صحة

الصدمة وتناول الحلويات لاتسبب مرض السكري

الصدمة والحزن الكبيران يسببان داء السكري وكذلك تناول كميات كبيرة من الحلويات اعتقادات يتداولها المجتمع بكثرة لكن الأطباء يؤكدون عدم صحتها وفيما لا تمثل هذه الاعتقادات خطورة على الصحة تسبب أخرى تهديداً حقيقياً لسلامة المرضى.

مدير الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني الدكتور بسام الحريري حذر من وجود ممارسات ومفاهيم خاطئة متداولة بين الناس تزيد خطر مرض السكري لأن بعضها يؤدي إلى تأخير تشخيصه أو علاجه وأخرى تشجع على استخدام عقاقير غير مناسبة أو تزيد المضاعفات والاختلاطات.

ومن بين هذه الممارسات أشار الحريري إلى شرب مرضى السكري للقهوة دون سكر عند الاستيقاظ وقبل تناول أي طعام حيث يعتقد كثيرون أنها لا ترفع سكر الدم لكن الكافيين الموجود فيها يحرر السكر المخزن بالكبد على شكل غليكوجين فيرتفع سكر الدم من 50 إلى 60 ميليغراماً.

وأوصى الحريري بشرب القهوة بعد الطعام حيث تتراوح زيادة سكر الدم بين 10 و 15 ميليغراماً نتيجة وجود السكر مسبقاً في الدم لافتاً إلى أن نسبة تحرر الغليكوجين من الكبد تزداد كلما كان سكر الدم أقل.

وعما يتداوله البعض حول أن تناول السكريات بكثرة يؤدي إلى الإصابة بداء السكري أوضح مدير المشفى أن غدة البنكرياس السوية قادرة على إفراز كمية كافية من الانسولين لحرق السكر مهما كانت كميته وبالتالي لا تسبب كثرة تناول السكريات الداء إلا في إحداثها للبدانة التي تعتبر أحد مؤهبات المرض.

وبالنسبة لمرضى السكري نصحهم الحريري بتناول كميات قليلة ومتباعدة من السكريات لأنها ضرورية لإنتاج الطاقة في الجسم.

ونبه الحريري من لجوء بعض المرضى إلى العسل لاعتقادهم أنه يشفي من السكري مبيناً أن الأخير سكر سهل وسريع الامتصاص يرفع سكر الدم بسرعة مشيراً إلى إمكانية تناوله بكميات قليلة “لكن ليس كعلاج بأي حال من الأحوال”.

ويعزو البعض إصابة أحدهم بالسكري إلى تعرضه لصدمة نفسية أو شدة وهو ما ينفيه الحريري أيضاً، موضحاً أن الصدمة تحفز هرمونات الشدة وهذه ترفع سكر الدم مؤقتاً وضمن حدود معقولة لذلك فهي قد تكشف السكري الخفي.

وختم الحريري بالقول: “إن السكري مرض مزمن يحتاج إلى علاج مدى الحياة وغير قابل للشفاء لكن الأدوية تساعد على منع الاختلاطات وتحسن نوعية حياة المتعايشين معه.”