سورية

الحلو: عدت إلى سورية بعد “الإنشقاق” والحوار طريق الحل الوحيد

دعا الشيخ محمد الحلو عضو مجلس الشعب السابق جميع السوريين في  الخارج الى العودة الى سورية وتسوية أوضاعهم والمشاركة في بنائها عبر الحوار لان ذلك هو الطريق الوحيد لحل أي أزمة أو خلاف.

وروى الحلو في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري تفاصيل هروبه من سورية واعلانه “انشقاقه”  وقال: “ان المجموعات المسلحة دخلت الى بلدة رأس العين في محافظة الحسكة في شهر تشرين الثانى عام 2012 واحتلت البيوت والجوامع فخفت منها وقررت الهرب الى تركيا حيث لم تكن تبعد الحدود عن منزلى سوى 500 متر فقط”.

وأضاف الحلو “عند دخولنا الاراضى التركية نقلتنا الشرطة الى  مخفر وبعدها تركتنا فتوجهت الى منزل أحد أقاربي وهناك طلب منا والي مدينة جيلان بينار في ولاية أورفة القدوم اليه باعتباري عضو مجلس شعب فتوجهت اليه وكان عنده نواف البشير ولواء في الجيش التركي والشيخ عمر زعيم كتيبة مسلحة ساهمت في احتلال عين العرب”.

وقال الحلو “ان الوالي التركي طلب منا اعلان انشقاقنا أمام وسائل الاعلام التي جاؤوا بها الى المكتب وقال لى أحد الموجودين ان الشيخ عمر سيأخذني معه في حال لم أعلن انشقاقي فوافقت خوفا منهم”.

وأضاف الحلو “ان الوالي عرض علي منزلا وحماية وراتبا ولكني رفضت لانني في ذلك الوقت كنت أفكر في العودة الى سورية وبعد ذلك توجهت الى مرسين وبدأت أراقب الوضع في رأس العين لان أولادي وأقاربي وعشيرتي بقوا هناك والذين غضبوا ني لانني هربت خارج البلاد وأعلنت انشقاقي رغم أنني كنت مجبرا على ذلك”.

وقال الحلو “خلال وجودي في تركيا اتصل بي رياض حجاب وطلب مني الحضور الى الاردن للمشاركة في مؤتمر يجمع المنشقين من الدولة وفعلا توجهت الى عمان وشاركت في المؤتمر الذي اتفق على تأسيس التجمع الوطني الحر للعاملين في الدولة وبعد فترة سافرت الى قطر ضمن هذا التجمع لانتخاب مكاتب له وقد كان عبارة عن تجمع اعلامي شكلي لا وجود له على الارض”.

وأضاف الحلو “سافرت الى السعودية وبقيت نحو شهر عند أقاربي وبعدها اتصلت بأحد أقربائي في سورية وأبلغته أننى أريد العودة الى سورية فعدت عن طريق البحر الى مدينة طرطوس وبعد وصولي توجهت الى الجهات المختصة حيث تمت تسوية وضعي ومعاملتي بطريقة  جيدة”.

وقال الحلو “أنصح جميع السوريين بالعودة الى سورية لان الحوار هو السبيل لحل الخلافات ولان الخارج لا تهمه مصلحة السوريين بل مصلحته الخاصة”.