الشريط الاخباريسورية

اللحام لوفدي بلغاريا وروسيا: ضرورة محاربة الإرهاب وفضح مموليه وداعميه وفي مقدمتهم السعودية

أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ضرورة وجود إرادة دولية حقيقية لمحاربة الإرهاب وفضح مموليه وداعميه وفي مقدمتهم السعودية قبل أن ينتشر هذا الوباء العابر للحدود ليطول دولاً وشعوباً أخرى.

ولفت اللحام خلال لقائه وفداً بلغارياً برئاسة ستراخيل انغيلوف عضو البرلمان البلغاري رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البلغارية السورية إلى أن “الإرهاب الذي تتعرض له سورية منذ قرابة ثلاثة أعوام يجري تمويله من قبل السعودية التي تشكل مصنع الإرهاب في العالم وتعمل على نشر الفكر الإرهابي المتطرف تحت ستار الدين الإسلامي البعيد كل البعد عن التطرف والعنف”.

وبين رئيس مجلس الشعب أنه “لن تكون أي دولة بمنأى عن الإرهاب العابر للحدود في حال لم تتم محاربته اقليمياً ودولياً” داعياً المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن 1373 الخاص بمحاربة الإرهاب بشكل حقيقي ووقف العنف ومنع توريد السلاح ومعاقبة الدول التي تقدم الدعم للإرهابيين.

وأشار اللحام إلى أن سورية صامدة وستبقى كذلك بفضل تضحيات جيشها الوطني الذي يخوض المعركة ضد الإرهاب بجدارة وكفاءة وبفضل صمود شعبها المقاوم بمكوناته كافة مستنكرا العقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضها الغرب على الشعب السوري خارج إطار مجلس الأمن الدولي.

وأوضح أن من يسمون أنفسهم المعارضة في الخارج “مرتهنون للدول المتامرة على سورية ويرفضون الاحتكام إلى صناديق الاقتراع لأنهم لا يمتلكون أي قاعدة شعبية يستندون إليها في أي استحقاق انتخابي قادم”.

وأشار رئيس مجلس الشعب إلى أن “الدول الغربية التي تدعي محاربة الإرهاب هي نفسها التي تدعم الإرهابيين في سورية عسكرياً وسياسياً واستخباراتياً وتتغاضى عن دور السعودية في تمويلهم وتدريبهم” وعملت على حجب قنوات الإعلام السوري عن الفضاء الخارجي بهدف إخفاء جرائم الإرهابيين ومنع تشكيل رأي عام مناهض لسياسات الدول الداعمة لهم.

بدوره أكد انغيلوف ضرورة تعزيز العلاقات مع البرلمان السوري وتبادل المعلومات والصور الحقيقية لما يجري في سورية ونقلها إلى الشعب البلغاري مشيراً إلى أن أفضل مكان لحل المشاكل والخلافات هو قبة البرلمان والحوار متمنياً عودة المهجرين إلى وطنهم والمساهمة في بناء بلدهم وإعادة الإعمار.

من جانبه لفت عضو الحزب الاشتراكي الحاكم رئيس منظمة السلافياني البلغارية زخاري زاخارييف إلى أن منظمة الشعوب التابعة للبرلمان الأوروبي عقدت مؤتمراً دولياً من أجل الوقوف على تطورات الأحداث على الساحة العالمية وما يتعلق بالسلم والأمن الدولي وتم التوصل إلى تأسيس ناد تحت اسم “نادي صوفيا” ليعمل من أجل تعزيز الثقة في أوروبا والعالم بالتعاون مع البرلمان الأوروبي وتم توجيه دعوة إلى البرلمان الأوروبي لاتخاذ موقف صريح وواضح حول الأزمة في سورية.

وبين زاخارييف أنه سيستخدم المعلومات الحديثة والمحدثة التي حصل عليها خلال زيارته إلى سورية من أجل نقل صورة واضحة وموقف حازم في دعم طريق السلام في سورية مؤكداً أن هناك قوى وشخصيات يناضلون من أجل تقييم عادل للأزمة من أجل الحفاظ على استقلال الدولة السورية.

اللحام لوفد مجلس الدوما الروسي والجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية: ضرورة التصدي للفكر التكفيري الوهابي المتطرف وتجنيب الإنسانية ما يحمله من إرهاب ودمار

وخلال لقائه اليوم وفد مجلس الدوما الروسي والجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية وممثلين عن الجمعيات والمنظمات الشعبية الروسية أكد اللحام أن الإرهاب الذي تتعرض له سورية على أيدي المجموعات الإرهابية التكفيرية هو نفسه الإرهاب الذي استهدف مدينة فولفوغراد الروسية موضحا أن مصدره واحد ومموله واحد يتمثل بالمملكة السعودية الوهابية التي تنشر هذا الإرهاب العابر للحدود.

وأوضح اللحام أن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تستهدف دور العبادة والمدارس والمشافي ومحطات توليد الطاقة والسكك الحديدية وتقوم بأعمال تخريب وإحراق للممتلكات العامة والخاصة في محاولة منها للتأثير في معنويات الشعب السوري والنيل من صمود الاقتصاد الوطني لافتاً إلى أن الشعب السوري أدرك منذ بداية الأزمة حقيقة المؤامرة التي يتعرض لها وطنه وهو مصمم أكثر من أي وقت مضى على دحر الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.

ودعا رئيس مجلس الشعب إلى تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية في حشد الجهود الدولية من أجل وضع إستراتيجية إقليمية ودولية للتصدي للفكر التكفيري الوهابي المتطرف الذي يتهدد القيم الإنسانية في العالم من أجل تجنيب الإنسانية ويلات ما يحمله من إرهاب وخراب ودمار.

وأكد اللحام أن الدولة السورية تصر على ضرورة الحل السياسي السلمي للأزمة والاحتكام لصناديق الاقتراع بعيداً عن التدخلات الخارجية من أي جهة أو فرض شروط وإملاءات لا يقبلها الشعب السوري.

ونوه رئيس مجلس الشعب بمواقف روسيا الداعمة لسورية وشعبها في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له وحقها في الدفاع عن سيادة واستقلال قرارها الوطني وتكريس مبادئ القانون الدولي العادلة داعيا الى تعزيز العلاقات البرلمانية ورفع وتيرة التنسيق بين سورية وروسيا في المحافل الدولية كافة تجاه جميع القضايا وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب ومنع التدخل الخارجي في شؤون الدول ذات السيادة الوطنية.

بدوره أشار سيرغي غافريلوف رئيس لجنة شؤون الأمن في مجلس الدوما الروسي إلى أن زيارة الوفد إلى سورية تهدف للاطلاع على حقيقة ما يجري فيها عن كثب بعيداً عن التضليل الإعلامي الذي تمارسه بعض القنوات الإعلامية الغربية خدمة لأجنداتها الخاصة لافتاً إلى أن روسيا تعرضت لنفس الإرهاب الذي تتعرض له سورية وأن على المجتمع الدولي التصدي لهذه الظاهرة الخطرة التي لن تكون أي دولة بمنأى عن مخاطرها.

وعبر غافريلوف عن تضامنه مع الشعب السوري في مواجهته لهذه الحرب الظالمة التي يتعرض لها مؤكداً أن مجلس الدوما الروسي يدعم تطلعات الشعب السوري وحقه في محاربة المجموعات الإرهابية المسلحة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي اقترفتها بحق المواطنين الأبرياء.

من جانبه أشار عضو مجلس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية أوليغ فومين إلى ضرورة إنهاء الإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري ووضع حد لجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية في حين لفت عضو لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي ديمتري سابلين إلى أن الأطفال هم الشريحة الأكثر تضرراً في سورية بفعل الإرهاب داعيا إلى تنسيق المواقف البرلمانية حول العالم للتصدي لظاهرة الإرهاب وتعريف العالم بمخاطرها.

وكان الوفد الروسي زار جرحى الجيش العربي السوري في مشفى الشهيد يوسف العظمة بدمشق حيث عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم لتضحياته وجهوده لإعادة الأمن والاستقرار ودفاعه عن سيادة واستقلال وطنه.

البعث ميديا – سانا