أخبار البعث

الرفيق الدكتور مهدي دخل الله في لقاء حواري مع المشاركين في دورة “مهارات التحليل السياسي”

أكد الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري ضرورة تحقيق الارتقائية الموضوعية في التحليل السياسي واعتماد منهجية التفكيك والتركيب في التعاطي مع الظاهرة السياسية بجميع عناصرها انطلاقا من كون التحليل السياسي علم موضوعي صرف يقوم على التحليل الموضوعي الذي يضاف إليه فن التشويق في العمل الإعلامي.

وأوضح الرفيق الدكتور دخل الله خلال لقائه الحواري اليوم مع المحللين السياسيين الإعلاميين المشاركين حول “العلاقة بين التحليل السياسي والرؤية السياسية” في ختام دورة “مهارات التحليل السياسي ” التي أقامها معهد الإعداد الإعلامي ومركز الفجر للمعلوماتية والتدريب الحرفي في صالة نقابة المهندسين في اللاذقية أنّ هناك مشكلة في مسألة الربط بين التحليل السياسي والرؤية السياسية” التي يبنى عليها الموقف السياسي لأن القضية تركيبية بين الموضوعية والذاتية وأنّ المشكلة تكمن في أوجه ثلاثة تتمثل في عدم وجود رابط تلقائي بين التحليل والموقف وتقنية الإعلام حيث ينبغي على الإعلامي المشتغل في التحليل السياسي أن يكون مبدعا في توصيل المادة التحليلية بشكل فني تقني مشوّق لأنه أمام قضية تركيبية صعبة مبيّنا أنّه عند تفكيك الظاهرة  يجب التخلّي عن المعرفة اليقينية وعند التركيب يدخل الموقف السياسي لإعادة إنتاج التركيب كهدف واكتشاف جوهر الظاهرة.

وأوضح الرفيق دخل الله أنّ مشكلتنا في التحليل السياسي المعاصر تكمن في عدم التركيز على الجوهر بل يكون التركيز على المظاهر في حين أن معرفة الجوهر أساسية لمعرفة مجموعة الدوافع والأهداف. وأشار إلى أنّ الحدث يجب أن يخدم الموقف السياسي وهذه قضية ليست سهلة وهنا يضاف إليها التشويق الإعلامي.

ولفت إلى أهمية إجراء المقارنة الأفقية للظاهرة مع غيرها من الظواهر السياسية وبالتوازي في الأهمية مع المقارنة العمودية الزمنية التطورية بالتركيز على الظواهر القريبة.

وتحدث الرفيق دخل الله عن المنهج النقدي الذي يفهم الظاهرة بجميع أبعادها ودوافعها وأهدافها ووظيفتها عبر النهج التصديقي اليقيني المتمثل في الفهم الموضوعي الحقيقي للظاهرة بمقاربتها العمودية والأفقية لتصبح الظاهرة واضحة من خلال اكتشاف الجوهر والتثبّت منه واعتماد منهج المقارنة والمنهج النسبي مؤكدا أن يجب أن تتوفر في التحليل السياسي دلالات ومؤشرات ومعايير تتجلى في المعيار الإيديولوجي والمعيار الحلفوي والمصلحي ومعيار الشرعية الدولية ومعيار الدين في العلاقات الدولية ومعيار تبادل المصالح والمعيار الجيوسياسي والمعيار الجيواستراتيجي والوقائع الصارخة والشخصية  وقدّم الرفيق الدكتور دخل الله عرضا توضيحيا مفصّلا مع أمثلة عن كل معيار من هذه المعايير وأهميتها في إنتاج تحليل سياسي موضوعي  يحاكي الظاهرة السياسية ويقدمها ويحللها بأسلوب إعلامي متقن.

 

وتحاور الرفيق الدكتور دخل الله مع المشاركين والحضور حول القضايا والمعايير والأسس المهنية في التحليل السياسي وأجاب على التساؤلات والاستفسارات المطروحة.

وقام الرفيق الدكتور دخل الله وصحبه بتوزيع الشهادات التقديرية على المشاركين في الدورة.

 

وكان مدير معهد الإعداد الإعلامي معين إبراهيم عرض لأهمية هذه الدورة المهنية التخصصية في صقل مهارات الإعلاميين المشاركين في الدورة ورفدهم بخبرات ومعارف تسهم في إغناء ودعم الكفاءة المهنية وأشار إلى أنّه ستكون هناك دورات مماثلة في مختلف المحافظات.

 

حضر اللقاء الحواري الرفيقان أمينا فرعي اللاذقية وجامعة تشرين للحزب الدكتور محمد شريتح والدكتور لؤي صيّوح والمهندس مصطفى مثبوت رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام  الحزبي الفرعي في اللاذقية ورئيس فرع نقابة المهندسين الدكتور عمار الأسد وفعاليات حزبية و إعلامية وفكرية وثقافية ونقابية و رسمية.

 

البعث ميديا || اللاذقية –  مروان حويجة