line1أخبار البعثسلايد

الهلال: أحزاب الجبهة الوطنية مثال رائع في التعددية السياسية

أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال أن أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية أثبتت على مر العقود أنها مثال رائع في التعددية السياسية في الوقت الذي تفتقد فيه الدول التي تدعم قوى القتل والإجرام أبسط قواعد الديمقراطية والحرية ولم تصل إلى عتبات الديمقراطية في بلدانها.

ولفت الهلال خلال الندوة التي أقامها المركز الوطني للأبحاث واستطلاع الرأي بعنوان “الخطاب الحزبي والجماهير.. الانتخابات الرئاسية أنموذجا” على مدرج دار البعث بدمشق إلى أن الاستحقاق الوطني لانتخاب رئيس الجمهورية يسير مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهابيين الذين قدموا إلى بلدنا من كل حدب وصوب باسم الديمقراطية.

وبين الهلال أن الشعب السوري يسير في إنجاز استحقاقاته الدستورية بجانب الحسم العسكري لينجز نصره على من تبقى من القتلة التكفيريين عبر التوجه إلى صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن المشهد الوطني الذي شهدته السفارات السورية في الخارج دليل على التمسك بالوطن وقائده وجيشه الذي حمى البلاد وصان وحدتها وسلامتها.

بدوره بين الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي صفوان قدسي أن أولوية الخطاب الحزبي لديه هي المسألة الفكرية الثقافية والوعي السياسي لأن الحزب بدون فكر يكون بدون رأس وغير قادر على تفعيل دوره في الحياة السياسية مشيرا إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي العربي انتقل إلى مخاطبة الجماهير بعد أن بلغ مرحلة متقدمة من الوعي السياسي عبر تاريخه وتجنب المفردات والمصطلحات التي تطرحها الأحزاب ولا تستوعبها بعض الشرائح من الشعب.

وبين أن حزب الاتحاد الاشتراكي العربي تعامل مع الانتخابات الرئاسية كأمر محسوم منذ بداية العام وخصص لها الصفحة الأولى والأخيرة من صحيفة الميثاق بعنوان الاستحقاق الوطني مضيفا أنه وصل إلى شريحة واسعة من الجماهير السورية وأعلن تأييده للمرشح الدكتور بشار الأسد.

من جانبه اعتبر الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد أن الخطاب الحزبي يصبح قويا عندما يكون شفافا وصادقا وأمينا على مصالح الجماهير ويستشرف آفاق المستقبل ويواكب الزمن كقيام الحركة التصحيحية والجبهة الوطنية التقدمية لافتا إلى نشأة الحركة وتاريخها وإنجازاتها على الصعيد الوطني والقومي ودورها في إسقاط المشاريع الاستعمارية.

ولفت الأحمد إلى أن إنجاز الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية يؤكد أن سورية دولة قوية حرة مستقلة ذات سيادة استطاعت بصمود شعبها وتضحيات جيشها والتلازم خلف القيادة أن تلحق الهزيمة بالعدوان الكوني الذي شن عليها تنفيذا للمشروع الصهيو أمريكي.

وأشار إلى أن خطاب حركة الاشتراكيين خلال الأزمة كان خطابا وحدويا جامعا وفيا للأصدقاء وفاضحا للأعداء مؤكدا أن خيار الحركة سيكون الخيار الوفي لمن دافع عن الوطن وعمل على تعزيز سيادته والإخلاص لحماة الديار ودماء الشهداء.

وتطرق الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الدكتور عمار بكداش إلى الجوانب الاقتصادية التي اهتم بها الحزب معتبرا “أن اقتصاد السوق الاجتماعي استهدف المنجزات الاقتصادية في سورية على حساب القطاع العام والإنتاج الزراعي وضمانات الكادحين والتعليم والصحة”.

ودعا إلى إعادة أعمار سورية بالثروات الوطنية من نفط وغاز بعيدا عن الانتهازيين الذين خذلوا الوطن عند الحاجة وإلى تقديم مزيد من الدعم للعمال والفلاحين الذي كانوا سر صمود سورية عبر السنوات الماضية.

وأضاف بكداش إننا نرى في دعم المرشح الدكتور بشار الأسد دعما للصمود الوطني المشرف ورفضا قطعيا للتدخل والإملاءات الخارجية وانتصارا للتراث الوطني السوري على الإمبريالية والصهيونية العالمية.

وأشار رئيس هيئة التحرير في دار البعث الدكتور عبد اللطيف عمران الذي أدار الندوة إلى أن الخطاب الوهابي التكفيري الذي بث فوضى تدميرية إقليميا ودوليا سيتلقى ضربة كبرى في الثالث من حزيران بإنجاز الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية.

ورأى محمد كنايسي رئيس تحرير جريدة البعث أن تلميع صورة الأحزاب وسياستها في الإعلام الحزبي لم تعد قادرة على الاستمرار وأن هناك توجها عمليا للارتقاء بدور الإعلام الحزبي ليكون عينا رقابية ويتماشى دوره الحزبي مع الدور الوطني في كشف مكامن الخطأ في الأداء الحكومي وفي المجتمع والدولة.

وأشار إلى أن الاستحقاق الوطني لانتخاب رئيس الجمهورية يمثل بعدا وطنيا يعزز موقف الدولة في مواجهة الإرهاب التكفيري وداعميه وأن الإعلام الحزبي يواجه المنافسة الإعلامية الكبرى ويستطيع كسب التحدي بالمهنية والالتصاق بالوطن والمواطن والقضايا التحررية والوحدوية.

وتركزت مداخلات المشاركين على أن الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية رسالة واضحة إلى العالم بأن سورية قادرة على صيانة دستورها وقوانينها والانتصار على الإرهاب وأن حملات المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية خاطبت الجمهور بوطنية عالية وقدمت نموذجا مميزا في الديمقراطية وصورة وطنية تجلت بامتياز في الانتخاب بالسفارة السورية في بيروت.

وقدم المشاركون رؤية مختلفة للنقاش حول انفتاح وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي على المجتمعات العربية دون رقابة على المحتوى الذي يصل بدرجة أكبر إلى الطلاب والتلاميذ الأصغر سنا وخصوصا اننا لسنا منتجين لهذه التقنية أو لمضمونها كما أنها ليست متاحة بهذه الحرية في أوروبا وأمريكا ذاتها وما تخلفه من أثر خطير على المجتمع.