ثقافة وفن

“الدكتور قتيبة الشهابي الشخصية الموسوعية.. عاشق دمشق”

أقام المركز الثقافي العربي في أبو رمانة محاضرة احتفى خلالها بشخصية الباحث الراحل الدكتور قتيبة الشهابي وبمسيرته التي كرسها لتوثيق تراث دمشق.

حملت المحاضرة عنوان “الدكتور قتيبة الشهابي الشخصية الموسوعية.. عاشق دمشق”، وألقاها مازن ستوت، مبيناً فيها أن الشهابي كان رجلاً تصدر عناوين التاريخ والكتب والفن والصور الضوئية، وعد من أهم موثقي تاريخ وتراث دمشق في العصر الحديث، ورغم مزاولة الراحل مهنة الطب، إلا أنه كان أيضاً مؤرخاً ورساماً وشاعراً، وترك للمكتبة العربية إرثاً غنياً فضلاً عن كونه من أكفأ الاختصاصيين في علم الحاسوب واستخداماته في الرسم والطباعة.

واستعرض المحاضر حياة الشهابي وتفوقه في الدراسة ورحلته في البحث التاريخي ولا سيما حينما كلف بتأليف كتاب عن دمشق القديمة ليصدر أول مؤلفاته كتاب “دمشق تاريخ وصور”.

أما مؤلفاته الأخرى في مجال التاريخ والتراث والآثار فتربو عن الاثنين وعشرين كتاباً منها “أسواق دمشق القديمة ومشيداتها التاريخية” و”أبواب دمشق وأحداثها التاريخية” و”أديرة وكنائس دمشق وريفها” و”زخارف العمارة الإسلامية في دمشق” وغيرها، إضافة إلى ستة مؤلفات علمية تتضمن أربعة كتب جامعية تدرس في كلية طب الأسنان ومعجمين انكليزي وعربي كما تحوي مكتبة الكونغرس الأميركي 17 كتاباً من مؤلفات الدكتور الشهابي.

وتحفل مسيرة الشهابي الفنية بالعديد من المعارض في الرسم التشكيلي والزيتي والصور الفوتوغرافية والضوئية.

وعرض المحاضر لمواقف عديدة في حياة الشهابي تنم عن حبه للناس وتفانيه بنشاطه الفني والفكري فضلا عن تعامله الإنساني مع مرضاه مشيرا إلى أنه توفي في الـ 17 من شباط عام 2008 عن عمر يناهز الرابعة والسبعين سنة.