الشريط الاخباريمحليات

الزراعة والصناعة في ورشة عمل مشتركة

ركزت ورشة العمل التي أقامتها وزارة الزراعة اليوم بالتعاون مع البرنامج الوطني لدعم البنية التحتية للجودة على سبل تحسين جودة محصول الزيتون وخفض تكاليفه وبناء القدرات في مجالات الجودة بما يتوافق مع المتطلبات الدولية.

وأكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري خلال الورشة التي أقيمت تحت عنوان “تحليل تشاركي حول الجودة وسلسلة القيمة المضافة للزيتون وزيت الزيتون” أهمية التعاون مع البرنامج الوطني للجودة لتصدير الفائض من محصول الزيتون وزيت الزيتون وإيجاد أسواق جديدة لتصريفه متوقعا زيادة إنتاج هذا المحصول خلال السنوات القادمة ما يتطلب العمل على رفع الكفاءة التسويقية ومنح الشهادات المخبرية ضمن المواصفات العالمية.

وبين الوزير القادري أن المساحة المزروعة بمحصول الزيتون تجاوزت 647 ألف هكتار ما يشكل 65 بالمئة من إجمالي المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة ويتنج عنها نحو مليون طن زيتون وحوالي 180 ألف طن من الزيت مشيرا إلى أن القطاع الزراعي تحسنا في الإنتاج عبر الاعتماد على البحث العلمي وتأمين مستلزمات الإنتاج وتقديم الدعم الفني والخدمات الزراعية للفلاحين.

بدوره لفت وزير الصناعة كمال الدين طعمة إلى أنه تم العمل مع وزارة الزراعة لبحث متطلبات إنتاج محصول الزيتون نظرا للأهمية الاقتصادية له والتي تكمن في القيمة المضافة للانتاج الزراعي ومساهمته في الناتج القومي موضحا ترابط هذا القطاع مع القطاعات الأخرى ومساهمته في توفير مدخلات الانتاج وبشكل خاص قطاع الصناعات الغذائية التي يعتبر الزيتون من مقوماتها الرئيسية.

وبين الوزير طعمة أن محصول الزيتون يشكل مصدر دخل ومعيشة لأكثر من 20 بالمئة من سكان سورية باعتبارها الدولة الرابعة عالميا والأولى عربيا في إنتاجه وزيته ما يستدعي العمل بشكل أكبر لتوفير مقومات ودعم هذا المحصول.

من جانبه أكد مدير التسويق في وزارة الزراعة المهندس مهند الأصفر أهمية تأهيل وتدريب المشرفين في مجال تصنيع زيتون المائدة وفقاً للطرق الحديثة ونشر تقنية القطاف الآلي والمعاصر الحقلية المحمولة وتعديل المواصفة السورية لزيت الزيتون بما يتوافق مع المجلس الدولي لزيت الزيتون وتسهيل إجراءات الحصول على شهادة الجودة لكل المنتجات وتطوير عمل مخابر تحليل زيت الزيتون وفق المواصفات العالمية.

وأشار مدير مكتب الإنتاج العضوي الدكتور مازن المدني إلى أن التحول إلى الزيتون العضوي يتطلب تطبيق متطلبات الزراعة العضوية ومراقبة الممارسات الزراعية والتقدم بطلب لإحدى جهات التفتيش أو منح الشهادات العضوية المعتمدة دولياً والمرخصة للعمل في سورية والحصول على شهادة مطابقة وحق وضع شعار المنتج العضوي.

وقدم الخبير من البرنامج الوطني للجودة الدكتور عبد اللطيف البارودي مقارنة بين المواصفات السورية والدولية الخاصة بزيت الزيتون حيث تتميز المواصفة السورية بزيت الزيتون البكر وهي ميزة نسبية لها في حين المواصفة الدولية تشمل جميع أنواع زيت الزيتون المكرر والبكر والمستخلص بالمذيبات موضحا انه يوجد تطابق بين المواصفتين السورية والدولية في معظم متطلبات وحدود المضافات والشروط الصحية وبقايا المبيدات والمعادن لكون السورية اعتمدت الدولية مرجعا لها.

وأشار بارودي الى ضرورة التعريف بالبنية التحتية للجودة المتاحة للاستفادة من مكوناتها في إنتاج الزيتون بالاعتماد على تشخيص الحالة الراهنة للقطاع وتحديد القيمة المضافة التي تقدمها أنشطة الجودة للقطاع مبينا أن التعرف على تجربة إجراءات تطبيق نظام الممارسات الجيدة في قطاع الزيتون الأوروبية مهمة كونها متشابهة من حيث الظروف البيئية والمناخية وتعد فرصة مناسبة للاستفادة منها لتحسين تسويق وجودة الزيتون السوري.

واستعرض مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة الدكتور مهند ملندي واقع وامكانيات انتاج الزيتون وزيت الزيتون في سورية داعيا لتحويل نقاط الضعف إلى قوة عبر زيادة الانتاج وتحسين الخدمات المقدمة للشجرة وإيصال الثمرة إلى المائدة أو المعاصر وخفض التكاليف من خلال الاستثمار في مخلفات الزيتون وتنويع المنتجات والقيمة المضافة.

وتأتي هذه الورشة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الزراعة والصناعة ممثلة بالبرنامج الوطني لدعم البنية التحتية للجودة والخاصة بالتعاون بين الأطراف المعنية في تنفيذ وثيقة البرنامج الوطني للجودة وبناء القدرات للكوادر السورية بما يتوافق مع المتطلبات الدولية.

 

البعث ميديا – سانا