قصة بطولة

اللواء العوجة.. بطولات على طريق تدمر

زفت سورية السبت 26 آذار 2016 واحداً من ألمع ضباطها، اللواء شعبان العوجة قائد الفوج 64 ــ مدفعية، الذي استشهد خلال معارك استعادة قلعة تدمر.

وقد شعيت منطقة المخرم الفوقاني في مدينة حمص الشهيد البطل اللواء شرف (قناص المدفعية ) شعبان العوجة إلى مثواه الأخير في قرية السنكري السلام لروحه الطاهرة.

كان الشهيد العوجة من بين أوائل المتقدمين نحو تلة القلعة الأثرية،

واعتبر مصدر ميداني أن خسارة العوجة لا تعوّض، فهو من ألمع ضباط المدفعية في الجيش السوري؟

اللواء الشهيد خاص معارك تحرير حمص من الإرهاب، حيث ساهمت خبراته القتالية باستخدام سلاح المدرعات في حسم الكثير من المعارك. لعب دوراً هاماً في تحرير بابا عمرو والخالدية والزارة وشاعر ومهين ومعارك الريف الشرقي، إضافة إلى دور سلاح المدفعية الذي يديره في معارك ريف حماه وجسر الشغور، كما فعل سابقا في معركة تحرير كسب.

لطالما وقف البطل العوجة على الخطوط الأولى مع جنوده وضباط مدفعيته. وفي معارك الطريق لتحرير تدمر من الإرهاب، كان للشهيد العوجة دور كبير في تحقيق التقدم المتواصل للجيش في محيط تدمر، حيث قد ساهم في عزل مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي عنها، عبر سيطرته على الأوتوستراد الواصل بينهما من جهة دوار دمشق ــ تدمر، لتتقدم قواته باتجاه قلعة تدمر الشهير، حيث جرت معارك شرسة ضد قوات العدو الممثلة بإرهابيي داعش الذين اتخذوا من القلعة حصنا لهم.

في المعركة الأخيرة، أعطى الشهيد العوجة الأوامر لعناصره بتكثيف التغطية النارية لقوات المشاة المتقدمة باتجاه القلعة، متمركزا على الخطوط الأولى للمواجهة العنيفة…لكن العدو المتركز في القلعة رد أيضا بكثافة نارية مستهدفا خطوط التغطية لوحدات جيشنا… هناك كان اللواء البطل على موعد مع الشهادة.

اللواء الشهيد1