محليات

«المناظرات الثقافية» جديد هيئة التميز والإبداع

في الوقت الذي تواصل فيه هيئة التميز والإبداع استراتيجيتها في المساهمة بالبناء الفكري للأجيال من خلال إداراتها الثلاث “الأولمبياد العلمي والمركز الوطني للمتميزين والبرامج الأكاديمية” للكشف عن خامات التميز بمختلف أشكاله وتنميته إلى إبداع أعلنت الهيئة أنها بصدد إطلاق برنامج جديد يتمثل بـ “مسابقات المناظرات الثقافية بدءا من المحلية وصولا إلى العالمية”.

وعن الخطوة الجديدة يقول رئيس الهيئة عماد العزب: انه إيمانا بعدم اقتصار مسألة التميز على مجال علمي محدد فقد كان من الأهمية التوجه نحو بقية المجالات سواء كانت ثقافية أو اجتماعية لتكون مسابقة المناظرات الثقافية مشروعنا الوطني الجديد لما فيه من فائدة في تنمية فكر وثقافة وشخصية الشباب والجرأة والمنطقية في طرح أفكاره وآرائه والمقدرة على النقاش والإقناع وتعزيز الحوار وطرح الأفكار وتقبل واحترام الرأي الآخر للوصول إلى الرؤية الأكثر صوابية وبذات الوقت تعزيز الاهتمام باللغة العربية الفصحى والأجنبية بآن واحد لاستخدامها في المشاركات الدولية.

ويؤكد العزب أن الهيئة تسعى لنشر ثقافة المناظرات في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والجهات الشريكة الأخرى والعمل على توسيع انتشارها أفقيا بحيث تشمل أكبر عدد ممكن منها للوصول إلى أهداف المسابقة ويتم ذلك عبر تأهيل فرق نوادي المحافظات الخاصة بالهيئة لتدريب كوادر من المدارس الراغبة بإقامة نواد خاصة بها للمناظرات وتمكينها من إقامة تلك النوادي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من طلابها وإكسابهم هذه المهارات والمشاركة في المسابقات العالمية في اختصاصات الإدارة والاقتصاد والحقوق والإعلام والعلوم السياسية.

وعن آلية المسابقة محليا يقول العزب: كل مناظرة عبارة عن مجموع لثمان خطب يتم تحديد مواضيعها وتضم فريقين يتكون كل منهما من 3 أفراد وتنفذ على مدى عشرة أيام يشارك فيها كل فريق في ثماني مناظرات تمهيدية ويمكنه تحضير أربع منها حيث يعلم مواضيعها مسبقا في حين يعلم الفريق بمواضيع الأربع البقية قبل بساعة واحدة فقط وبعد إكمال المناظرات الثماني يتأهل 16 فريقا إلى الدور ثمن النهائي ويدير كل مناظرة فريق من ثلاثة حكام أو أكثر وتركز هذه المسابقة على ترتيب الفرق بدلا من الترتيب الفردي.

ويشير رئيس هيئة التميز والإبداع إلى أن انطلاقة مسابقة المناظرات الثقافية في سورية ستكون خلال الموسم 2017-2018 والبداية ستكون على المستوى الوطني وبشكل تجريبي بحيث تشمل طلاب الصف العاشر من مدارس المتفوقين في المحافظات والمركز الوطني للمتميزين ليتأهل الفائزون بنتيجتها للمشاركة في المسابقة العالمية 2019 أما الانطلاقة الرسمية لمسابقة المناظرات الثقافية في سورية فستكون في الموسم 2018-2019، حيث يتم فتح باب المشاركة في المسابقة كفرق مدرسية أو كأفراد ويتم تسجيل الفرق التي ترشحها المدارس الراغبة بالمشاركة باسمها إضافة إلى ذلك يتم فتح باب المشاركة للأفراد في المسابقة والتي سيتم تنفيذها على عدة مراحل بدءا من اختبار اللغة الانكليزية كمرحلة أولى ومقابلة شفهية باللغة العربية وصولا إلى اختيار عدد محدد من كل محافظة من المشاركين الفرديين وتشكيل فرق منهم بغض النظر عن مدارسهم على أن تتم مراعاة إمكانية التقائهم وتواصلهم للتعارف والتدريب.

ويضيف العزب: إن هذه المراحل تتضمن أيضا إجراء ورشات تدريبية وتعريفية بقوانين المسابقة إلى جانب إجراء البطولات المحلية بحيث تشارك في هذه المسابقة الفرق المدرسية الموجودة في هذه المحافظات والفرق المشكلة من المشاركين الفرديين بعد تأهيلهم بحيث يتأهل بنتيجتها 6 فرق من كل منطقة على الأكثر إلى المسابقة الوطنية تمهيدا لتنفيذ المسابقة واعتماد الفرق الأربعة الأولى كفرق وطنية سيجري العمل على تأهيلها وتدريبها للمشاركة في المسابقة العالمية وإقامة ملتقى صيفي تحضيري يسبق هذه المشاركة باللغة الإنكليزية.

وتقام المسابقات العالمية للمناظرات الثقافية بشكل سنوي باللغة الإنكليزية لفرق مدرسية تمثل بلدانا مختلفة ولها مسابقاتها العالمية وبمشاركة وصلت إلى 50 دولة والأولمبياد العالمي القادم للعام 2017 سيقام في اندونيسيا وسيتم منح جوائز خاصة للفرق المشاركة التي تعد اللغة الإنكليزية لغة ثانية في بلدانها وجوائز خاصة للدول المشاركة التي تعتبر اللغة الإنكليزية لغة أجنبية في بلدانها علما أن سورية ستشارك في المسابقة العالمية للمناظرات الثقافية ولكن بصفة مراقب على أمل أن تصبح عضوا أصيلا في المسابقة العالمية اللاحقة.

ويحق لكل دولة أن تشارك بفريق واحد فقط يتكون من 3 أو 5 مناظرين على أن تتراوح أعمار المناظرين بين الـ 14 و20 عاما وأن يكونوا من طلاب المدارس ويجب أن يكون لكل فريق مدرب لا يقل عمره عن 19 عاما عند بداية المسابقة.

يذكر أن هيئة التميز والإبداع أحدثت بموجب القانون رقم 11 لعام 2016 وهي هيئة تعنى بالتميز بمختلف جوانبه في المجتمع وتضم ثلاث إدارات هي الأولمبياد العلمي السوري والمركز الوطني للمتميزين والبرامج الأكاديمية.