مساحة حرة

السعودية خزان الشر للعالم!

لم يكن خافياً على أحد بأن مملكة الرمال بمكوناتها الفكرية والاجتماعية ومعتقداتها الوهابية وحكامها المرتبطين بطريقة عضوية مع الحركة الصهيونية العنصرية تُشكل خزان الجريمة والشر الذي يُعاني منه العالم بأسره وتُشكل بسياساتها المتطرفة ومواقفها الملتبسة خطرا حقيقيا على البشرية جمعاء، وإنها تُعتبر مصدر إنتاج الحركات التكفيرية المتطرفة في جميع أنحاء العالم، وإن تمويل هذه التنظيمات الأساسي يأتي من النفط السعودي والخليجي بشكلٍ عام، وإذا ما عدنا بالذاكرة إلى تاريخ نشوء الإرهاب في الشرق أوفي الغرب نجد أنه ينطلق من الجوامع التي بنيت بأموال سعودية وتدار بأيادي وعقول شيوخ من السعودية أو ممن هم تحت رعايتها، ونرى بأن التعاليم الدينية المتطرفة والفتاوى التي يُدرسها هؤلاء الشيوخ لا تمت بصلة للإسلام أو للدين الإسلامي الحقيقي، وجميعها مستقاة من الفكر الوهابي المتطرف الذي يستخدمه حكام السعودية لتحقيق غايات وأهداف تضر بالأمة العربية والإسلامية.

في كل يوم تظهر وثائق جديدة تؤكد على تورط حكام السعودية في دعم التنظيمات الإرهابية وآخرها ما قدموه لتنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المجرمة ، حيث تم الكشف مؤخراً عن العثور على أسلحة وعتاد سعودي وأردني تم تقديمه من الحكومة السعودية لكيان “داعش” الإرهابي في مناطق عراقية تم تحريرها من قبل الجيش العراقي، بينما نجد بأن أغلب الانتحاريين الذين يقومون بأعمال تفجير انتحارية في سورية هم من أصول سعودية أو تم تجنيدهم في السعودية، وهذا مؤشر على مستوى التحريض الديني المتطرف الذي يتم داخل السعودية وتحت أعين ومسمع حكامها المتورطين في العمالة حتى أذنيهم ، إضافة إلى أن أخطر الفتاوى القذرة التي تشجع على الدعارة والقتل وتشويه القيم الأخلاقية في المجتمعات المسلمة كانت قد صدرت عن شيوخ سعوديين مقربين من الأسرة الحاكمة، كفتوى جهاد النكاح ومضاجعة المتزوجة وغيرها من فتاوى الفسق والتدمير الممنهج للعقل البشري تحت راية الدين الإسلامي البريء منهم ومن فتاويهم!

كما أن تلاعب السعودية بأسعار النفط والغاز في السوق العالمية واستخدامها كسلاح للضغط على الدول المؤيدة للحكومة السورية ومواقفها الوطنية ، خاصة روسيا الاتحادية وإيران ما هو إلا عمل إرهابي وقمعي يُراد منه تعميم السياسة الأمريكية الاقصائية ، وهذا ما يؤكد استهداف أنابيب النفط والغاز وحقول النفط في سورية إضافة إلى تسهيل حركة النفط المسروق من سورية والعراق إلى الأسواق العالمية وبيعه بأبخس الأثمان، من أجل تمرير سياسة اللعب بقوة الناس في منطقة الشرق الأوسط التي تحتوي الكثير من المتناقضات العقائدية والاجتماعية ، وقد لا ترتاح المنطقة والعالم من هذه التجاذبات إلا بعد انهيار عروش ملوك الرمال وعودة السعودية إلى حاضرتها العربية بعد إقصاء عائلة آل سعود المغتصبة للحكم فيها .