أخبار البعثالشريط الاخباريسلايدسورية

«القومية» و«القطرية» بذكرى التأسيس: التزام بخيار الشعب ومواجهة العدوان

 أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الذكرى السابعة والستين لتأسيس الحزب شكلت حافزا للبعثيين وجماهير أمتنا للارتقاء ببلدنا لتقدمه وعززت ثقافة محاربة الإرهابيين ومنهجهم التكفيري الإقصائي والصمود في وجه التحديات والتمسك بالحقوق وعدم التنازل عنها أو المساومة عليها والعمل على استعادتها والثقة بالنصر والإسهام الفعال في بناء المشروع القومي النهضوي العربي.

وأشارت القيادة القومية للحزب في بيان لها اليوم 6 نيسان بمناسبة الذكرى السابعة والستين لتأسيس الحزب إلى أن حزب البعث يؤيد «أي مسعى لحل الأزمة في سورية عبر حوار جاد مع قوى المعارضة الوطنية التي تؤمن بأن حلّ الأزمة إنما يأتي من خلال بوابة الوطن وبوصلته السورية وعدم الارتهان للخارج مع الاستمرار في فرض الأمن والاستقرار وسلطة الدولة في أنحاء سورية»، مؤكدة إن حلّ الأزمة لن يكون إلا سورياً خالصاً بعيداً عن الشروط والإملاءات والتدخلات الخارجية.

وأكدت القيادة في بيانها موقف حزبنا وشعبنا في التصدي لنهج العدوان والإرهاب والتكفيريين ومن وراءهم وأدواتهم العميلة بشجاعة وحزم كما نقدر عالياً الدور الإيجابي الذي لعبته وتلعبه روسيا الاتحادية والصين وإيران وغيرها من الدول التي اتخذت مواقف إيجابية وداعمة لسورية في تصديها للعدوان وتعزيز صمودها في وجهه والمواقف المشرفة للأحزاب الشقيقة والصديقة التي تتضامن مع سورية ومواقفها الشجاعة مجددة عهدها على مواصلة المسيرة وتطوير أداء الحزب وفعله وصولاً إلى المجتمع العربي المنشود وتحقيق أهداف أمتنا القومية.

وأوضحت القيادة في بيانها أن حزب البعث أولى أهمية خاصة لعملية بناء القوات المسلحة والدفاع الشعبي وتعزيز قدراتهما القتالية جنباً إلى جنب مع عملية بناء الوطن وإعماره مؤكدة أن الأحداث أثبتت أن “جيشنا الباسل هو من القوة والوعي والإدراك ما مكنه وسيمكنه من مواجهة كل التحديات التي تعترض سبيل أمتنا العربية في تصديها للهجمة الامبريالية الصهيونية الشرسة التي تلهث وراء إخضاع شعبنا وإذلاله فالجيش العربي السوري هو من نسيج الوطن ويضم كل أبناء سورية وسيبقى الشعب السوري واقفا في خندق واحد مع حماة الديار لأنهم حماة الأرض والعرض وسياج الوطن.

وبينت القيادة القومية أن حزب البعث أسهم بشكل كبير وفاعل في بناء الإنسان العربي الملتزم بقضايا أمته والقادر على العطاء والإبداع في ميادين العمل كافة وآمن بالقومية العربية كمشروع إنساني تتحقق عبره نهضة هذه الأمة في كل مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وآمن أن التلاحم الوطني ضرورة حتمية اجتماعية لفرض الوئام والانسجام الأهلي بين مكونات ومفاصل النسيج الاجتماعي للمجتمع العربي كما أنه ضرورة حتمية من ضرورات بناء المواطنة التي لا يقع في حساباتها التنوع أو الاختلاف.

وأكدت «أن الشعب العربي في سورية أثبت قدرة بالغة على مواجهة قوى العدوان والفكر التكفيري الظلامي بتآخيه وعمق ثقافته وامتلاكه القدرة على التصدي للفتن ورفضها بكل أشكالها»، لافتة إلى أن البعث كما نجح في الماضي في «مواجهة وإسقاط الأحلاف المعادية ومحاربة الظلم والاستبداد هاهو اليوم باق على العهد النضالي الكبير وهو أكثر قدرة على تجاوز المحن ومواجهة التحديات للحفاظ على الدور الحضاري الإنساني للأمة في عالم تسيطر عليه نزعات الهيمنة بلا حدود».

وقالت القيادة القومية في بيانها: «إن الذكرى السابعة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي تأتي هذا العام في وقت تتعرض فيه سورية لسلسلة اعتداءات سافرة من العدو الصهيوني ومن المجموعات الإرهابية المدعومة من حكومة أردوغان في تركيا التي تورطت في العدوان على سورية عبر دعمها الممنهج للمجموعات الإرهابية المسلحة في انتهاك صارخ لأمن وسلامة واستقرار أراضي سورية في سياق مؤامرة تستهدفها بشعبها وكيانها ودورها كما تستهدف البعث كحركة قومية عربية أثبتت إرادتها القادرة على الكفاح المستمر والمضي بجدارة إلى تحقيق الذات العربية وإنجاز تطلعاتها الحضارية والقومية العادلة».

 وأضافت في بيانها «تترافق هذه الاعتداءات مع قمة جامعة الدول العربية التي رضخت بشكل كامل لابتزاز المال الخليجي ورهنت نفسها لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني لتصفية القضية المركزية للأمة العربية قضية فلسطين واستهداف سورية وهي إحدى الدول المؤسسة للجامعة والأكثر حرصاً على القضايا العربية وحاضنة المشروع القومي المقاوم المناهض للمشروع الأمريكي الصهيوني».

 وقالت القيادة القومية: “إن استحضار انعقاد المؤتمر التأسيسي للبعث وما سبقه في البدايات الأولى للنشوء يدعونا إلى الاعتزاز والافتخار بتلك الفترة التي انقضت من عمر الحزب وتمثلت وعياً شعبيا ومداً جماهيريا وعملاً وحدوياً ووضع المصلحة القومية فوق اي مصلحة اخرى مؤكدة اهمية دور الحركة التصحيحية المجيدة عام 1970 وبروز القائد الخالد حافظ الأسد في تحقيق “انعطاف كبير في حياة الحزب وتطوير نضاله وإغناء فكره ومسيرته حيث تحقق في ظل التصحيح المجيد وبالتعاون مع الشقيقة مصر انتصار حرب تشرين التحريرية عام 1973 الذي جاء علامة مضيئة في تاريخنا العربي المعاصر”.

ومن جهتها أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن حزب البعث الذي واكب كفاح الشعب منذ بداياته في الأربعينيات ومنذ مؤتمره التأسيسي في السابع من نيسان عام 1947 يعزز في هذه المرحلة التزامه الكامل بمسؤولياته باعتباره فصيلا واسع الانتشار والتأثير بين جماهير الشعب وأنه جزء من هذه الحركة الشعبية الواسعة التي تدافع مع جيشها عن الوطن.

 وقالت القيادة القطرية في بيان لها اليوم بمناسبة الذكرى الـ 67 لتأسيس الحزب “إن الحزب أثبت في هذه المرحلة كما في المراحل السابقة جميعها أنه على قدر تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه وأنه قادر على ترسيخ مفاهيم التطوير والتجديد ويلتزم في ممارساته كلها بما يختاره الشعب وفق مبادرات السيد الرئيس بشار الأسد من توجهات هدفها تعزيز الديمقراطية والتعددية في إطار ترسيخ البناء الوطني العروبي”.

 ولفتت القيادة القطرية إلى أن الذكرى السنوية لتأسيس الحزب تمر هذا العام والشعب العربي السوري يستمر في مواجهته لأعتى حرب كونية إرهابية عرفها التاريخ المعاصر ضد دولة ذنبها “أنها تمسكت باستقلال القرار في منطقة عز فيها الاستقلال الفعلي ودافعت عن العروبة حيث غاصت أغلبية الأنظمة العربية في وحل القطرية والانعزالية” مشيرة إلى أن سورية أسست لثقافة المقاومة ودعمت فصائلها في وقت اتخذ فيه بعض الحكام العرب من “الاستسلام عقيدة ومن الاستجداء والذل سياسة ومن الطاعة العمياء لقوى الهيمنة موقفا يتمسكون به ويدافعون عنه”.

 كما أشارت القيادة القطرية إلى أن الشعب في سورية يستمد القدرة على النصر من تقاليده النضالية الشهيرة ومن تميزه في حرفة صناعة التاريخ في هذه المنطقة المهمة من العالم وفي مبادراته قبل غيره لترسيخ التحولات الأساسية في الوطن العربي.

 وبينت أن الشعب في سورية كان “الأول في مواجهته للاستعمار العثماني ومن بعده الفرنسي والأول في حيازة الاستقلال عام 1946 والأول في مواجهة الأحلاف الاستعمارية في الخمسينيات ورفع شعار لن يمروا أمام أطماع النظام التركي للاستيلاء على حلب وشمال سورية والأول في صناعة أول وحدة عربية مع شقيقه الشعب العربي المصري والأول في بناء دولة تعتمد على ذاتها في النمو الاقتصادي دون ارتهان إلى بيوتات المال الدولية وفي ترسيخ ثقافة القرار المستقل”.

 وأضافت إن “هذا الشعب وجيشه الوطني يضيف اليوم صفحة جديدة في سجل الأوليات إذ أنه الأول الذي ينتصر على حرب إرهابية كونية غير مسبوقة وأهم ما في هذا السجل المشرف أن سورية أول بلد لم يؤجل مسيرة الإصلاحات البنيوية بذريعة مواجهة العدوان الإرهابي ودفع بالمهمتين في آن واحد مهمة الدفاع عن الوطن في الميدان والإصلاح والتطوير البنيوي” لافتة إلى أن سورية ابتكرت طرائق جديدة مثل المصالحات الوطنية وتشجيع المضللين للعودة إلى حضن الوطن وفق نسق تسامحي لا يليق إلا بهذا الشعب وهذا الوطن”.

 وأكدت القيادة القطرية أن شراسة الهجمة على سورية شعبا ودولة وجيشا وقيادة يقابلها اصرار على المتابعة والدفاع عن الوطن وعن العروبة التي تتجلى في توجهات الشعب وثقافته القومية وكلما تصاعد العدوان الإرهابي تعزز الاصرار على المواجهة واليقين بالنصر مشيرة إلى أن الفترة الأخيرة “أثبتت حيوية الحزب فكرا وتنظيما وممارسة على الأرض وتواجد قيادته بين قواعده وجماهيره وأبناء الشعب عموما في أرجاء الوطن كما استبسل أعضاؤه في جميع المعارك وسقط منهم شهداء دفاعا عن سورية البلد الذي نفخر جميعا بالانتماء إليه”.

 وختمت القيادة بيانها بالقول “إن هذه المناسبة تعزز في نفوسنا جميعا إرادة الاستمرار وإن النصر بات قريبا والمناسبة كذلك تتطلب توجيه التحية والتقدير إلى أرواح شهداء الجيش العربي السوري الباسل وشهداء الشعب والبعث وجميع القوى الوطنية الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن”.

One thought on “«القومية» و«القطرية» بذكرى التأسيس: التزام بخيار الشعب ومواجهة العدوان

  • سوري حتى العظم

    ((البعث العربي الإشتراكي حزب الوطن والمخلصين ولو شابه بعض المتسلقين والمتسللين ))

    كان الفقر قصة تملأ البلاد والأصقاع
    وكان الجهلُ منتشرٌ وصيته ذاع
    وكانت الأمة في غيابات الإستعمار والتبعية إستنقاع
    وكان الإقطاع يملك الأراضي ويستعبد الفُلّاَحَ الزْرَّاعْ
    وكانت البرجوازية سيدٌ مُسْتَغِلٌ والعمال عبيدٌ وأتباع
    والظلامُ حاضرٌ والنورُ غائب والناس للعلوم جِيَاعْ
    حينما انبلجَ صبحٌ بارقٌ فيه نيسان ربيعٌ وعطاءٌ يبعث الخيرَ في العقول يصححها من الأوجاع
    ميلاد البعث حزبُ ثورةٍ تريد للشعب النهضةَ ويمتد للنماء والعمران ساعدٌ وباع
    هذه ليلة السابع فيها فجرُ تحرّرٍ من الظلم واستعادة حق المستضعفين الذي سُرِقَ أو ضاع
    هل نصحو نحن عشاق سورية وبعثها من الفساد والإمتاع
    ونسيرُ خلف الكرامة والنصر في بشارٍ شجاع
    هل نستعيد أصالتنا ونجدِّد العهد زارعين المحبة ولمودات التلاقي صُنّاع
    اللهمَّ جمّع عزائمنا لوحدة أرضنا قلباً متناغماً وعقلا ًجاهداً للخصوبةِ فعلا ً وإبداع
    اللهمَّ خلّد رسالةَ حزبنا بعثاً متوهّجاً بالتقدم والشعب مستنيرٌ والآمان شَاَعْ

Comments are closed.