أخبار البعثالشريط الاخباريسلايد

الرفيق الهلال: لا يمكن التنازل عن الثوابت والمبادئ مهما كان الثمن غالياً

أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال أن الإرهاب وداعميه عجزوا عن تدمير “البنى الفوقية” للمجتمع السوري بما يملكه من أفكار ومبادئ وذلك رغم ما لحق من دمار بالبنى التحتية معرباً عن ثقته بالنصر الكامل على الإرهاب وتطهير كل شبر في الوطن من رجسه.
وقال الهلال في حوار مع التلفزيون العربي السوري الليلة بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للحركة التصحيحية” إن الشيء الواعد الذي نراه ماثلاً أمامنا اليوم هو معجزة الصمود التي اجترحها جيشنا الباسل وشعبنا خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد في ظل هذا المعترك المصيري الصعب الذي تمر به سورية.. ولذلك النظر إلى المستقبل بأننا منتصرون هو ديدننا دائماً وأبداً”.
ونوه الهلال بالانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب والتي أفشلت كل الرهانات لإسقاط حلب من الدول الشريكة في هذه الحرب العدوانية على سورية معرباً عن ثقته بأن حلب ستبقى عصية على الإرهاب وأنه قريباً سيتحقق الانتصار الكبير ضد الإرهابيين المرتزقة الذين جاؤوا إلينا من مختلف أصقاع العالم.
وأوضح الهلال أن حرص الدولة السورية على حياة المدنيين الذين تحتجزهم التنظيمات الإرهابية وتتخذهم دروعاً بشرية في الأحياء الشرقية لحلب أخرت الحسم العسكري أمام التهدئة والمبادرات ولكن الخيار هو تطهير المدينة من هؤلاء الإرهابيين.
وأشار الهلال إلى أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان شخص أرعن ومتخبط ويعمل في كثير من الأحيان ضد الشعب التركي ويشكل خطراً على الدولة التركية نفسها بسبب أحلامه التي لا تمت للواقع بصلة وما يقوم به في بعض الأماكن ولاسيما في الموصل وحلب لإعادة أمجاد العثمانية سيكون ضربة قاصمة له مشدداً على أن الدولة السورية لن تتهاون مع من يريد أن يجتزأ ولو جزءاً بسيطاً منها.
ولفت الهلال إلى أن الحياة السياسية في سورية غنية وأصبحت واضحة وجلية تتمثل بأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والأحزاب الوطنية الجديدة المرخصة إضافة إلى قانون الأحزاب الجديد والعصري لافتاً إلى جملة الإصلاحات التي قامت بها سورية خلال الأزمة ومؤكداً أن الحراك السياسي الذي كان يجري فيها قبل الأزمة هو أحد أسباب الحرب الإرهابية عليها.
وقال الأمين القطري المساعد لحزب البعث “إننا لم نمارس أي سياسة إقصاء وهذه المفردة غير موجودة في قاموسنا ونتواصل مع مختلف هذه الأحزاب ونمد اليد للعمل معها جنباً إلى جنب لأن من مصلحتنا وجود مثل هكذا أحزاب وطنية ذات هدف واضح تحت سقف الوطن من أجل تحصين البلد في مواجهة الإرهاب والتكفير”.
وأكد الهلال أن أهداف حزب البعث وأفكاره بناءة ويمكن أن تستثمر لتتناسب مع الواقع الذي نعيشه وقال “في ظرف الأزمة أصبح لدينا عدد المنتسبين أكثر من مئتي ألف أتونا طوعاً وبإرادتهم لأنهم أدركوا أن الحزب كان يعمل لمصلحة المواطن والوطن”.
وأضاف الهلال: “متمسكون بشعار حزب البعث العربي الاشتراكي أكثر من أي فترة مضت وهذا الشعار لم ينبثق تلقائياً بل أتى بعد دراسة معمقة وكبيرة جداً قام بها الرعيل الأول من الرفاق البعثيين.. والعروبة ليست كلمة تقال بل هي انتماء “لافتاً إلى أن أحد أهم أسباب الحرب الإرهابية القذرة التي تشن على سورية هو تمسكها بالفكر القومي العربي.
وأشار الهلال إلى أن كل الوفود الشعبية والأحزاب القومية العروبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني التي تأتي إلينا تراهن على سورية لحملها راية العروبة لافتاً إلى أن هرولة بعض الأنظمة في الخليج للتطبيع مع الكيان الصهيوني لا يعكس رأي شعوب تلك البلدان.
وأكد الهلال أنه لا يمكن التنازل عن الثوابت والمبادئ مهما كان الثمن غالياً لأن النتيجة حتمية في انتصار الفكر العروبي الحق على الفكر الاجرامي التكفيري المظلم الذي اجتمع فيه الرجعي العربي مع الرجعي العثماني مع الصهيوني مع الإرهابي التكفيري ضد سورية.
وتوجه الهلال بالتحية والعرفان إلى أرواح الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن متمنياً الشفاء العاجل للجرحى الذين بذلوا أغلى ما لديهم في سبيل عزة الوطن وإلى الإعلام الوطني الذي فضح أباطيل وتزييف قنوات التضليل وقدم الشهداء في سبيل إعلاء كلمة الحق.
وختم الهلال بالتأكيد على أنه لا خوف على سورية بكل ما تحويه من تاريخ نضالي وكفاحي ولم تنحن أبداً لغاز ولا يمكن أن تستكين وهي منتصرة عاجلاً أم آجلاً لأننا أصحاب حق