الشريط الاخباريعربي

القوات العراقية تتحضر لقتال “الرايات البيضاء” شمال البلاد

ذكر موقع “ميدل إيست آي” أن تحالفاً ناشئاً بين عناصر مافياوية كردية ومقاتلين سابقين في “داعش”، يشكّل تهديداً جدّياً في شمال العراق، حيث توجد منشآت نفطية.

وبحسب ما نقل الموقع عن قادة ميدانيين، فإن جماعة “الرايات البيضاء” تستهدف المنطقة على نحو متواصل، وهي تملك الكثير من الأسلحة، بما في ذلك مدفعية ثقيلة وأسلحة هاون.

علي الغازي العبيدي، قائد كتيبة جند الإمام التابعة للحشد الشعبي والمولجة تأمين حقل جمبور جنوب محافظة كركوك، صرح أن هناك خليط من مقاتلي “داعش” وعناصر المافيا الكردية، وأنهم يقاتلون تحت هذه “الرايات البيضاء” بعد أن عثرنا على أحدها في أعقاب إحدى المعارك معهم.

وتوّقع العبيدي أنه ما لا يقل عن 500 مقاتل ينشطون في الجبال، مشيراً إلى أن عددهم قد يصل إلى 1000.

من جهته، أفاد قائد فرقة الرد السريع اللواء ثامر الحسيني بأن أصحاب “الرايات البيضاء” هم عبارة عن عناصر من داعش وميليشيات كردية محلية مستقلة، نافياً أن يكونوا من البيشمركة أو قوات كردية رسمية أخرى، لافتا إلى أن قواته تمركزّت في المدينة استعداداً لتحرير الجبال التي يحتلونها حلف طوزخرماتو حيث يتصرفون كإرهابيين، على حد تعبيره.

وأضاف أن فرقته صدّت هجوماً لـ “الرايات البيضاء” على طوزخرماتو بمحافظة صلاح الدين في المرحلة الأولى من العملية، وأنه يجري العمل على تأمين المدينة من أجل السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم قبل تحرك القوات باتجاه الجبال.

كما بين أن العملية لتحرير جبال جمبور وشيكة وستكون مشتركة بقيادة فرقة الرد السريع، وبدعم من قوات الحشد الشعبي والبيشمركة، مشيراً إلى وجود محادثات مع قادة البيشمركة من أجل التحضير لهذه العملية المشتركة بعيداً من القضايا السياسية العالقة بين بغداد وحكومة إقليم كردستان.

الهدف الرئيسي لهذه الجماعة، ووفقا للعبيدي، هو إعادة السيطرة على منشآت النفط، بما يسمح لها بمواصلة عمليات سرقة النفط في تلك المنطقة والمستمرة منذ 14 عاماً،  فضلاً عن استعادة السيطرة على ما يكفي من الأراضي لإعادة شق طريق استراتيجي نحو جبال حمرين بالقرب من حويجة بما يسمح لمقاتلي داعش بالانضمام إلى صفوفها.