الشريط الاخباريعربي

القوات العراقية تواصل سحق الإرهابيين في عدة محافظات

واصلت القوات العراقية عملياتها العسكرية في محافظات عدة لملاحقة وسحق فلول الإرهابيين فيما أمهلت الحكومة العراقية المغرر بهم ممن حملوا السلاح بوجه قوى الأمن في محافظة الأنبار غرب العراق أسبوعا واحدا لتسليم أنفسهم أو الرضوخ للخيار العسكري في خطوة تمهد لتسوية أزمة المحافظة.

وذكرت شبكة الإعلام العراقي أن القوات العراقية أتمت عمليات تطهير مناطق الضباط والبكر وشارع 60 في الرمادي في الأنبار بشكل تام.

ونقلت عن قائد القوات البرية الفريق أول علي غيدان قوله إن القوات الأمنية تمكنت من الانتهاء بشكل تام من تطهير منطقة الملعب التي كانت حاضنة لإرهابيي تنظيم ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” التابعة للقاعدة بعد مواجهات استمرت أربعة أيام وحررت مناطق الضباط والبكر وشارع 60 في الرمادي مؤكدا أن القوات الأمنية مستمرة بعملياتها النوعية لمطاردة فلول التنظيم الإرهابي في الأماكن التي يختبئون بها.

ومن جانبه أكد قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح أن قوات النخبة مستمرة بتطهير المناطق المحررة حيث يتم رفع المئات من العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في الطرق والمزارع وبيوت المواطنين المسلوبة بالقوة لعرقلة تقدم القوات الأمنية مبينا أن القوات الأمنية عثرت على العديد من الأسلحة والاعتدة ومعدات وسيارات الإرهابيين التي تركوها وفروا هاربين فضلا عن ترك الكثير من جرحاهم.

وأوضح أن القوات الأمنية تمكنت من قتل 41 إرهابيا في ضربات مركزة وأحرقت 4 سيارات عليها مدافع مضادة للطائرات واستولت على 3 سيارات في مناطق الملعب والبوجابر وتمكنت من تفكيك 11 عبوة ناسفة.

وفي سياق متصل أفاد مصدر عسكري في محافظة صلاح الدين أن قيادة عمليات سامراء أطلقت عملية عسكرية في منطقة الجزيرة غرب سامراء لتطهيرها من المسلحين مشيرا إلى أن العملية أسفرت في بداية انطلاقها عن اعتقال 16 مطلوبا بينهم عناصر من تنظيم ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” كما تم اعتقال 31 مطلوبا بينهم عناصر ارهابية في صلاح الدين.

وأعلن قائد عمليات دجلة التي تتولى المسؤولية الأمنية في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك الفريق أول عبد الأمير الزيدي مقتل 14 إرهابيا بينهم ستة من القيادات البارزة في تنظيم القاعدة خلال العمليات العسكرية الجارية على امتداد سلسلة جبال حمرين.

وأضاف الزيدي أن ستة من متزعمي تنظيم القاعدة قتلوا قرب ناحية سليمان بيك على امتداد سلسلة جبال حمرين بينهم ما يسمى أمير التنظيم في جبال حمرين المدعو مقداد شيد فيما قتل خمسة إرهابيين في كركوك و ثلاثة آخرون في صلاح الدين في المنطقة الواقعة على امتداد سلسلة جبال حمرين.

بدورها استطاعت القوات الأمنية خلال سلسلة من العمليات قتل متزعمين للتنظيمات الإرهابية في معارك شمال محافظة بابل.

وذكر مصدر أمني في تصريح صحفي أن “قوة أمنية تمكنت من قتل المدعوين أبو هاجر وأبو سيف القياديين في تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” أثناء مواجهات في ناحية جرف الصخر التابعة لقضاء المسيب شمال بابل” مبينا أن القتيلين يحملان الجنسية المصرية.

وتخوض القوات العراقية معارك شرسة منذ اكثر من شهر مع مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم ما يسمى “دولة الاسلام في العراق والشام” الإرهابي في محافظة الانبار ومناطق حول العاصمة بغداد ومحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وبابل بهدف القضاء عليها حيث تكبدت المجموعات الارهابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

من جهة ثانية أطلقت الحكومة العراقية مبادرة للتوصل إلى تسوية للأزمة في محافظة الأنبار تمثلت بمنح المغرر بهم مهلة أسبوع واحد لتسليم أنفسهم أو القبول بالخيار العسكري.

وقال وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي في حديث صحفي إن شيوخ المحافظة اجتمعوا مع الحكومة المحلية واتفقوا على عدة أمور مؤكدا أنه “يجب التعامل مع الإرهابيين بخيارين لا ثالث لهما اما القتل أو تسليم أنفسهم للقوات الامنية وترك أسلحتهم واحالتهم إلى القضاء ليأخذوا عقوبتهم بما اقترفوه من جرائم القتل وترويعهم الامنين واستيلائهم على بيوتهم ومزارعهم وفرض احكام جائرة على جميع المواطنين” مبينا أن الإرهابيين أصبحوا كالطاعون ينشرون الأمراض والخراب والدمار أينما ذهبوا.

بدوره أكد وكيل وزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي التوصل إلى اتفاق يفضي إلى تحقيق مطالب أهالي المحافظة ويتضمن إعادة الضباط السابقين إلى الخدمة ومعالجة الأخطاء التي تعاني منها شرطة الأنبار فضلا عن منح من غرر بهم وقاتلوا القوات الأمنية في الأنبار عفوا لمدة أسبوع لتسليم أنفسهم إلى القوات الأمنية واعلان براءتهم من التنظيمات الإرهابية.

يشار إلى أن تواصل الأعمال العسكرية في مدن ومناطق عراقية عدة يأتي في ظل تصاعد وتيرة التفجيرات والهجمات الارهابية التي أوقعت اكثر من ألف شخص فى عموم العراق خلال شهر كانون الثاني الماضي وفقا لمصادر رسمية عراقية.

 

البعث ميديا – سانا