سورية

الصين والعراق وأرمينيا تدعو إلى استمرار المحادثات في إطار مؤتمر جنيف2

دعت الصين اليوم إلى استمرار المحادثات السياسية في إطار مؤتمر جنيف 2 من أجل التوصل إلى حل للأزمة في سورية وحثت “الأطراف في سورية” على “دعم جهود الوساطة الدولية” التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة الى سورية الأخضر الإبراهيمي و”الحفاظ على زخم المحادثات”.

ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ قولها إن محادثات جنيف عملية مستمرة الأمر الذي يتطلب من الحكومة السورية والمعارضة “بناء الثقة” تدريجيا من خلال المفاوضات وإيجاد حل للأزمة في سورية مضيفة “لا يمكننا ان نتوقع حل جميع المشكلات من خلال مؤتمر واحد أو اثنين”.

وتابعت هوا إن “الصين تحث الأطراف في سورية على التمسك باتجاه حل سياسي والعمل مع جهود الابراهيمي ودعمها والحفاظ على زخم المحادثات” داعية المجتمع الدولي “إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز المحادثات وخلق بيئة خارجية مواتية”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق اليوم إن “بيان جنيف 1 يعتبر أساسا لا بديل له لحل الأزمة فى سورية وهو يدعو الاطراف المتنازعة الى تشكيل وفد للمحادثات” مبينا أن “كل الأطراف التى شاركت فى جنيف فهمت أن “المعارضة” مشتتة ولكي يجري ضمان تشكيل وإجراء الحوار السوري السوري فإنه يجب إيصال كل الأطراف إلى هذا الحوار”.

وقد كشف المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 مدى نفاق الولايات المتحدة وحلفائها الدوليين والإقليميين وسعيهم إلى تصعيد الأوضاع في سورية وإفشال التوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها.

زيباري: العراق وأرمينيا يدعمان حلا سياسيا للأزمة في سورية يحقق طموحات الشعب السوري ومصلحته

إلى ذلك أكد وزيرا الخارجية العراقي هوشيار زيباري والأرميني إدوارد نالبنديان في مؤتمر صحفي مشترك أن بلديهما يدعمان حلا سياسيا للأزمة في سورية يحقق رغبات وطموحات الشعب السوري ومصلحته.

وأوضح زيباري أن رؤية البلدين حول الأزمة في سورية متقاربة فكلاهما دعم انعقاد مؤتمر جنيف والمباحثات التي جرت فيه بين وفدي الحكومة السورية والائتلاف مبينا أن “الحكم في النهاية هو الشعب السوري ومصلحته قبل أي شيء آخر”.

واعتبر زيباري أن الجولة الأخيرة من المباحثات في جنيف “لم تحقق نتائج ملموسة على الأرض” مشددا في الوقت ذاته على أن هذا لا يعني “نهاية مؤتمر جنيف أو فشله وأن مثل هذا الاعتقاد أو التصور مبكر جدا”.

وأشار زيباري إلى أن هناك حاجة الى ارادة دولية موحدة ومشتركة لدفع محادثات جنيف إلى الأمام والى ان “الدول المعنية بالأزمة في سورية وخاصة الأطراف الدولية الأساسية إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا بالدرجة الأولى باتت تعي خطورة الأزمة في سورية أكثر من السابق” مؤكدا ضرورة التوافق والتفاهم بين روسيا والولايات المتحدة لدفع أي حل للأزمة في سورية.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأرميني أن من المبكر الحديث عن نتائج مؤتمر جنيف2 معربا عن اعتقاده بأن “استمرار المحادثات سيعزز الجهود الدولية لإحلال المصالحة في سورية بين مكونات الشعب السوري وكذلك بين أطراف المجتمع الدولي” داعيا في الوقت ذاته “جميع الأطراف الأساسية في المجتمع السوري إلى بذل جهود جديدة” لإنجاح ما جرى من محادثات في جنيف.

وردا على سؤال حول موقف أرمينيا من الإرهاب التكفيري الذي ارتكب المجازر سابقا بحق الشعب الأرمني وحاليا بحق الشعبين السوري والعراقي أكد نالبنديان أن بلاده تقف إلى جانب “المجتمع الدولي وتشاركه في جهوده لمحاربة الإرهاب” وليس فقط إدانته وإنما العمل أيضا على وضع حد له.

ولفت وزير الخارجية الأرميني إلى أن بلاده عملت بشكل كبير في السابق على إدانة المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الأرمني عالميا وتعمل حاليا على “منع حصول مثل هذا النوع من الجرائم ضد الإنسانية” لافتا إلى أن أرمينيا كثفت مشاركاتها بالمحافل الدولية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية لضمان عدم حصول أي جرائم أو مجازر بحق الإنسانية.

وكان وزير الخارجية الأرميني بدأ يوم أمس زيارة رسمية إلى العراق تستمر عدة أيام سيلتقي خلالها كبار المسؤولين العراقيين بهدف تعزيز آفاق التعاون بين البلدين في المجالات الزراعية والصناعية والطاقة والصحة وتبادل الخبرات.