الشريط الاخباريسلايدمحليات

الحكومة تدشن مرحلة اقتصادية جديدة في حماة

وضع رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس اليوم حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل منشأة جب رملة لتربية الأبقار وإنشاء معمل ألبان ومعمل أعلاف ومخمر حيوي بريف حماة بتكلفة مليار و500 مليون ليرة.
وأكد المهندس عماد خميس أن الحكومة مستعدة لتقديم كل التسهيلات والإعفاءات الجمركية مع أرض مجاناً لأي صناعي يرغب في إقامة منشأة صناعية تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمحافظة حماة شريطة المباشرة بتأسيسها فوراً.
ووجه المهندس خميس خلال لقائه اليوم فعاليات شعبية ورسمية في منطقة السقيلبية بمحافظة حماة بإعداد مذكرة تتضمن إحداث المناطق الحرفية والصناعية والمشاريع التنموية التي تحتاجها منطقة الغاب وتشكيل لجنة فنية لدراسة واقع إنشاء السدات المائية في المنطقة.
وخلال لقائه المرجعيات الدينية بمحافظة حماة في مدينة سلحب أشار المهندس خميس إلى أن أعداء سورية سعوا إلى دس الفتنة بين أبنائها إلا أن الصمود الأسطوري للشعب السوري وجيشه وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد أسقطت كل مخططاتهم ومؤامراتهم فيها، مؤكداً أن سورية ستبقى عنوانا للعيش المشترك.
وكرم المهندس خميس 200 من أسر الشهداء من أهالي ناحية سلحب والقرى التابعة لها، مؤكداً أن تضحيات الشعب السوري رسالة للعالم أجمع ومثال يحتذى به في الاستبسال من أجل الوطن.
وقال المهندس خميس خلال فعالية التكريم التي أقيمت في المركز الثقافي بمدينة سلحب: نحن مدينون لكم ولتضحيات ابنائكم، وهذا التجمع هو رسالة للعالم أجمع عن حقيقة الشعب السوري وعمق انتمائه للوطن والدفاع عنه.
وأضاف المهندس خميس: إننا نفتخر بكم وبكل أهالي الشهداء الذين قدموا أغلى ما لديهم دفاعا عن الوطن، وما نقوم به هو اليوم ليس مكرمة. بل واجب علينا والحكومة تبذل كل ما بوسعها للارتقاء إلى مستوى تضحيات الشهداء.
وأشار الى أنه تم تخصيص مكتب لكل وحدة ادارية بناحية سلحب لمتابعة أمور ذوي الشهداء واتخاذ كل الاجراءات للحصول على مستحقاتهم.
كما استمع المهندس خميس من أهالي الشهداء إلى مطالبهم واحتياجاتهم.
من جهة أخرى دعا رئيس مجلس الوزراء جميع الجهات الحكومية والأهلية إلى التعاون والتكامل في وضع خطة ورؤية تطويرية وتنموية لمنطقة الغاب بهدف الانتقال بها إلى واقع أفضل في المجالات الزراعية والخدمية والاقتصادية والاجتماعية وتواكب الظروف والتحديات الاستثنائية المفروضة على سورية.
وأشار المهندس خميس خلال لقائه والوفد الوزاري المرافق الفعاليات الشعبية والحزبية والإدارية وعدد من أعضاء مجلس الشعب في منطقة الغاب إلى ضرورة الاعتماد على الموارد المحلية واستغلال الخصائص والمزايا الاستثمارية التي تشتهر بها منطقة الغاب وخصوصا المحاصيل الزراعية التي تعد موردا رئيسياً لإنتاجها. فضلا عن منتجات الثروة الحيوانية كالأبقار والدواجن ومنتجاتها مع استغلال الكوادر البشرية. موجها المعنيين في الوحدات الإدارية بإعداد خطط وبرامج تنموية محلية تؤمن فرص عمل للأهالي شريطة أن تكون مستوفية للدراسات الفنية والاقتصادية.
وقدم عدد من الحضور مداخلات تمحورت حول دعم القطاع الزراعي وتأمين مستلزماته وتأسيس مسطحات مائية لري المحاصيل وإحداث كلية زراعة ولا سيما أن المقر متوافر مع إحداث فرع للمصرف العقاري في السقيلبية وفرع لمؤسسة البريد بدلا من المكتب القائم حاليا وإنشاء وحدة لتعبئة غاز الطبخ ومواصلة تنفيذ محطة معالجة مياه الصرف الصحي المتوقف منذ سنوات وإنشاء معامل لإنتاج المعكرونة والكونسروة والألبان لتوافر المواد الأولية لها وإعادة تشكيل مجالس الوحدات الإدارية.
ودعا الحضور إلى إعادة تأهيل شبكات الطرق المحلية والزراعية ومعالجة وضع القرى النموذجية وتوزيعها على الأهالي والتصدي لحرائق الحراج والإسراع في تنفيذ خط كهربائي مستقل لمشفى السقيلبية الوطني وتأمين إطفائية والاهتمام بالمسلخ البلدي وإحداث فرن آلي في شطحة التي يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة ومركز ناحية في بلدة العزيزية مع دعم مشروع التنمية الريفية فيها بالشكل الذي يزيد من قيمة القروض الممنوحة.
وأوضح وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري أنه يجري العمل على تلبية معظم مطالب أهالي الغاب في المجال الزراعي وخاصة دعم محاصيل الشوندر السكري والقطن، مشيرا إلى أنه يتم العمل حاليا على تذليل جميع عقبات موسم تسويق الأقماح.
وكشف القادري أنه يجري حاليا السعي لتأمين مبلغ 9 ملايين يورو لإعادة تأهيل عدد من محطات تربية الأبقار وتجديد قطعانها وذلك في جب رملة وغوطة دمشق ومحافظة حمص. كما أنه يجري حاليا دراسة لقانون سيصدر خلال الفترة المقبلة لتحديد العلاقة بين الغابات والسكان المجاورين لها بما يمكنهم من استغلال مواردها بشكل منتظم وبيئي.
وقال وزير الصناعة أحمد حمو: إن توجه الوزارة حاليا منصب على إقامة المعامل والمنشآت القائمة على المنتجات الزراعية والوزارة حاليا حريصة على التنسيق مع باقي الجهات المعنية الأخرى لإقامة المزيد من المناطق الصناعية والتوسع في المناطق الراهنة”.
بدوره أكد وزير الادارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف دعم الوزارة الكامل للوحدات الادارية التي تطرح مشاريع تنموية. موضحا بهذا الصدد أنه تم رصد مبلغ أربعة مليارات ليرة سورية هذا العام لتأمين الآليات والمعدات الهندسية التي يتم تقديمها تباعا لمختلف المحافظات والوحدات الإدارية.
ودعا الوزير مخلوف إلى عقد اجتماع تنسيقي يضم وزراء الإدارة المحلية والإسكان والموارد المائية لمناقشة وضع القرى النموذجية لما فيه تأسيس مجتمعات عمرانية وحماية الأراضي الزراعية.
من جانبه أكد وزير النقل المهندس علي حمود أن محافظة حماة ومنطقة الغاب تحديدا تمتلك أفضل الطرق المركزية التي تم تحويل عدد منها من محلية إلى مركزية جراء الظروف الراهنة كطرق جورين شطحة جسر الشغور ومحردة رعيدي العشارنة ومصياف نهر البارد. موضحا أنه تم تخصيص مبلغ مليون ليرة سورية خلال العام 2016 لتأهيل هذه الطرق وتحسين حالتها و كفاءتها الفنية.
من جهته قال وزير الكهرباء المهندس زهير خربوطلي.. إن “الحكومة تتحمل يوميا مبلغ مليار ونصف المليار ليرة سورية ثمنا لمادة الفيول اللازمة في تشغيل محطات توليد الكهرباء واستمرار عملها. مبينا أنه فيما يتعلق بإنشاء خط كهربائي مستقل يغذي مشفى السقيلبية بطول 17 كم و كلفة 520 مليون ليرة سورية فإن العمل يجري حاليا لتأمين الدعم المادي والتجهيزات اللازمة لتنفيذها”.
وأوضح الوزير خربوطلي أنه يجري العمل على معالجة التشابكات المالية الحاصلة حاليا مع مجلس مدينة السقيلبية.
بدوره أوضح وزير الموارد المائية نبيل الحسن أن دراسة مشروع إنشاء أربعة خزانات مائية في الجهة الغربية من منطقة الغاب أصبحت جاهزة وتنفيذها مرهون بتوافر الاعتمادات المالية. علما أن اجمالي سعتها من المياه قد يتجاوز 42 مليون م3 .لافتا الى أنه سيجري تنفيذ سدات مائية في منطقة الغاب خلال الفترة القادمة وذلك في المواقع الملائمة ووفقا للدراسات الفنية اللازمة.
حضر اللقاء وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر ومحافظ حماة الدكتور محمد الحزوري وأمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي مصطفى سكري.