أخبار البعثالشريط الاخباري

المهندس الهلال يفتتح قاعة “المطران هيلاريون كبوجي” بجامعة حلب

افتتح الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال اليوم قاعة “المطران هيلاريون كبوجي” مطران القدس بالمنفى في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حلب وذلك بمناسبة مرور عام على وفاته.

وأكد المهندس الهلال أن افتتاح هذه القاعة التدريسية هو تكريم لذكرى المطران كبوجي الذي شكل رمزا للنضال والتضحية والمقاومة الفلسطينية من خلال تحديه للاحتلال الصهيوني، مشيرا إلى أن ممارسات العدو الإسرائيلي القمعية ضد المطران كبوجي وسجنه ومن ثم نفيه لم تنل من عزيمته وإرادته حيث واصل مسيرته المشرفة ومقاومته لهذا العدو من منفاه.

وبين الأمين القطري المساعد للحزب أن المطران كبوجي أصبح ملهما لكل الشرفاء والأحرار والمقاومين وكرس حياته من أجل قضيته الأم فلسطين والقضايا الإنسانية، مضيفا : “ذكراه ستبقى خالدة في نفوسنا وفي نفوس الأجيال القادمة كرمز للمقاومة والنضال وستكون حافزا للأجيال المتعاقبة لطرد العدو الصهيوني من الأراضي المغتصبة”.

وكان المطران هيلاريون كبوجى النائب البطريركى العام ومطران القدس في المنفى توفى في العاصمة الإيطالية روما في الأول من كانون الثاني عام 2017 عن عمر ناهز الـ 94 عاما بعد مسيرة حافلة بالنضال في سبيل القضية الفلسطينية والدفاع عن المقاومة وعن سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.

وولد المطران كبوجي في مدينة حلب عام 1922 وكان مطرانا لكنيسة الروم الكاثوليك في مدينة القدس منذ عام 1965 واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1974 وحكمت عليه بالسجن 12 عاما بتهمة دعم المقاومة لكنها عادت وأفرجت عنه بعد 4 سنوات وقامت بنفيه من فلسطين المحتلة عام 1978 إلى روما.

حضر حفل الافتتاح محافظ حلب حسين دياب والدكتور محمد نايف السلتي أمين فرع جامعة حلب للحزب ورئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وعمداء الكليات وطلبة ومعنيون.

وكان المهندس هلال الهلال حضر مؤتمرات الشعب الحزبية في جامعة حلب شعبة الشهيد “الأخضر العربي” و”الشهيد محمد وليد ملقي” و”الطلبة العرب” وأكد خلال هذه المؤتمرات أن جامعة حلب كانت وما زالت نبراساً للعلم والمعرفة ونموذجاً يحتذى في الصمود بوقوفها بكل مفاصلها في وجه الإرهاب التكفيري، مشيرا أن الحرب العدوانية على سورية وما خلفته من أضرار كبيرة على العملية التدريسية والتعليمية والبحثية إلا أنها لم توقف مسيرة العلم في جامعة حلب وبقية الجامعات والمؤسسات التعليمية في سورية في رسالة تؤكد إرادة السوريين لبناء مجتمعهم ووطنهم بالعلم والمعرفة.

وقال المهندس الهلال: “إن معركتنا اليوم بناء الإنسان أولاً وبناء ما دمره الإرهاب وهي مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً” مؤكداً أهمية دور الجامعة وربطها بالمجتمع من خلال وضع الخطط والبرامج الهادفة للنهوض بالواقع التدريسي والمشاركة الحقيقية في عملية البناء والتنمية والاهتمام بالبحث العلمي كركيزة أساسية للانطلاق نحو رسم استراتيجيات عمل مستقبلية.

وأوضح المهندس الهلال أن المرحلة القادمة تستدعي منا جميعاً العمل بروح المسؤولية الوطنية لإزالة كل الآثار المدمرة التي خلفها الإرهاب والعمل يجب أن يكون مدروساً وممنهجاً وفق الأولويات والإمكانات المتاحة والأهم في هذه المرحلة تحصين الوطن بكل ما نملك من إرادة وقوة ضد أعدائه وضد الفكر الظلامي الوهابي.

من جانبه أوضح أمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور محمد نايف السلتي أهمية المؤتمرات لتقييم مسيرة العمل مؤكداً أن جامعة حلب واصلت العملية التدريسية والبحثية رغم الظروف الصعبة لافتاً إلى إننا نعمل مع باقي مؤسسات الدولة للمساهمة في عملية البناء والإعمار.

بدوره أشار رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي الدكتور غسان خلف إلى أهمية تفعيل دور الحزب المجتمعي والعمل على الارتقاء بمستوى العمل الحزبي بكل جوانبه.

وأجاب محافظ حلب حسين دياب عن تساؤلات الحضور مستعرضاً الواقع الخدمي والخطط المقررة لإعادة بناء حلب بعد تطهيرها من رجس الإرهاب.

وتمحورت مداخلات المؤتمرين حول قضايا تعليمية وفكرية وسياسية واقتصادية وخدمية حيث طالب أعضاء المؤتمرات بالتركيز على التنمية البشرية وتنشيط الموقع الالكتروني لبحوث جامعة حلب وزيادة عدد مقاعد الدراسات العليا والعمل على رفع مستوى البحث العلمي وإعادة النظر بقانون الجامعات وإحداث كلية للعلوم السياسية بجامعة حلب.

كما ركزت المداخلات على أهمية إعادة النظر في نظام الحوافز للعاملين في مشافي الجامعة وتوزيع عائدات التعليم المفتوح لتشمل كل الشرائح في الجامعة ورفد المشافي بالكوادر التعليمية والفنية والإدارية والإسراع في إصدار مفاضلة طلاب الماجستير إضافة إلى تشديد الرقابة على الأسواق وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.

وفي نهاية المؤتمر تم تكريم 28 أسرة شهيد من جامعة حلب.

حضر أعمال المؤتمرات أعضاء قيادة الفرع وعدد من أعضاء مجلس الشعب.