أخبار البعثالشريط الاخباري

الرفيق خلف المفتاح في ندوة الخميس الحوارية: التصدي للفكر الظلامي الوافد من الخارج

عقدت اللجنة الفكرية الثقافية المنبثقة عن الهيئة الاستشارية لمكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري ندوة الخميس الحوارية في مبنى اتحاد الكتاب العرب وناقشت الندوة علاقة العروبة بالعرب والعروبيين وعلاقتها بالإسلام والمسلمين والإسلاميين وأغنى الحضور الندوة بمداخلاتهم وأفكارهم التي اتفقت على ضرورة إزالة الالتباس المفروض من بعض المستعربين على العلاقة بين العروبة والإسلام. ودعوا الى زيادة الضخ الإعلامي بهدف التصدي للفكر الظلامي الوافد من الخارج، ورفض المفاهيم والرؤى والأساليب التي لا تتناسب مع بيئتنا وثقافتنا، ونشر أفكار متعلقة بحقوق المواطنة ومحاربة الأفكار التي تُغني الإرهاب وتدعم رائحة الدم والفكر التكفيري، وأكدوا أن البدع الوهابية التكفيرية تحاول أن تعري التآخي التاريخي بين الجسد العربي والروح الإسلامية وبين التلاحم القدري للعروبة والإسلام تمهيداً لتلبية الأجندات الصهيونية وخدمة للامبريالية الصهيونية والرجعية التي تنتهج سياسة تهميش الثقافة العربية المتنورة واعتماد سياسة تشتيت العروبة عن الإسلام وخلق حركات داخل البنية العربية هدفها إثارة الشبهات من خلال نشر التعصب وإلغاء الآخر.

وتحدث خلال الندوة الرفيق الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية للحزب رئيس المكتب فأوضح أن العروبة تمثل منظومة من القيم الإنسانية المتجذرة وتشكل رابطة حضارية وثقافية وأساساً للمشروع النهضوي القومي الذي تتطلع له جماهير الأمة من المحيط الى الخليج، وأكد أن العلاقة بين العروبة والإسلام علاقة اتصال في جوهرها، وقال: إن كل محاولات فصم هذه العلاقة هي محاولات تستهدف العروبة والإسلام معاً، وتسعى بالتالي الى نسف المرتكز الثقافي الموحِّد للأمة.

وقال الرفيق المفتاح: شرف للإنسان العربي وجوده في وطن حمل رسالة يسوع المسيح إلى أقاصي الأرض على يد الرسول المبشر “بولس” من بوابات دمشق واختيار الرسول العربي محمد بن عبد الله مبشراً ونذيراً وحاملاً رسالة الإسلام إلى العرب أولاً ومن ثم إلى العالم، وعلينا أن نؤمن بوعي الشعب العربي وتمسكه بالعروبة والإسلام كون الإسلام يمثل الروح والعروبة تمثل الجسد وكل منهما يكمل الآخر، والدليل على وعي شعبنا العربي وقوفه ومساندته لسورية العربية قلب العروبة النابض وفكره المقاوم الساعي لقلع أضراس الإرهاب الوهابي ليس بسورية فحسب وإنما على أرض الوطن العربي قاطبة لتخليص العرب من عدوانه المدمر للحضارة والإنسان .

واعتبر الرفيق المفتاح أن العرب لا يُختصرون في “قريش ومكة” فقط بل يمتدون ليشملوا كل من آمن بانتسابه إلى الأمة العربية وتكلم لغتها، مؤكداً أن الإسلام جوهر مفيد في مبادئه وقِيمه والحضارة التي يمثلها رافضاً إصرار تنظيم الإخوان المسلمين منذ نشأته على تحقيق أهدافه المعادية للعروبة والمشوهة للإسلام وفرض فكره الهدّام على المواطن قسراً وذلك على خلفية دعم التحالف الشيطاني بين الشعوبية المعاصرة ممثلة بالوهابية الحاقدة والصهيونية الإرهابية التي تسعى إلى محاصرة القومية العربية والإجهاز على ماتبقى من التآخي التاريخي بين العروبة والإسلام .

 البعث ميديا – البعث – دمشق – رامي أبو عقل