دولي

الدوما الروسي يتهم سياسيين أوربيين بممارسة الضغط على أوكرانيا

 اتهم رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين بعض السياسيين الأوروبيين بممارسة ضغوط على أوكرانيا لحملها على توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وجاءت تصريحات ناريشكين في توازياً مع انطلاق أعمال قمة الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي بالعاصمة الليتوانية فيلينوس، الخميس 28 تشرين الثاني، وذلك بعد قرار أوكراني مفاجئ بشأن تأجيل التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد.

وقال ناريشكين: «نرى تدخلا سافرا من قبل بعض سياسيي الاتحاد الأوروبي في الشؤون الداخلية لأوكرانيا. ونرى ضغوطا غير مسبوقة على القيادة الأوكرانية فيما يخص التوقيع على الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي».

وأشار ناريشكين في هذا الخصوص إلى حضور رئيس مجلس النواب الليتواني مظاهرة احتجاجية في كييف وإلقائه كلمة مناهضة لقيادة أوكراينا، وذلك بعد رفضها توقيع الاتفاقية.

هذا وكان عدد من السياسيين الأوروبيين قد اتهموا روسيا بممارسة ضغط على أوكرانيا لعرقلة المفاوضات الخاصة بالتوقيع على اتفاقية الشراكة.

وتعقد هذه قمة فيلنوس التي تستمر يومين بمشاركة الدول 6 من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، وهي أوكرانيا وبيلاروس وأرمينيا وأذربيجان وجورجيا ومولدوفا، في ظل أجواء متوترة بعدما أعلنت كييف تعليق المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقية الشراكة والتي كان من المقرر توقيعها خلال تلك القمة، إذ أعلن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أن بلاده ستنتظر ظروفا ملائمة لتوقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تكون متماشية أكثر مع المصالح الأوكرانية.

وتتمسك كييف بقرارها تأجيل توقيع الاتفاقية، رغم الاحتجاجات التي تجريها المعارضة الأوكرانية منذ أسبوع، إذ اعتبرت الأخيرة رفض التوقيع على الاتفاقية إشارة إلى نية الحكومة التخلي عن هدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والتركيز بدلا من ذلك على تعميق العلاقات مع روسيا.

هذا وحذرت روسيا بدورها من التداعيات التي تأتي بها اتفاقية الشراكة بين كييف وبروكسل بالنسبة إليها، وذلك في ظل وجود صلات اقتصادية متينة بين روسيا وأوكرانيا واتفاقيات تسهل دخول البضائع الأوكرانية الى السوق الروسية. وقد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن توقيع الاتفاقية بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي قد تفتح الباب لإدخال المنتاجات الأوروبية إلى روسيا تفاديا للرسوم الجمركية المتفق عليها مع أوكرانيا.