السالم يتفقد المشاريع الخدمية وتأهيل المباني الحكومية في الحفة وريفها

تفقد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أمس واقع المشاريع المنفذة من قبل لجنة إعادة الإعمار في منطقة الحفة ومشاريع خدمية أخرى في عدد من قراها بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتلبية مطالبهم.

ومن المشاريع التي شملتها جولة المحافظ أعمال تأهيل وترميم المركز الثقافي ومصرفي التسليف الشعبي وتوفير البريد في مدينة الحفة والتي قدرت كلفتها بنحو 138 مليون ليرة وعدد من الطرقات منها وادي الحفة وخربة هيشون وترميم المنازل المتضررة جراء الاعتداءات الإرهابية في قرى الدفيل والشرقراق وعين الجوزة.

وأكد المحافظ أن العمل يتم حاليا على تأهيل وترميم نحو 100 منزل تضرر من الإرهاب في هذه القرى خلال الشهر الحالي بينما سيتم العمل على ترميم 200 منزل في قرى أخرى خلال الشهر القادم، إضافة إلى تحسين الخدمات المقدمة من كهرباء ومياه وتأهيل المدارس لتأمين استقرار المواطنين في قراهم، مشيرا إلى التركيز على تقديم المساعدة للمواطنين عبر تأمين المعدات الزراعية واستصلاح الأراضي والبذار وكل ما من شأنه أن يسهم في توفير إيرادات إضافية للمواطنين ومصادر دخل مستدامة لدعم سبل العيش في قراهم.

وخلال الجولة في قرية عين التينة تم تخصيص قطعة أرض بمساحة دونمين لإنشاء مخبز آلي في القرية بالتنسيق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتامين حاجة القرية والقرى المجاورة من مادة الخبز إضافة إلى تركيب محولة لرفع موثوقية التيار الكهربائي ورفد آبار القرية بمضخة ترفع استطاعة الوارد المائي منه إلى 1000 متر مكعب يوميا وبئر قرية حبيت المجاورة إلى 500 متر مكعب.

وطلب المحافظ معالجة الانهيارات في الطرقات نتيجة الأمطار وحفر آبار مياه إضافية في كل من قريتي عين التينة وفجلايا بما يسهم في معالجة نقص مياه الشرب خلال العام القادم وتامين مبنى مؤقت ليكون مدرسة في عين التينة لحين بناء مدرسة أخرى فيها تتناسب مع توزع المنازل السكنية فيها واتساع مساحة القرية.

من جهته لفت مدير الكهرباء في اللاذقية المهندس نزيه معروف إلى أنه تم تأمين تغذية كهربائية للقرى المتضررة من الإرهاب بخطوط وأعمدة بشكل إسعافي لتأمين عودة المواطنين إلى منازلهم وذلك لحين تأمين تكاليف إعادة الشبكة الكهربائية بشكل كامل إلى هذه القرى مبينا أن زيادة موثوقية التيار الكهربائي في عين التينة من شأنها تخفيف الأعطال وحماية الأجهزة الكهربائية.

بدوره بين مدير الخدمات الفنية المهندس وائل الجردي أن نسبة تنفيذ ترميم المنازل المتضررة من الإرهاب في الدفيل وعين الجوزة وصلت إلى 80 بالمئة.

وعبر عدد من المواطنين في هذه القرى عن تقديرهم للجهود المبذولة في مجال تأمين الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وترميم المدارس أو تجهيز مدارس أخرى من خلال استئجار منازل لهذه الغاية إلى جانب ترميم منازلهم التي حرقها الإرهابيون قبل دحرهم من قراهم.