صحة

الطب يقدم علاجات خارقة بواسطة “الخلية الجذعية”

يؤكد العلماء في مؤسسة ستيم سيل البريطانية (UKSCF) أن اللبنات الأساسية للحياة البشرية، الخلايا الجذعية، مصممة لإحداث ثورة في عالم الطب، حيث تقدم علاجات لكل شيء من السرطان وأمراض القلب إلى العمى والشلل.

ومنذ اكتشافها لأول مرة في ستينيات القرن العشرين، كُتب الكثير عن هذه الخلايا “الرئيسية”، والتي تمتلك قدرة مذهلة على التحول إلى أي خلية في الجسم. ولذلك، لديها إمكانات هائلة للاستخدام في علاج مجموعة من الحالات المدمرة.

اليوم ومن خلال التقدم في فهم كيفية حصاد الخلايا الجذعية والتعامل معها واستخدامها لمكافحة المرض، يعني أننا على وشك إحداث قفزة إلى الأمام لمنافسة المضادات الحيوية وزرع الأعضاء.

ويقول البروفيسور، بريندون نوبل، كبير المسؤولين العلميين في مؤسسة ستيم سيل، التي تمول الأبحاث في التجارب الرائدة: “إن قدرتنا على استخدام الخلايا الجذعية لمحاربة المرض تعني وجود أمل حقيقي في التحول من العلاج إلى الشفاء”.

ويقول البروفيسور لورد روبرت وينستون، وهو أحد أمناء مؤسسة UKSCF: “إن وجود الخلايا الجذعية يوفر فرصة رائعة، ونأمل أن تحل مكان خلايا الكبد التالفة وخلايا العضلات الميتة بعد النوبة القلبية أو عصبونات في العمود الفقري بعد الإصابة”.

وتشمل الاستخدامات المحتملة، التي يتم بحثها حاليا، علاجات خارقة لحالات مثل التصلب المتعدد ومرض كرون، يقودها جهاز المناعة الذي يتحول ضد الجسم ويهاجم الأنسجة السليمة. وفي هذه الحالات، يتم استخدام الخلايا الجذعية لاستبدال الخلايا المناعية الخاصة بالمرضى، بأخرى جديدة.

ويشير التقدم الأحدث إلى أن الخلايا الجذعية البالغة، يمكن “إعادة برمجتها” أيضا في المختبر، لكي تتصرف على نحو مماثل مع الخلايا الجذعية الجنينية، التي تمكنها من التحول إلى نوع من الخلايا في الجسم.

وهذا يعني أنه يمكن استخراج عدد قليل من خلايا