محليات

الحمضيات السورية بدلاً من التركية في أسواق روسيا

 

تنطلق اليوم السبت، من ميناء اللاذقية إلى روسيا الرحلة البحرية الأولى والتي تقلّ مباشرةً رجال أعمال روس وسوريين وتحمل على متنها نحو 800 طن من الحمضيات السورية كالبرتقال والليمون.

 

ومن المقرر أن تبحر هذه الشحنة بشكل مباشر إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي الواقع على البحر الأسود، حيث من المتوقع أن تدخل هذه الحمضيات الأسواق الروسية بعد منتصف شهر كانون الأول الجاري.

 

وتتميز الحمضيات السورية بأسعار تنافسية مغرية مقارنةً بالتركية، ولكن عدم وجود رحلات شحن بحرية مباشرة ما بين روسيا وسورية وصعوبتها قلل من فرصة نفاذ البضائع السورية إلى روسيا.

 

وبلغت الكميات المنتجة من الحمضيات في سورية مليون و300 ألف طن في موسم العام 2014-2015.

 

وفي تصريح إعلامي قال رجل الأعمال السوري المقيم في موسكو أمجد دوبا: “إن لم يكن هناك نقل منتظم من سوريا، فمن غير الممكن استبدال البضائع التركية”، منوهاً إلى الأسعار التنافسية التي تتمتع بها الخضار والفاكهة السورية.

 

وأضاف دوبا أنه قبل اندلاع الأزمة في سورية، كان هناك رحلات مباشرة من الموانئ السورية إلى روسيا، أما الاَن فهناك رحلة واحدة من ميناء طرطوس كل 20 يوميا تبحر إلى روسيا في رحلة تمر بعدة موانئ اَخرى لتصل إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي بعد 35 – 40 يوما من إقلاعها.

 

وبحسب مصدر في وزارة المالية فإن موسكو ودمشق تبحثان مسألة منح المنتجات السورية المصدّرة إلى روسيا إعفاءات جمركية، ما سيعزز من قدرتها التنافسية أمام المنتجات الأخرى في السوق الروسية.

 

وكانت موسكو قد فرضت حزمة من القيود الإقتصادية الموجهة إلى تركيا من ضمنها حظر أو تحديد العمليات الاقتصادية، بما فيها استيراد بضائع معينة مصدرها تركيا إلى الأراضي الروسية، وذلك على خلفية قيام تركيا بإسقاط مقاتلة روسيا في سورية إدعت تركيا أنها أخترقت مجالها الجوي.