل خاصة مع توفر المياه عبر الآبار السطحية.

وأوضح أنه يتم استغلال أصغر مساحة ممكنة من الأرض لتكوين المشتل وبأقل تكلفة ونقل الغراس من المشتل بعد 10 أيام إلى الأرض الزراعية وغرسها داخل الأنفاق بعد تجهيز شبكات التنقيط ثم تغطيتها بالكامل وسقايتها بشكل دوري وفق التعليمات التي جرى شرحها خلال فترة التحضير للمشروع ما يحقق نشر زراعة الخضار في المناطق المستهدفة.

وقال المزارع إسماعيل يوسف إن زراعة الخضار المنزلية في المنطقة سابقا كانت تستهلك الكثير من الوقت والجهد مع هدر كميات كبيرة من المياه وبإنتاجية متدنية ولكن بعد الاشتراك في مشروع زراعة الأنفاق أصبحت الأمور أسهل بالنسبة للفلاحين وأقل تكلفة مع توفير المياه عبر استخدام شبكات التنقيط وتنفيذ طرق تجهيز التربة وإنتاج الغراس وزراعتها وتسميدها بشكل صحيح.

وأشارت المزارعة صبحية الدحام إلى أن الطرق التي يقوم عليها المشروع تعتبر جديدة بالنسبة للأهالي في قرى الريف الجنوبي الذين كانوا يعتمدون على الزراعة التقليدية بغض النظر عن مدى صحة الطرق المتبعة من الناحية العلمية ومع وجود الخبرات الفنية عبر المشروع تم الوصول إلى أفضل الطرق الممكنة وبأقل وقت وجهد وتكاليف.

ويركز المشروع على مساعدة الأسر الفقيرة والعائلات التي تعيلها النساء بهدف تأمين فرص عمل وتوفير مصدر دخل لأفراد الأسر المحتاجة إلى جانب تأمين جزء من احتياجات السوق المحلية من الخضار خارج مواسم إنتاجها.