الشاعرة سمية صالح: لا قواعد للكتابة فهي دفق ابداعي خالص
ترى الشاعرة سمية صالح أن قصيدة النثر تواكب العصر وتتماشى معه ولذلك فهي ربما تفوقت في كثير من جوانبها على الشعر المقفى وقصيدة التفعيلة.
وبينت صالح في حديث لـها أنها تناولت في قصائدها أسلوب شعر النثر والتي تعتبرها تجاوزت ومنذ زمن بعيد مخاض الولادة فشبت وقسا عودها وأصبح لها روادها الذين يشهد لهم وتركوا بصمة لا يمكن لأحد إنكارها.
وتعتبر صالح أن لا أسس ولا قواعد للكتابة بشكل عام فهي دفق ابداعي خالص. فربما يكون لكل مبدع طقوسه الابداعية الخاصة به. فهي مثلا تكتب عندما تتأثر بموقف ما تصفه بالشرارة التي تشعل حرائق الابداع لديها فتدون ما تشعر به بالطريقة التي يتوافق معها.
وعن الأثر الذي يتركه النثر عند المتلقي قالت “ربما تتفوق قصيدة النثر في علاقتها بالمتلقي على سواها من الأنماط الأدبية. فهي لا تكتمل إلا به ولكن على عكس الشعر التقليدي السماعي الذي يعتمد التطريب والترجيع الموزون المقفى فهي تخاطب العقل المثقف المتيقظ القادر على الاستمتاع ولذلك يمكن القول أنها ليست منبرية في أكثر الأحيان”.
وذكرت أنها خلال مشوارها الأدبي قرأت الكثير من الشعر التقليدي كالمعلقات وشعر المتنبي وشعراء العصر الحديث، مبينة أنها لم تتلمذ على يد أحد فهي تقرأ مختلف أنواع الأدب من الرواية إلى القصة وكذلك الشعر وأنها كمتلقي تنحاز للشعر بغض النظر عن كونه تفعيلة أو مقفى موزون أو قصيدة النثر وبغض النظر عن كاتبه أيضا وكتبت التفعيلة ولديها قصيدة فازت عبرها بجائزة جمعية عاديات سلمية.
وعن رأيها بحضور الشعر والثقافة على الساحة الثقافية قالت “في ظروف كالتي نعيشها يتراجع دور الثقافة إلى المراتب الخلفية فأصوات المعارك ومواكب الشهداء تتصدر المشهد الى حد ما لكن سيبقى الشعر يكافح لإثبات ذاته حيث طبعت مجموعتين شعريتين خلال الازمة وكثر غيري فعلوا الأمر نفسه”.
يذكر أن سمية صالح معلمة وخريجة كلية التربية لها ديوانا شعر كوردة هكذا تماما مطبوع عام 2016 وعشق ثلاثي الأبعاد الذي تم توقيعه مؤخرا ولديها أغنية حملت عنوان أتيت أخيرا من قصائدها لحنها الفنان مهدي ابراهيم لديها إطلالات شعرية ومشاركات في مهرجانات ثقافية سورية.