الشريط الاخباريسلايدسورية

المقداد: سورية لن تركع ولن تقسّم.. والمؤامرة بدأت بعد انتصارات تشرين

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الدمار وسفك الدماء والمجازر التي يرتكبها من يزعمون أنهم قادة حضارة اليوم بالتعاون مع “داعشييهم” وبقية التنظيمات الارهابية الاخرى خلال أيام عدة يفوق عمليا ما قام به الغزاة من خراب عبر التاريخ كله.

ولفت المقداد إلى أن سرقة آثار سورية وتحطيم أوابدها التاريخية على يد المجرمين الذين يلقنهم قادة فرنسا بريطانيا وآخرون في أوروبا دروساً في كيفية تدميرها وإحراقها بسلاح الحقد “المعتدل” وغير “المعتدل” وبالسلاح “الفتاك” وغير “الفتاك” حيث يعلن من يدعي قيادته للحضارة الإنسانية الآن تقديمها “كمساعدات إنسانية”.

وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة “البناء” اللبنانية في عددها الصادر اليوم إن “الولايات المتحدة وبناءً على تعليمات اسرائيلية تتعاون مع اتحادها الأوروبي وأدواتها المتخلفة من ملوك وحكام وإخوان مسلمين وتكفيريين ومتشددين و”داعشيين” في المنطقة وخارجها بما في ذلك من حاقدين في تركيا والسعودية ووهابي وإخوان مسلمي هذه الدول لتدمير سورية لأهداف لا علاقة لها بتقدم الإنسان ورفاهيته”.

وأوضح المقداد أن المؤامرة الإسرائيليّة لقتل سورية وتمزيق الوطن العربي بدأت بعد انتصارات حرب تشرين التحريرية عندما وقعت مصر اتفاقية “كامب ديفيد” ووقعت الأردن اتفاقية “وادي عربة” بهدف تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” على حساب القضية العربية المركزية قضية فلسطين ثم انتقل التنسيق الإسرائيلي الأميركي لحلفاء جدد كانوا على استعداد لتنفيذ المخططات الإسرائيلية بالبعدين الديني والاجتماعي وهم الإخوان المسلمين واحزابهم في تركيا ومصر وليبيا وتونس ودول أخرى جاهزة للانقضاض على منجزات شعوب هذه البلدان تحت ذرائع ثبت أنها دنيئة ومرفوضة من قبل الشعب العربي في هذه البلدان وغيرها.

وشدد المقداد على أن سورية كانت تعرف أن المهمة الملقاة على عاتقها هي أن “تواجه المعركة” وتفشل المؤامرة مهما كان الثمن والتضحيات، لافتا إلى أنه لا يمكن “إركاع سورية” الحضارة والتاريخ والكرامة من خلال حملات إعلامية غربية وخليجية مكشوفة جرى ترتيبها قبل سنوات ولا يمكن إسقاط هذا البلد من قبل بعض المرتزقة المأجورين وشعارات لقنتهم إياها مدارس الانقلابات والثورات المزيفة وأخيرا لا يمكن السماح بتمرير المؤامرات الإسرائيلية التي قامت بتسليح مجموعات إرهابية أرادت السعودية وأسيادها في الغرب من خلالها تفتيت سورية وإنهاء “دورها المثال ووجودها الرمز”.

وأشار إلى التحالف المكشوف بين متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة و”إسرائيل” وخصوصاً مهاجمة المجموعات الإرهابية المسلحة للمخيمات الفلسطينية في سورية ومحاصرتها وتهجير سكانها مبينا أن استيلاد تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” وتنظيمات القاعدة الإرهابية الأخرى من رحم الوهابية ومصالح “إسرائيل” والولايات المتحدة وحروبها على شعوب المنطقة بهدف تشويه أدياننا السماوية وحضارتنا السمحة جاء في إطار مخطط خبيث ومدروس جيداً لقهرنا من جهة وتمكين “إسرائيل” من بسط هيمنتها علينا إلى ما لا نهاية من جهة أخرى.

وختم المقداد مقاله بالقول “إنه إذا كان القدر قد أراد لسورية أن تقوم بالدفاع عن حقوق شعبها وأمتها وألا تنحني أمام الأعداء ولا أمام المرتزقة والمتآمرين فإن قدر سورية وإرادة شعبها وجيشها هما أيضاً أن تتحمل المسؤولية بشرف وأن تقود أمتها نحو عزتها وألا تتخلى عن واجبها وإن البلد الذي يصمد على رغم الحرب العدوانية والإرهابية الكونية المعلنة عليه منذ أربع سنوات لا بد أن ينتصر وسورية ستنتصر”.