أخبار البعث

الرفيق عبد الله الأحمر يستقبل وفداً برازيلياً اليوم

أكد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد الله الأحمر أهمية دور الأحزاب اليسارية والنقابات والمنظمات الشعبية في فضح أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية بغية ثنيها عن مواقفها تجاه القضايا العربية العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين والتخلي عن دورها الداعم لقوى المقاومة في المنطقة وللسلام في العالم.

ولفت الأحمر خلال استقباله اليوم وفدا برازيليا يضم شخصيات سياسية حزبية وثقافية وإعلامية وحقوقية إلى ان سورية ترحب بكل الجهود البناءة والصادقة لإيجاد حل سياسي للازمة بالتوازي مع مواصلتها محاربة الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره وهي قادرة على ذلك من خلال تلاحم جيشها وشعبها.

20131127-130615.jpg

وأوضح الأحمر أن الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه متمسك بوحدته الوطنية ويرفض أي تدخل خارجي في شؤون بلاده الداخلية وأن سورية ستخرج منتصرة من هذه الأزمة التي تمر بها بالتعاون مع الدول الصديقة والهيئات والمنظمات العالمية الداعية إلى السلم والتحرر والرافضة للهيمنة والتسلط الامبريالي العالمي.

وأعرب الأمين العام المساعد للحزب عن تقديره الكبير لموقف البرازيل ومساندتها لجميع القضايا العربية العادلة وتضامنها مع سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها لافتا إلى الزيارة التاريخية التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى البرازيل في عام 2010 وانعكاسها الايجابي الكبير على علاقات البلدين والشعبين الصديقين.

بدوره أكد رئيس الوفد البرازيلي الأستاذ الجامعي لوجون ميرخان رفض بلاده لأي تدخل خارجي في شوءون سورية الداخلية مشيرا إلى أنه رغم الضغوط والحرب الإعلامية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري فإنه سيتغلب في النهاية على كل الصعوبات وستخرج سورية من الأزمة أكثر قوة ومنعة.

وأكد أعضاء الوفد أن زيارتهم إلى سورية تأتي في إطار تضامنهم مع الشعب السوري الذي يدفع ضريبة الدفاع عن استقلال بلاده وقراره السيادي ودوره المحوري في المنطقة.

الزعبي: أهمية الإعلام الموضوعي في نقل حقيقة ما يجري وفضح ممارسات المجموعات الإرهابية المتطرفة 

من جهته أكد وزير الإعلام عمران الزعبي خلال لقائه الوفد أهمية الإعلام الموضوعي في نقل حقيقة ما يجري من أحداث على الأرض السورية وفضح جرائم المجموعات الارهابية المتطرفة ضد المواطنين.

وبين الوزير الزعبي أن الحكومة السورية كانت أول من طرح “الحل السياسي والحوار للخروج من الأزمة” إلا أن المجموعات الارهابية المسلحة وفي مقدمتها “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة أصرت على رفض أي خيار سياسي.

وأشار وزير الإعلام إلى أن المشهد على المستوى العالمي تغير اليوم بشكل كبير حيث بات الراي العام العالمي يدرك حقيقة ما ترتكبه المجموعات الإرهابية من أعمال إجرامية فظيعة بينها استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين والعسكريين ورغم ذلك تتابع المنابر الإعلامية الغربية نهجها في “تجاهل الحقائق وتزوير الوقائع”.

ولفت الوزير الزعبي إلى أن الإعلام السوري واجه تحديات كبيرة وقدم شهداء وتعرضت مباني المؤسسات الاعلامية للاستهداف والتخريب إضافة إلى حجب ما تسمى “الجامعة العربية” والاتحاد الأوروبي القنوات السورية عن البث الفضائي كي لا يتعرف الناس على الصورة الحقيقية للاحداث وإجبارهم على متابعة الصورة التي يقدمها الاعلام المضلل.

وأوضح الوزير الزعبي أن الإعلام السوري استطاع تجاوز الكثير من التحديات ونقل الأحداث الميدانية والتطورات على الارض مشيرا إلى أهمية دور الجاليات السورية والعربية وفعاليات الاغتراب لنقل الحقائق وفضح الوقائع المزورة التي تصر على تكرارها وسائل الاعلام الغربية بهدف تضليل الرأي العام العالمي.

وجدد وزير الاعلام التأكيد على أن الحكومة السورية قررت المشاركة في مؤتمر جنيف2 دون شروط مسبقة و” أن كل ما تصرح به “معارضة الخارج” ليس إلا محاولات للتهرب من المشاركة في المؤتمر “وأن الوفد السوري المشارك في المؤتمر سيسميه السيد الرئيس بشار الأسد ويزوده بتوجيهاته وأن صناديق الاقتراع وحدها التي تحدد مستقبل البلاد وقيادتها.

وبين الوزير الزعبي أن “الدولة السورية ستبقى قائمة بفضل صمود جيشها وشعبها” وأن جميع المؤسسات تتابع عملها ونشاطها لافتا إلى أن جرائم وأعمال الارهابيين وداعميهم لتهديم بنية الدولة لم ولن تنجح.

بدورهم أكد أعضاء الوفد في بيان تضامني مع الشعب السوري دعمهم الشعب السوري في كفاحه ضد الهمجية والارهاب الذي ترعاه قوى خارجية لتدمير الوطن السوري وثقافته المقاومة.

وأدانوا التدخل الخارجي في شؤون سورية من خلال إرسال أسلحة وذخيرة بواسطة قنوات غير شرعية فضلا عن الدعم اللوجستي من قبل أجهزة المخابرات مؤكدين أن أعمال الإرهابيين التكفيريين وإنشاء مراكز تدريب للمرتزقة ومنحهم الغطاء المالي والدبلوماسي بحجج واهية تحت ذريعة الديمقراطية وحقوق الانسان والحرية مدانة من المجتمع الدولي.

وأشار الأعضاء إلى أن سورية وعبر تاريخها المليء بالعطاء الثقافي ستبقى رمزا للتعايش بين الاديان والاعراق وان انتصارها على القوى الرجعية بات قريبا بفضل حكمة قيادتها وارادة الحياة لأبناء هذه الارض وقيمهم الانسانية والوطنية العالية معربين عن استنكارهم كل عدوان لتدمير الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في سورية من قبل جماعات لا ضمير لها ولا إنسانية مؤكدين تضامن “الشعب البرازيلي مع الشعب السوري في نضاله ضد الإرهاب”.

ويضم الوفد فعاليات أكاديمية وإعلامية وقانونية وثقافية وشبابية تمثل عددا من المؤسسات والأحزاب والمنظمات في عدد من الولايات والمدن البرازيلية.