أخبار البعث

«القطرية» تنتقد أداء الشعبة البرلمانية

“لم يرتق بعضنا بعمله الى المستوى المطلوب ولم يقم بالدور المعول عليه القيام به ولم يكن هناك من تواجد بين أهله وبين من انتخبه بل كان هناك حضور شكلي وخجول لبعض الرفاق البعثيين الأعضاء في مجلس الشعب وتقصير في أداء المسؤوليات” هذا ما خاطب به الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال أعضاء الشعبة الحزبية البرلمانية خلال لقاء الرفاق أعضاء القيادة بهم يوم أمس.

وأضاف العتب عليكم كما العتب على قيادات فروع الحزب التي كانت مقصرة خلال فترة الأزمة لأن الرفاق البعثيين لو أدوا المطلوب منهم منذ بداية الحرب على سورية لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم ولاختصرنا نصف الزمن يضاف الى ذلك تقصير المنظمات الشعبية والنقابات التي ستشهد  إعادة النظر بعملها خلال الفترة القادمة بعد الانتهاء من تشكيل فروع الحزب.

وقال الرفيق الهلال: كان المطلوب القيام بجهود استثنائية وأن نكون مشاريع عمل وبعدها مشاريع شهادة لاسيما وأنكم تشكلون نخبة المجتمع، فعمل الشعبة لا يقل أهمية عن عمل أي فرع، مشيرا الى ضرورة ان تكون كتلة البعثيين في مجلس الشعب موحدة وقادرة على إنجاز الكثير من الأعمال، وأن يكون موقفها وقرارها موحدا والا تكون كتلة متباينة لأنه ليس هناك قرار إفرادي لأي رفيق فالكل يمثل حزب البعث.

وتحدث الرفيق الامين القطري المساعد عن ضرورة العمل بجد وموضوعية والاهتمام بموضوع التشريع وسن القوانين والاهتمام بقضايا المواطنين والمساعدة بحلها وطرح المشكلات والصعوبات التي تعيق العمل والإشارة الى مواقع الخلل والفساد بكل جرأة وعدم المهادنة  مشيرا الى ضرورة ان يكون الرفاق البعثيون فاعلين في لجان المجلس من خلال حضور كل الاجتماعات وعدم الغياب وتحقيق أهداف وطروحات الحزب والاستعداد لاستحقاقات المرحلة القادمة وان تعقد الشعبة اجتماعاتها بشكل دوري ومستمر، مبينا ان هناك اعضاء مجلس شعب بعثيين متغيبين خارج المجلس وخارج الوطن ما يتوجب مساءلتهم حزبيا وبرلمانيا.

وأكد الرفيق الهلال ان القيادة لن تكون بعكس ما يريده الرفاق البعثيون ونحن جاهزون لمعالجة أي قضية فساد ولسنا متمسكين بأي بعثي لا يريد الحزب وسنحاسب كل من يسيء استخدام المنصب حتى ولو لم يمض على تعيينه في موقعه وقت طويل  علما انه ليس هناك سقف لنقد الحكومة أو عمل القيادة  مضيفا ان العمل خلال الفترة القادمة سيتركز على التواصل الدائم مع الفروع والقواعد وعلى اساس من المراجعة النقدية المستمرة، فطلبنا من الفروع تعزيز التواصل وتشكيل كتائب للبعث على كل ساحات الوطن باعتبارها ضرورة أمنية وحاجة وطنية ملحة في هذه الظروف الصعبة.

وعما يدور من حديث حول فقدان الحزب سيطرته على مقاليد السلطة بعد الغاء المادة الثامنة أوضح ان الحزب هو الذي اوجد هذه المادة وليس العكس، مبيناً ان الاهتمام الآن ينصب على تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين وبعدها سيتم التركيز على مراقبة الأداء والعمل فالمحاسبة.

وقال الرفيق الهلال: إن وجود شعب مثل الشعب السوري وجيش عقائدي كالجيش السوري وقائد كالرئيس الأسد كفيل بتحقيق النصر على المؤامرة والحرب الكونية وهاهي ملامح النصر قد بدأت، ما يفرض علينا المزيد من العمل لعكسه ايجابياًعلى ارض الواقع.

رئيس مجلس الشعب الرفيق جهاد اللحام قال ان كتلة البعثيين من أهم وأكبرالكتل  في المجلس وتضم النخبة والكفاءة وهدفنا الارتقاء بالعمل البرلماني والحزبي والانفتاح على البرلمانات الدولية رغم الحصار المفروض على المجلس مضيفا انه سيكون هناك الكثير من ورشات العمل لأعضاء المجلس لزيادة خبراتهم بمختلف الموضوعات.

وأشار اللحام الى ان هناك اهتماماً كبيراً بعمل اللجان لجهة تطوير القوانين والتشريعات وقد تم توزيع اللجان وفق الخبرات والكفاءات والرفاق البعثيون ممثلون فيها بنسبة جيدة منوها الى انه يتم العمل الآن على إعداد نظام داخلي متطور للمجلس بعد ان تمت الاستفادة من   الأنظمة الداخلية لبعض البرلمانات موضحاً ان المناخ الديمقراطي بالمجلس جيد وهناك حرية بالطرح والنقاش والمجلس يمارس دور الرقابة على أداء الحكومة.

رئيس مكتب التنظيم القطري الرفيق يوسف أحمد قال: إن مجلس الشعب ومجلس الوزراء هما الركيزتان الأساسيتان اللتان من خلالهما يقود الحزب الدولة موضحاً أن عمل الشعبة البرلمانية هام وضروري ويجب الارتقاء به لتحقيق الهدف المرجو منها مشيراً الى أن خطة العمل للمرحلة القادمة تهدف الى تفعيل دور الحزب وأن القيادة ستتواجد في كل المواقع المطلوبة ما يتطلب منها عملاً متواصلاً ودؤوباً مشيرا الى انه سيتم عقد اجتماع لمكتب التنظيم القطري قريبا لتثبيت موضوع العضوية.

رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح أكد على ضرورة الاهتمام بالجانب الفكري والتنظيمي للعمل الحزبي والاستعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة من خلال تأمين البيئة الاجتماعية المساعدة على نجاحها إضافة الى ضرورة التركيز على الشخصية الوطنية وتفعيل الحياة الحزبية وان تكون السياسات الاقتصادية متناسبة مع كل ما يدعو إليه الحزب.

مداخلات الرفاق الحضور أكدت على ضرورة ان تعقد الشعبة اجتماعاتها دورياً وان تلتقي بالقيادة باستمرار وان يتم الاهتمام بالواقع المعيشي والخدمي للجميع… وتشكيل لجان لتعديل القوانين والأنظمة التي لم تعد قابلة للتطبيق وتعديل النظام الداخلي للحزب والاهتمام  بالتنسيب النوعي والاجتماع الحزبي.

وأشارت المداخلات الى ضرورة محاربة الفساد والترهل في صفوف الحزب وتحديد هوية الاقتصاد الوطني والاهتمام بالجانب التنظيمي والفكري وتفعيل دور المنظمات الشبابية ومعالجة مشكلة المفقودين والمخطوفين والاهتمام بالقطاع الزراعي وتأمين مستلزماته.

حضر اللقاء الرفاق أعضاء القيادة القطرية.