ثقافة وفن

الراحل عفيف بهنسي في مجلة الحياة التشكيلية الفصلية

تنوعت مواضيع مجلة الحياة التشكيلية الفصلية التي تصدرها مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة في عددها الجديد بين عالم الفن التشكيلي بفنونه ومدارسه ورواده وقراءات لمعارض وفعاليات فنية وحوارات مع فنانين تشكيليين سوريين.

وتضمنت أغلفة المجلة الداخلية والخارجية لوحات للفنانين نشأت الزعبي وجورج عشي ولميس ضاشوالي وعلي السرميني.

وأوضح رئيس تحرير المجلة سعد القاسم في افتتاحية العدد أنه تم تخصيص قسم كبير من صفحات الحياة التشكيلية للباحث الدكتور عفيف بهنسي لدوره الكبير في الحياة الثقافية السورية والعربية وفي الفن التشكيلي خاصة.

وأغنى عدد من الأسماء المهمة في التشكيل السوري المعاصر العدد بمقالاتهم وتضمن مقالا للراحل بهنسي كتبه قبل وفاته عن التجريدية وتحولات الصورة، وكتب الدكتور عبد الكريم فرج عن رومانسية جان جاك روسو التي قوضت المفاهيم الكلاسيكية. بينما كتب الدكتور كمال محيي الدين حسين في مقالته عن بابلو بيكاسو ومتحفه في برشلونة وخصص الفنان غازي عانا مقالته عن الفنان جورج عشي ومفردات لوحته.

وعرض الفنان نشأت الزعبي لعلاقته مع اللوحة خلال حوار أجراه معه علي الراعي. بينما كتب الدكتور طلال معلا عن الحوار الذي لم ينقطع بين الشرق والغرب عبر الاستشراق، في حين تحدث الدكتور سائد سلوم عن انزياحات المألوف الذي يولد الاستخفاف وخصص الناقد أديب مخزوم دراسته للحديث عن ممتاز البحرة رائدا ومعلما.

وسلط العدد الضوء على أهم النشاطات التي شهدتها الحياة التشكيلية السورية العام الفائت من معارض وندوات بدمشق والمحافظات.

وفي العدد وقفة مع تمثال أسد اللات التدمري في متحف دمشق ومع النصب التذكاري “برج مخلفات الحرب” للفنان مصطفى علي.

الصفحة الأخيرة من المجلة جاءت تحت عنوان “من يدير عالم الفن” بقلم الدكتور طلال معلا بين فيها أن أزمة الفن تطور ذاتها وأن جمهور الفن اليوم بحاجة إلى قراءات معمقة بحسب الفئات الاجتماعية بعيدا عن جهل السوق للعودة إلى مشاعره الجمالية.