الشريط الاخباريجنيف 2سلايدسوريةملف ساخن

الزعبي من مونترو: محاربة الإرهاب هي المدخل للحل السياسي

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن قدوم وفد الجمهورية العربية السورية لحضور مؤتمر جنيف2 جاء على قاعدة المصالح الوطنية العليا لسورية والشعب السوري وهذه المصالح تتمثل في حقن الدماء وطرد الارهابيين الاجانب وحماية السيادة الوطنية.

وأضاف الزعبي في لقائه بالصحفيين مع مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري مساء أمس في مدينة مونترو السويسرية: “إن محاربة الإرهاب هي المدخل الأساسي لأي حل سياسي ولامعنى لأي خطوة سياسية أو تقدم سياسي في ظل الإرهاب ونقطة الجدية في المؤتمر هي موافقة وفد ائتلاف ما يسمى /المعارضة/ على المشاركة في محاربة الإرهاب” مؤكدا أن المواجهة مع الإرهاب على الارض مستمرة ولاصلة لها على الإطلاق بالمسار السياسي.

وردا على سؤال حول تمثيل /المعارضة/ أوضح الزعبي أن وفد ائتلاف ما يسمى /المعارضة/ لا يمثل كل المعارضة لا في الداخل ولا في الخارج وهم يمثلون انفسهم فقط مضيفا.. “سنخوض النقاش ولدينا حجج وأدلة ووقائع ووثائق متعلقة بتورط مجموعات /المعارضة/ بدعم الإرهاب وتمويله والتحريض عليه في سورية”.

وأكد الزعبي أن الوفد السوري لن ينسحب وليس لدينا ما نخشاه لأننا نحمل مشروعا وطنيا مبنيا على الوحدة الوطنية وحماية السيادة الوطنية وحقن الدماء.

وعن دعوة إيران للمشاركة في مؤتمر جنيف2 وسحبها اعتبر الزعبي أن حضور ايران أو غيابها عن المؤتمر لايغير من وزنها وثقلها القوي في المنطقة.

وردا على سؤال حول قلق الحكومة السورية لاستخدام الموضوع الإنساني أكد الزعبي أن سورية قدمت مبالغ مالية كبيرة لدعم الموضوع الانساني وتجاوز المشكلات الناجمة عنه.

وحول الجدوى من الجلوس مع الائتلاف مادام الأخير لايمثل إلا جزءا ضئيلا من المعارضة قال وزير الإعلام: إن الحوار يجب أن يثبت أن لدى وفد ائتلاف ما يسمى /المعارضة/ القدرة والإمكانية على محاربة الإرهاب وأن يتم ذلك عمليا لا بالخطابات والأيام القادمة تبرهن على ذلك هذا إذا افترضنا أن وفد ائتلاف مايسمى /المعارضة/ لا صلة لهم بالإرهاب.

وفي رده عن سؤال حول المسار السياسي لحل الأزمة قال الوزير الزعبي: إن المدخل المنطقي لكل هذا المسار هو الاتفاق على أن سورية تتعرض لإرهاب دولي منظم وأن هناك دولا تخالف قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب والتحريض عليه وخاصة القرار 1373 حيث تقوم بتمويل وتسليح وتدريب الإرهابيين ودعمهم استخباراتيا ولوجستيا ويجب أن تكون هذه الدول مسؤولة أمام مجلس الأمن وقراراته.

وعن الدور الأوروبي قال الزعبي إن هذا الدور لا قيمة ولا معنى له وفقد مصداقيته لافتا إلى أنه إذا كانت فرنسا تعتقد أو تزعم أنها تقود دورا إيجابيا أو أن لها تأثيرا فاعلا فهي واهمة.

وبشأن حضور وفد الائتلاف وماسبقه من تجاذبات بين أفراد /المعارضة/ الخارجية حول رفض وقبول المشاركة في مؤتمر جنيف2 قال الزعبي: إن ذلك كان نوعا من الدعاية الإعلامية من أجل إظهار أن حضورهم هو إنجاز كبير بحد ذاته لافتا إلى أن أسماء وفد ائتلاف ما يسمى /المعارضة/ كانت جاهزة ومعدة مسبقا.

وأشار الزعبي إلى أن السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد الذي بلغ رسميا بمذكرة من الخارجية بأنه شخص غير مرغوب به في سورية كان يشرف على إعداد وفد المعارضة والأسماء كانت موضوعة مسبقا وكل ما تم تداوله الاسبوع الفائت عن اتصالات وبروباغندا كان من أجل الإيحاء أنه جيء به تحت الضغط والضمانات والوعود بهدف تصميم الدور والصورة حول تمثيلهم ودورهم.

وأضاف الزعبي إن هناك صراعا بين مشروعين في المنطقة مشروع العدوان على سكان المنطقة وأصحابها الحقيقيين وعلى ثرواتها وسيادتها ومشروع آخر يريد أن يحافظ على المنطقة وسيادتها وتاريخها وتراثها.

الجعفري: عمل الأمم المتحدة مبني على موازين قوى تميل لمصالح من يمول أكثر

وعقب الجعفري بالقول: “إن أساس الصراع في المنطقة هو صراع بين مشروعين المشروع القومي العربي الذي استطاع أن يجمع مكونات الأمة العربية والمشروع الإسلاموي واستخدام الإسلام كسلاح ديني لا يقبل الآخر وعلاقة إسرائيل بهذا الأمر ترتبط بمشروع يهوديتها فعندما تقسم المنطقة على أساس طائفي يصبح تحويل إسرائيل إلى دولة يهودية مشروعا”.

وقال الجعفري ردا على سؤال حول اقتناع الأمم المتحدة بحقيقة مايجري في سورية.. إن هناك مدرستين في الأمم المتحدة إحداهما واقعية تتعامل مع الأزمة في سورية بشكل منطقي والأخرى تعرف حقيقة مايجري ولا تريد الإقرار به وهناك صراع بين هاتين المدرستين ومع ذلك سورية لم تفوت أي فرصة مع كلتيهما لتثبيت الأشياء كما هي على الارض ولم تكن سورية أبدا بحالة دفاعية بل في حالة هجومية حيث زودت هيئات ومنظمات الأمم المتحدة بكل حدث جرى في سورية خطيا.

وأكد الجعفري أن الأمم المتحدة ليست جمعية خيرية وعملها السياسي مبني على موازين قوى داخل الأمم المتحدة تميل لمصالح من يمول أكثر.