الشريط الاخباريسلايدسورية

اللواء عباس لـ”البعث ميديا”: منطقة خفض التوتر في الغوطة مفتاح لمشكلة المخطوفين

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في الحادي والعشرين من الجاري أن قيادة القوات الروسية في سورية أبرمت مع مجموعات من المعارضة السورية اتفاق ضبط آلية عمل منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق، حيث جرى التفاوض عليه في القاهرة.

إذن، اتفاق جاء ليؤكد وجود توافقات دولية وإقليمية حول سورية وكان نتيجتها الأولى اتفاق وقف تخفيف التوتر في المنطقة الجنوبية بكاملها والذي تم بتوافق أمريكي روسي… ولكن الاتفاق المعلن طرح العديد من التساؤلات المشروعة، ما طبيعة القوات التي ستنتشر على طول خط وقف إطلاق النار، وهل ستحل مشكلة المخطوفين حيث تحتجز مليشيات الغوطة أكبر عدد من المخطوفين والأسرى العسكريين في سجونهم، وفي مقدمتهم مليشيا جيش الإسلام الذي أعلن موافقته على الاتفاق..

اللواء محمد عباس المحلل العسكري وفي حوار مع “البعث ميديا” قال: العمل على إنشاء مناطق تخفيض التوتر قائم منذ الإعلان عنه في لقاء أستانة، ولكن بسبب التداخل الإقليمي والدولي وارتباطات المجموعات المسلحة أخر الاتفاق وربما فرض شروط معقدة للوصول إلى مناطق مخفضة التوتر، وبالتالي فإن الاتفاق الذي تم الإعلان عنه هو نتيجة لجهود روسية كبيرة، وموافقة وتسهيلات من قبل الدولة السورية لانجازه، وإلا لما كان تم التوصل إليه، وهو يأتي كمقدمة من أجل الوصول إلى وقف الأعمال الإرهابية والقتالية المنتشرة على امتداد الجغرافيا السورية..

وعليه فإن تحديد فترة الاتفاق بستة أشهر هو من أجل تكريس عامل الثقة المتبادلة بين الطرفين، وإفساح المجال أمامها لتهيئة نفسها للمرحلة القادمة، وقد تكون عنصراً أساسياً، في مسألة إلقاء السلاح والعودة إلى الحالة الطبيعة التي كان عليها المواطن السوري قبل بداية الأحداث.

وبين اللواء عباس إن مسألة المخطوفين في الغوطة الشرقية ستكون من أبرز القضايا التي سيتم التواصل فيها بين الدولة السورية والمجموعات المسلحة في تلك المنطقة، كون المليشيات الموجودة فيها تحتجز آلاف المخطوفين والعسكريين السوريين والدولة لن تتوانى أبداً في هذا الملف الإنساني، لاسيما وأن المخطوفين يعيشون في ظروف غير طبيعية .

وبخصوص القوات التي ستنتشر في نقاط التفتيش والمعابر التي سيتم افتتاحها بين عباس أن الواضح حتى الآن أن قوات روسية من الشرطة العسكرية ستنتشر فيها، كما يحدث اليوم في منطقة تخفيض التوتر بالمنطقة الجنوبية، أما ما يتم تداوله عن إرسال القاهرة لجنودها ليكونوا على المعابر فمن المبكر الحديث عنها لاعتبارات تهم القيادة السورية.

موضحاً أنه سيتم افتتاح عدد من المعابر للغايات الإنسانية أبرزها في الوافدين ودير العصافير، وبرأي ستكون المعابر فرصة للمواطنين الراغبين في تسوية أوضاعهم ولم يتمكنوا بسبب إجراءات المليشيات المسلحة داخل الغوطة من القيام بها.

 

البعث ميديا || سنان حسن