الشريط الاخباريسورية

الشعب السوري يرى في الاستحقاق الدستوري سبيلاً لتحقيق آماله وتطلعاته

يتطلع السوريون إلى يوم تعود فيه الحياة إلى سورية آمنة مستقرة تنتفي منها جميع أشكال الرعب والخوف الذي خلفه الإرهاب ويأملون ضمان مستقبل آمن لأولادهم يكمن في الارتقاء بالحياة السياسية والحفاظ على استقلال سورية وسيادتها ووحدتها ولذلك فإنهم يرون في الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية السبيل لتحقيق هذه الآمال ولاسيما عبر وجود أكثر من مرشح بما يتيح ذلك من فرصة لاختيار الأكفأ ومن يثقون بقدرته على تحقيقها.

في حمص التي بدأت تتنفس الأمل وهي تخطو نحو اجتثاث الإرهاب من أحيائها وقراها يأمل السوريون هناك كما في كل مكان من أرض الوطن أن تفضي الانتخابات إلى وصول الشخص الأكثر كفاءة إلى منصب الرئاسة وتختلف متطلبات كل شريحة من الرئيس القادم وفق الوضع الذي يحكمه ورؤيته حول الأزمة وإدراكه لآثارها على مختلف مناحي الحياة.

وبرأي الدكتور كنجو كنجو عميد كلية الاقتصاد في جامعة البعث فرع حماة فإن النهوض بالاقتصاد السوري بعد الصعوبات التي تعرض لها جراء العدوان الذي شنته الدول المتآمرة على سورية هو من أكثر ما يتطلع السوريون إلى تحقيقه من أجل حياة كريمة يتمنون عودتها وهذا يتطلب تسليط الضوء على المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد قبل الأزمة وبعدها ولاسيما أن الحصار الاقتصادي على سورية ارخى بظلاله على حركة الانتاج وعرقل مسيرة التطوير وهو امر يرى الدكتور كنجو ان مواجهته تتطلب خططا مدروسة ومراعاة خصوصية الوضع في سورية وتحرير قوة العمل إضافة إلى تحويل جزء من الفائض إلى التنمية الاجتماعية عبر اقامة برامج شبكات الحماية الاجتماعية ومعالجة الفقر والبطالة والتأكيد على التعليم وعلى الضمان الاجتماعي.

ومن موقعه كباحث اقتصادي فإن كنجو يتمنى على الرئيس القادم أن يأخذ بعين الاعتبار جملة المشكلات التي تعرقل مسيرة الاقتصاد السوري ويدعو السوريين إلى اختيار المرشح الذي يضع نصب عينيه مسألة تأمين الحياة الكريمة للشعب السوري ويدرك حجم العوائق التي وضعتها الأزمة في طريق تطور الاقتصاد السوري لافتا إلى “دور السياسة الاجتماعية التي لا يمكن دونها تحقيق أي نجاح اقتصادي والوصول الى العلاقة المثلى بين الفعالية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية التي تسمح بالتوازن بين الاجور والاسعار وإعادة تجديد قوة العمل وزيادة إنتاج الاقتصاد الوطني بوتائر اعلى وفي إطار الاقتصاد أيضا وكونه عصب الحياة في أي مجتمع تأتي رؤية الدكتور خالد بحبوح مدرس في كلية الاقتصاد بجامعة البعث الذي يؤكد أن القيام بأي عمل اقتصادي حقيقي يجب أن يكون مرتكزا على حالة من الاستقرار الأمني والسياسي في البلد بهدف تشجيع المستثمرين على اقامة مشاريع استثمارية حكومية وخاصة وهو الأمر الذي يجعل التخلص من الإرهاب أهم مهام الرئيس الجديد لما لذلك من انعكاس إيجابي على مختلف مناحي الحياة.

ويضيف بحبوح.. “أن متطلبات المرحلة المقبلة يجب أن تركز على معالجة ظاهرة الفساد والنظر بجدية في الأحوال المعيشية للمواطنين من خلال معالجة ارتفاع الأسعار ورفع القدرة الشرائية للناس بتوفير فرص عمل جديدة واقامة مشاريع استثمارية” داعيا السوريين إلى اختيار المرشح الذي يدعم هذه المطالب والخبير بوضع المواطنين ومشكلاتهم والأكفأ لحلها.

تأمين فرص عمل للشباب وتوفير متطلبات النهوض بالواقع الاقتصادي ومحاربة الفساد بجميع أشكاله أهم ما يجب العمل عليه مستقبلا وفق ما يرى المواطن محمد عيد ولاسيما بعد أن “سعى الإرهابيون ومن يدعمهم من دول غربية وإقليمية لشل مقومات الحياة الاقتصادية” مشيرا إلى أنه سينتخب المرشح الذي يعتقد بأنه سيهتم بإعادة الحياة إلى القطاع الاقتصادي بجميع مجالاته.

من جانبها ترى المدرسة رسمية عساف أن تطوير طرق التعليم والاهتمام بتربية الأجيال وتنويرهم وتفعيل مفهوم المواطنة لدى جميع شرائح المجتمع أهم ما يجب العمل عليه انطلاقا من أهمية التربية والتعليم في التأسيس لجيل واع مدرك لدوره في بناء الوطن ولضرورة مساهمته في اعادة اعماره موضحة أنه “في الحرب الضروس التي شنت على سورية وجدنا أنفسنا أمام عقول خبيثة خططت لضرب مقومات عيشنا المشترك وذلك عبر استغلال لبعض الفئات غير المتعلمة ما يجعل من الاهتمام بتنشئة الاجيال حاجة ملحة”.

وتشير عساف إلى أن العملية الانتخابية فرصة ذهبية ليختار السوريون داعم العلم والتربية والموءمن بضرورة إنشاء جيل مثقف واع ومتمسك بحضارة بلاده وأهمية النهوض بها لتكون في مصاف الدول المتقدمة.

ويرى الشاعر عيسى قاسم أن “الأزمة اظهرت غيابا واضحا لدور المثقفين في حرب تعد أهم جوانبها الحرب الثقافية” مشيرا إلى أن الاهتمام بتثقيف الأجيال والارتقاء بوعيها لا يقل اهمية عن الارتقاء بالواقع الاقتصادي إضافة إلى تفعيل مفهوم المواطنة الذي يتجسد في ايجاد اجيال واعية ناقدة لجوانب حياتها السلبية ومساهمة في محاربتها ومعتبرا أن على السوريين اختيار المرشح الاكفأ في تفعيل المنابر الثقافية واعطاء المثقفين مجالا اوسع من الحرية للتعبير عن الرأي.

ويلفت الشاب يزن المحمد إلى ضرورة تأمين فرص عمل للشباب عبر توفير مقومات النهوض بالقطاع الاقتصادي الذي تضرر كثيرا جراء الإرهاب الممنهج الذي مورس بدعم خارجي وإلى تفعيل دور المنظمات الشبابية لتلعب دورا ايجابيا في استقطابهم وتحصينهم فكريا وثقافيا ما يسهم في ايجاد أجيال شابة مثقفة قادرة على التصدي لجميع اشكال الحروب.

ويوضح أوس سلوم أنه سينتخب الرئيس العازم على “محاربة الفساد الإداري والذي سيعمل على إصدار ما يلزم من تشريعات وتسهيلات لتشجيع المستثمرين على اقامة مشاريع تساعد على تأمين فرص عمل للشباب والارتقاء بالمستوى المعيشي إلى جانب الانطلاق بمسيرة الاعمار وإعادة بناء ما خربه الإرهابيون”.

البعث ميديا -سانا