الشريط الاخباريعربي

السيد حسن نصر الله: حادثة عرسال الأخيرة تؤكد رؤيتنا

أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن رعاية بعض الأطراف اللبنانية لتنظيمات إرهابية في سورية لا تزال قائمة “تمويلاً وتسليحاً وتدخلاً واهتماماً وتوجيهاً” بعيدا عن وسائل الإعلام وهو أمر مستمر ولم يتغير شيء فيه.

وقال نصر الله فى الجزء الثاني من المقابلة التي أجرتها معه صحيفة الأخبار اللبنانية ونشرته اليوم إن ” الذهاب للقتال في سورية هو في الدرجة الأولى للدفاع عن لبنان وعن المقاومة في لبنان وعن كل اللبنانيين دون استثناء وقد جاءت حادثة عرسال الأخيرة لتؤكد رؤيتنا حتى لو أراد خصمنا المكابر أن يقرأها من زاويته”.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن ما يتحمله الحزب من تضحيات في سورية منذ بداية تدخله إلى اليوم أقل بكثير من التضحيات المفترضة والأثمان التي كان على حزب الله واللبنانيين جميعاً دفعها لاحقاً لو لم يتدخل وقال “إن البعض قال إننا ذهبنا إلى حرب استباقية في سورية .. لا أجد التعبير دقيقاً لأن الحرب كانت على حدودنا”.

وشدد نصر الله على أنه لولا القتال في القصير والقلمون لكانت التنظيمات الإرهابية وصلت إلى عمق الأراضي اللبنانية وقال إنه “من المقطوع به والذي يتأكد يوما بعد يوم أنه لولا حرب القصير سريعا ما كانت الجماعات الإرهابية ستدخل إلى الهرمل وإلى منطقة البقاع الشمالي .. ولو لم يقاتل حزب الله في القصير وفي القلمون لم تكن المعركة الأخيرة في عرسال فقط بل كان البقاع انتهى وكان الإرهاب وصل الى الجبل وعكار والساحل ولكانت المعركة في بيروت والجنوب”.

وتابع نصر الله “قتالنا في سورية لا ينفي البعد الوطني عن المقاومة لأننا ندافع عن وطننا ..على الحدود .. صحيح إننا دخلنا إلى بعض الأماكن في سورية لكن المعركة أساسا في المناطق الحدودية .. نحن موجودون حيث يوجد دفاع عن محور المقاومة عن فلسطين وعن قضايا الأمة”.

ولفت نصر الله إلى أن “المعركة في سورية تعطينا إضافات نوعية في أي معركة مع العدو الإسرائيلي” وقال “إن ما أعد للإسرائيلي يختلف بطبيعة الحال عن المعركة التي نخوضها ضد التنظيمات الإرهابية إلا أن المعركة في سورية تكسبنا من الخبرة والمعرفة ومن الآفاق الواسعة ما يمكن توظيفه بشكل أفضل في أي مواجهة مستقبلية مع العدو هجوما ودفاعا”.

وأوضح أن أتباع الفكر التكفيري الوهابي جرى الاشتغال عليهم عشرات السنين وأنفقت عليهم مليارات الدولارات لافتا إلى وجود أرضية لأتباع الفكر التكفيري وخصوصا ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي في الأردن والسعودية والكويت ودول الخليج موضحا “أن ما يجري في المنطقة يهدد الكيانات والدول والمجتمعات والشعوب ويهدد المنطقة باسرها وبات يهدد مصالح الدول الكبرى في العالم .. واعتقد أن هناك واجبا على كل من يستطيع ان يكون جزءا من هذه المعركة للدفاع عن لبنان وسورية والعراق وفلسطين والمنطقة والقضية الفلسطينية وعن المسلمين والمسيحيين والأقليات الدينية”.

وأضاف نصر الله “هناك خطر كبير يجتاح ويتقدم ويرتكب مجازر مهولة لا ضوابط لديه ولا عوائق أو حدود بالمعنى الفكري والأخلاقي والشرعي والإنساني .. هناك وحش فالت من عقاله في المنطقة فإذا خرج أحد ليقاتل هذا الوحش ويمنعه من افتراس شعوب المنطقة ودولها وكياناتها هل يجب أن يشكر أم يدان”.

وأكد أنه لا نظام أو دولة في العالم يمكنها دعم تنظيم إرهابي وتوظيفه دون ان تصل حريقه اليها مشيرا إلى الدعم الذي تقدمه حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا ومشيخة قطر للتنظيمات الإرهابية في المنطقة وقال “رأينا منذ البداية أن طابخ السم أكله .. هذه أفعى هم أوجدوها وكبرت في حجرهم وانقلبت عليهم كائنا من كانوا سواء الأمريكيين أو الأتراك أو الدول الخليجية .. من يعتقد انه يستطيع ان يدير هذه اللعبة ويتحكم بأدواتها أو مساراتها فهو واهم ومشتبه”.

وبشأن قضية المهجرين السوريين في لبنان دعا نصر الله إلى عدم المتاجرة بمعاناة السوريين في لبنان وقال ” المطلوب هو وجود قرار سياسي بوقف استخدام النازحين السوريين وفتح باب التعاون مع الحكومة السورية لإعادتهم إلى بلادهم وما أعرفه أن لدى سورية استعدادا كبيرا للتعاون بهذا الشأن.

وأشار نصر الله الى أنه لم يكن لما يسمى /المعارضة السورية الخارجية/ منذ البداية أي تأثير في الداخل السوري “وهم عبارة عن شخصيات متنوعة المشارب تم تجميعها في إطار مشروع سياسي معين وهم عاشوا في أغلبيتهم على أبواب السفارات والفنادق ومازالوا أيضا”.

وكان نصر الله أكد في الجزء الأول من المقابلة التى نشرت أمس أن “ما أعدته المقاومة للمواجهة مع العدو الإسرائيلى لم يتأثر أبدا بالأحداث التى تشهدها المنطقة حاليا” مشدداً على عدم وجود خطوط حمراء فى المواجهة الأمنية مع العدو.

 

البعث ميديا -سانا