ثقافة وفن

اللاتناظر الوظيفي عند الإنسان.. كتاب بحث في علم النفس العصبي

يتطرق كتاب اللاتناظر الوظيفي عند الإنسان لمؤلفتيه الدكتورتين ناتاليا براغينا وتمارا دوبروخوتوفا لقضية المساهمة الفعالة لموضوع اللاتناظر في جسم الإنسان على صعيد الأعصاب والجهاز العصبي والأعضاء والجهاز الحركي في نظرته وتعامله مع محيطه.

ويذهب الكتاب الذي ترجمه للعربية الدكتور الياس حاجوج إلى أن التعامل مع حقيقة اللاتناظرات الوظيفية عند الإنسان تساعده على الاستفادة من طاقات عقله الكامنة واستخدامها بطريقة مثلى تراعي الوظيفة المنوطة بكلا النصفين الأيمن والأيسر.

وجاء في الكتاب أن جسد الإنسان كيان شديد التعقيد من الخبرات الوراثية والمكتسبة والزمانية والمكانية وقد يخطئ ويصيب كل فرد في تقديره التلقائي للفاصل الزمني بينه وبين حدث هام من أحداث ماضية أو للمسافة التي تباعد بينه وبين شيء ما ولكن الخطأ يصبح مرضياً عندما يصيب الوظائف النفسية المعرفية وهي الذاكرة والإدراك والفكر ويرتكس على الانفعال لينتقل إلى وظائف الجسد الحيوية ومنها التلاؤم مع البيئة الطبيعية الاجتماعية أي انسجام عملنا مع محيطنا البشري والطبيعي.

ويتحدث الكتاب عما أسمته المؤلفتان بالزمان البيولوجي الذي يقابل الزمان الاجتماعي والنفسي وفسحات مكانية جسدية نفسية مقابل الفسحات النفسية الاجتماعية، وبكلمة فإن الإنسان يعمل ككل والكل يصيبه الوهن والمرض.

كما يفرد الكتاب حيزا للوصف الموسع والتحليل المقارن للعوامل والمتلازمات السريرية التي تظهر في إصابات نصفي الكرة المخية الأيمن والأيسر.

وتكمن أهمية الكتاب الصادر عن دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة ودار علاء الدين في كونه جمعاً وتلخيصاً وتعميماً لنتائج الدراسات المتعلقة باللاتناظر الوظيفي للدماغ انطلاقاً من فرضية وحدة التناظر واللاتناظر في الطبيعة في دراسة التنظيم البنيوي الوظيفي للدماغ