محليات

السويداء.. لا بد من إحداث تغيير نوعي في عمل المجالس المحلية

لإحداث تغيير في آلية عمل المجالس المحلية تتطلع الفعاليات الرياضية في محافظة السويداء، وذلك بما ينعكس إيجابا على المصلحة العامة و يتوافق مع مرحلة إعادة الإعمار مدركة أن تحقيق ذلك يتطلب توافر مجموعة عوامل أولها الاختيار الصحيح للمرشحين في الانتخابات المقررة يوم السادس عشر من الشهر الحالي.

فالمجالس المحلية جراء ظروف الأزمة و تغير معطيات العمل وأولوياته تحولت كما يقول عضو مجلس إدارة نادي العربي والصحفي الرياضي عبد السلام الجباعي إلى لجان عمل لتوزيع المحروقات والمواد الإغاثية وابتعدت عن دورها التنموي و لم يكن أغلبها بمستوى الطموح وفق ما جاء بقانون الإدارة المحلية و أفرزت معطيات خاطئة وكانت غير قادرة على إدارة الأزمات.

وأمام هذا الواقع يستوجب على المجالس للمرحلة القادمة وفق الجباعي العمل وفق قانون الإدارة المحلية وأخذ دورها الصحيح في قيادة المجتمع والتنمية والبناء وإعادة الإعمار وعدم الاكتفاء بالاجتماعات والكلام فقط مؤكداً أهمية المشاركة بالانتخابات وإعطاء الصوت لمن يستحق.

ويلفت أمين سر اللجنة الفنية لكرة القدم بالسويداء كمال مرشد إلى أن الأزمة كانت شماعة لتبرير تقصير المجالس المحلية ما يتطلب من أعضائها للمرحلة المقبلة تحمل مسؤولياتهم على أكمل وجه بما يتناسب مع مرحلة إعادة الإعمار والتضحيات التي قدمها أبطال الجيش العربي السوري والقوات المسلحة مبينا أن كل ذلك مرتبط بالاختيار الصحيح لممثلين عبر المشاركة الفاعلة والواسعة بالانتخابات.

رئيس نادي شقا وسام أبو يحيى يشير إلى أن المجالس المحلية بذلت جهودا وكانت مهامها شاقة في الظروف الصعبة لكن المواطن العادي لم يرض عن أدائها لذا يستوجب في الفترة المقبلة التعاطي مع الشارع بشكل أفضل تماشيا مع مرحلة إعادة الإعمار وكذلك توعية الناس بعمل المجالس وتعريفهم على واجبات عضو المجلس حتى يتكامل العمل بينهم و يرى أن للمشاركة بالانتخابات أهمية لاختيار المرشح المناسب الذي يعمل للمصلحة العامة كون من لا ينتخب لا يحق له انتقاد أو لوم الأعضاء على عملهم لاحقاً.

ويذكر عضو اللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي بالسويداء ناصر النجار أن المجالس المحلية لم تكن على مستوى الأزمة التي عصفت بالوطن ولم تقم بالدور المناط بها وكانت بعيدة جدا عن المواطن ولوحظ نقص بتقديم الخدمات الأساسية فيها جراء غياب الرقابة والمتابعة والفساد وتفشي المحسوبيات مشيرا إلى أن بعض أعضاء المجالس حاولوا العمل رغم ضعف الإمكانات المتاحة لكن محاولاتهم كانت دون الطموح مؤكداً ضرورة اختيار الأجدر من المرشحين.

“عمل المجالس المحلية جيد حسب إمكانياتها الموجودة لكن كنا نأمل تقديم الأفضل منها وعدم ربط معوقات عملها بظروف الأزمة” هذا ما يقوله رئيس نادي الرحى نزار أبو راس الذي يدعو بالوقت نفسه لتعزيز التشاركية بينها وبين أفراد المجتمع المحلي بشكل أكبر خلال الفترة القادمة وزيادة اهتمامها بمتطلبات جيل الشباب ودعم الأندية الرياضية في نطاق عملها الجغرافي مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة اختيار المرشح القادر على العمل والعطاء بعيدا عن العائلية والعلاقات الشخصية.

ووفقا لعضو مجلس إدارة نادي عمال السويداء وسام دوارة فإن من مثل المجالس المحلية بالفترة الماضية بعضهم جيد وآخرون لم نعد نسمع عنهم شيئا بعد الانتخابات لذا يستوجب في الدورة المقبلة اختيار أشخاص أكفاء وعلى قرب من المواطنين وقادرين على إيجاد حلول للمشاكل الخدمية و تلبية تطلعات مرحلة الإعمار.