الشريط الاخباريمحليات

الحلقي يؤكد أهمية المصالحة الوطنية كطريق آمن ومخرج حقيقي اختاره السوريون

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أهمية المصالحة الوطنية كطريق آمن ومخرج حقيقي اختاره السوريون للتغلب على التداعيات السلبية للحرب الكونية على المجتمع السوري.

وأشار الحلقي خلال لقائه اليوم رئيس مجلس أمانة اللاذقية للثوابت الوطنية الدكتور حسام الدين خلاصي ورئيسة مكتب العلاقات العامة لينا مخلوف إلى أهمية دور فعاليات المجتمع المدني في حشد الطاقات لمواجهة الفكر الوهابي التكفيري المجرم والحفاظ على الهوية الوطنية السورية وتأطير المجتمع المدني السوري والانطلاق إلى فضاء تشاركي جديد وواسع يسهم في رسم الحياة السياسية الجديدة في سورية مبيناً أن المجتمع المدني والمنظمات النقابية والمهنية والشعبية شركاء حقيقيون في الدفاع عن الوطن واعادة الأمن والاستقرار والمساهمة في مرحلة البناء والاعمار وبناء الإنسان فكريا وعقائديا ونفسيا ومعنويا.

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى ضرورة تمتين النسيج المجتمعي السوري المتجذر في التاريخ وصانع أقدم الحضارات والذي استلهمت منه حضارات الدنيا روح المحبة والتآخي والتسامح والعيش المشترك مشددا على أنه “لا يمكن لأي عاصفة هوجاء أن تؤثر به وإنما تزيده ثباتاً وتشبثاً بالأرض والوطن”.

وأشار الحلقي إلى الجهود التي بذلتها اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة ولقائها مع شرائح مختلفة من المجتمع والتي أجمعت على أن الحوار هو المخرج الوحيد الحقيقي للأزمة من خلال التسامي على الآلام ونبذ الأحقاد وبذل التضحيات وتعزيز الوحدة الوطنية بالتوازي مع التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة والفكر الوهابي التكفيري الذي يحاول غسل ادمغة الشباب بفكر مجرم قاتل واستبداله بالفكر العلماني والتعاليم الإسلامية الحقيقية التي ترفض العنف والقتل وتدعو للتعايش والتآخي بين المواطنين.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن السوريين اختاروا طريق الحل السياسي والحوار بينهم على الأرض السورية واعتماد ما يتم التوصل إليه بعد استفتاء شعبي مجددا التأكيد على أن أبناء الشعب السوري هم من يرسمون مستقبل بلادهم وأن مؤتمر “جنيف2” يجب أن يؤدي إلى وجود اجماع دولي على محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه كونه أصبح آفة تفتك بالدول والانسان ويجب التصدي لها ومنع امتدادها والقضاء عليها.

من جهته عبر خلاصي عن وقوف الأمانة إلى جانب الحكومة وفعاليات المجتمع المدني الأخرى في التصدي للحرب الشرسة التي تتعرض لها سورية واستعدادهم لوضع كل امكانياتهم خدمة للوطن والتضحية من أجله معبرا عن ثقتهم بإنجازات الجيش العربي السوري التي ستعيد الأمن والاستقرار لجميع الأراضي السورية.