الشريط الاخباريسورية

العمري: المجموعات المسلحة حولت سكان مخيم اليرموك إلى مادة للمتاجرة

أكد الشيخ محمد العمري عضو الهيئة الوطنية الفلسطينية رئيس لجنة المصالحة الشعبية الفلسطينية أن “المجموعات المسلحة حولت سكان مخيم اليرموك إلى مادة للمتاجرة باسم الشعب اللاجئ وورقة سياسية للمساومة على القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة من خلال طمس هوية المخيم وما يمثله للشعب الفلسطيني”.

وأشار الشيخ العمري خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق إلى أن مخيم اليرموك “مستهدف من الغرب والولايات المتحدة بغية تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية حقوقه” مبينا أن لجنة المصالحة الشعبية الفلسطينية قدمت “مبادرة شعبية بامتياز” وضعها أشخاص مستقلون لا ينتمون إلى أي فريق سياسي أو تنظيم واستمدت تأييدها من الشعب الفلسطيني في المخيم لحل الأزمة الإنسانية التي طالته وتجنيب المخيم التدمير والخراب إلا أن “المسلحين في المخيم نقضوا الاتفاق على تنفيذ مراحل المبادرة بعد التوافق على أن اعتبار من يرفضها يقف في خانة أعداء الشعب الفلسطيني ويتاجر بدمائه وآلامه”.

وأوضح رئيس اللجنة أن “مماطلة المسلحين في تنفيذ بنود المبادرة جاءت بناء على إملاءات خارجية وارتباطهم بحسابات لا تمت بصلة لإنهاء الأزمة وحل أمور الناس في المخيم رغم وجود عناصر فلسطينية تريد الحل” مشيرا إلى “وجود مسلحين أجانب من “جبهة النصرة” في المخيم يحرضون على القتال”.

ولفت الشيخ العمري إلى أن الدولة السورية “سهلت عمل اللجنة وشجعتها على المضي بتنفيذ مبادرتها إلى جانب أغلبية الفصائل الفلسطينية وقوى التحالف الوطني بما يخدم قضية الشعب الفلسطيني” وأن الدولة السورية وافقت على منح عفو وتسوية وضع كل من يرغب ويريد الدفاع عن المخيم بينما قدمت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية سللا غذائية للأهالي في المخيم ولقاحات للأطفال.

ودعا رئيس اللجنة المعنيين في منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل والمنظمات الأهلية والشعبية إلى تبني المبادرة مشيرا إلى أن “الأيادي لاتزال ممدودة للجميع وتلقي أي مبادرة لإيجاد حل لمعاناة أهالي المخيم الذين دعموا أهالي غزة المحاصرين وشكلوا الحضن الدافئ لخالد مشعل وموسى أبومرزوق والشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي وفتحي الشقاقي وغيرهم الكثير من القيادات الفلسطينية”.

 

البعث ميديا – سانا