منظمات أهلية

السويداء… المطالبة برفع قيمة قروض المشروعات التنموية لبرنامج “مشروعي”

تركزت مطالب رؤساء وأعضاء اللجان الأهلية لصناديق التمويل الخاص بالمشروعات متناهية الصغر ضمن برنامج “مشروعي” في قرى محافظة السويداء خلال لقائهم اليوم في مبنى المحافظة المعنيين في مكتب التنمية المحلية بالسويداء وبرنامج “مشروعي” في الأمانة السورية للتنمية على ضرورة زيادة رأسمال صناديق البرنامج وزيادة الدعم والتمويل المالي لها.

ودعا رؤساء وأعضاء اللجان إلى رفع سقف القروض الإنتاجية والتعليمية التي يقدمها برنامج “مشروعي” وتأمين مقرات للجان الصناديق في أبنية الوحدات الإدارية في كل قرية وضرورة وجود لجنة لإعداد دراسات جدوى اقتصادية لكل مشروع والاهتمام بدعم المشروعات التي تهتم بصناعة السجاد اليدوي وتوطين المشروعات في كل قرية بحسب المقومات والمواد الأولية فيها ونوعية الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.

بدوره أوضح مدير مكتب التنمية المحلية بالسويداء المهندس فراس البعيني أن برنامج صناديق التمويل الخاص بالمشروعات متناهية الصغر “مشروعي” في محافظة السويداء استهدف منذ انطلاقته عام 2011 ولغاية تاريخه 145 قرية ومدينة وتجمعا سكانيا عبر 127 صندوقاً وبلغ عدد المقترضين 15192 مقترضاً تم منحهم مبالغ إجمالية للمشروعات والأغراض التعليمية بقيمة تتجاوز 931 مليون ليرة.

ولفت البعيني إلى أنه تم إطلاق فكرة اللجان الشبابية الداعمة لعمل الصناديق في عدد من قرى المحافظة بحيث تضم طاقات شبابية من المحامين والمهندسين وخريجي الاقتصاد ومختلف الاختصاصات لتساعدها بالعمل وفي إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات متناهية الصغر. حيث لاقت تجاوباً كبيراً، مبيناً أن مكتب التنمية المحلية بالمحافظة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية جاهز لتمويل المشروعات النوعية وسيتم السعي لتأمين مقرات للجان الصناديق حتى وإن كانت مستأجرة مع الاهتمام بمشاريع زراعة النباتات الطبية والتركيز على التشبيك في العمل ضمن برنامج “مشروعي” الذي يشكل جزءاً من إعادة إعمار سورية.

من جهتها نوهت مديرة عمليات المنطقة الجنوبية في الأمانة السورية للتنمية إيلين فضول بالجهود التي تبذلها اللجان الأهلية لصناديق التمويل الخاص بالمشروعات متناهية الصغر ضمن برنامج “مشروعي” من خلال تحملها المسؤولية في إدارة عمل الصناديق في قرى المحافظة والتي ساهمت في تحقيق التنمية المحلية وتحسين الواقع الاقتصادي للكثير من الأسر والنجاح في تغيير ثقافة الاتكالية مشيرة إلى أن برنامج “مشروعي” بات يغطي قرى المحافظة بنسبة 100بالمئة والسويداء هي المحافظة الأولى بهذه النسبة على مستوى سورية .

ولفتت فضول إلى دور الأمانة السورية للتنمية في تأطير الاحتياجات التنموية لكل قرية والمساهمة في دعم استقرار الأهالي في قراها مبينة أن فريق عمل من قبل الأمانة سيكون موجودا مع مكتب التنمية بالمحافظة لزيادة التواصل وتفعيل العمل وسيتم صرف قيمة النفقات الإدارية للجان الصناديق لعدم تحميلها أي أعباء مادية وستكون اللقاءات مع اللجان دورية مع الاستعداد لدعم المشروعات التنموية الجماعية المدروسة وزيادة الاهتمام بالتدريب والتأهيل للجان ودراسة البدء بالقروض الموسمية من قبل الأمانة مع العمل على تنفيذ دورات لتعليم الخياطة للسيدات المستفيدات في مدينة صلخد وبلدة القريا ومن ثم في بقية قرى المحافظة.

يشار إلى أن صناديق برنامج مشروعي غير الربحية تعمل على الإقراض بدون فوائد وعبر مسارين الأول إنتاجي للمشاريع تتراوح قيمته بين 50 ألفا و200 ألف ليرة ويستند في منحه إلى توفر فكرة عمل أو مشروع لدى طالب القرض قابلة للتنفيذ والثاني تعليمي لمساعدة الطلبة الجامعيين ويبلغ سقفه 50 ألفا ويمنح لمدة تعادل سنوات الدراسة في الجامعة أو المعهد ويصرف على دفعات سنوياً.