منظمات أهلية

القنيطرة: برنامج مشروعي يؤمن موردا ماليا دائما للمستفيدين

أسهمت قروض المشروعات التنموية المدرة للدخل التي يقدمها برنامج مشروعي لأبناء القنيطرة في خلق فرص عمل للكثير من الباحثين عنها، إضافة إلى تأمين مورد مالي دائم للمستفيدين منها وخاصة الاسر الفقيرة وذوي الشهداء والجرحى فكان لها أثار إيجابية في تحسين أوضاعهم المعيشية.

وأكدت مديرة فرع المنطقة الجنوبية في الأمانة السورية للتنمية إيلين فضول أهمية القروض التي يقدمها البرنامج في تنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ومساعدة الأسر الفقيرة وذوي الشهداء والجرحى عبر توفير فرص عمل وتأسيس مشروع صغير يؤمن دخلا ماديا للأسرة.

ولفتت فضول إلى أن الغاية من هذه المشروعات تحسين أوضاع المستفيدين باعتبارها تشغل اليد العاملة وتسد حاجة العائلات الأشد فقرا، مشيرة إلى إمكانية تقديم المزيد من الدعم ليشمل كل قرى وبلدات المحافظة ومنوهة بطبيعة القنيطرة الزراعية ودور ذلك في مساعدة المقترضين على الإستفادة من هذه الخصوصية في تنفيذ مشاريعهم المدرة للدخل. ‏

بدوره أكد مدير مكتب التنمية المحلية بالمحافظة فرج الكريان أن البرنامج يهدف لمساعدة الاشد فقرا وتمت إعادة إطلاقه ضمن بلدية الكوم بعد أن توقف عام 2015 نتيجة الظروف التي شهدتها المحافظة، لافتا إلى أن قروض مشروعي تمنح بلا فوائد وتسدد الأقساط المستحقة بعد ثلاثة أشهر ويحدد القسط حسب قيمة المبلغ ويتم تدوير رأسمال الصندوق لتوزيعه على مقترضين جدد.

بدورهم أعرب عدد من المستفيدين من برنامج مشروعي عن تقديرهم للمبادرات الحكومية والأهلية التي تساعد في إيجاد فرص عمل لهم وتأمين مصدر رزق لهم ولأسرهم حيث أشارت حمدة البيضة من قرية العتم إلى أنها قامت بشراء بقرة لتربيتها والإستفادة من حليبها ومن ثم بيع المنتجات والعجول ما يوفر لها دخلا يسهم في تحسين وضعها المعيشي.

وبرنامج “مشروعي” انطلق عام 2011 في خمس محافظات من خلال إحداث 53 صندوقا برصيد افتتاحي قدره 84 مليون ليرة.

وكانت وزارة الإدارة المحلية والأمانة السورية للتنمية وقعتا في الرابع من تشرين الأول عام 2016 اتفاقية تطوير وتوسيع برنامج مشروعي مدتها خمس سنوات للوصول إلى 63 ألف مستفيد عبر 1500 صندوق في كل المحافظات بقيمة 5.2 مليارات ليرة.