أخبار البعثالشريط الاخباريسلايد

الهلال: المرأة السورية ناضلت ضد المستعمرين واليوم ضد الإرهاب

انطلقت اليوم أعمال ملتقى المرأة السورية الذي يقيمه الاتحاد العام النسائي ويناقش على مدى يومين مكانة المرأة في المجتمع وعطاءاتها ودورها الفاعل إلى جانب الرجل في المجالات كافة وذلك في فندق ايبلا الشام.

وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال في كلمة له بافتتاح الملتقى أن المرأة السورية التي ناضلت ضد الغزاة والمستعمرين والصهاينة “تناضل اليوم ضد الرجعية والتكفير والإرهاب والخراب والقتل والدمار” لتعزز دورها الحضاري ومكانتها المرموقة في المجتمع.

وحذر الهلال من محاولات الغرب تصدير أفكاره حول ما يسمى تمكين المرأة “منطلقا من عنصريته الثقافية التي أساسها الجهل بتاريخ العرب وثقافتهم” مؤكدا أن الأمة العربية كانت أول من مكن المرأة في التاريخ البشري وميزها بمكانتها ودورها الذي لم تعترف به الثقافة الأوروبية.

ورأى الهلال أن ” الملتقى بما فيه من ثراء وتنوع وغنى يدل دلالة واضحة صادقة على المنزلة المرموقة التي تحظى بها المرأة في سورية الوطن الصامد والشامخ” مشيرا إلى انعقاد الملتقى بالتزامن مع الذكرى الثانية والخمسين لثورة الثامن من آذار التي فتحت الآفاق الرحبة أمام الفعاليات الوطنية والعروبية من عمال فلاحين ونساء وسائر قطاعات المجتمع للإسهام في بناء مجتمع التقدم والتحرر والاشتراكية.

وقال الهلال: “نتذكر في الملتقى بكل إجلال وإكبار الشهيدات الخالدات والمناضلات الرائدات وننحني بمهابة وتقدير أمام أم الشهيد وأخته وزوجته وأبنائه وهن يبلسمن جرح الوطن ويقدمن الشهداء للدفاع عن الأرض والعرض والكرامة والمستقبل ضد يد الغدر والحقد والكراهية العمياء”.2

بدورها أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط “أن المرأة السورية عانت بشكل كبير منذ بدايات الأزمة في سورية وحتى اليوم من التهجير والظلم والانتهاكات على يد الإرهابيين الظلاميين بعدما كانت رائدة في العديد من المجالات ومواقع صنع القرار”.

وقالت الشماط إن المرأة وقفت مع الرجل في عدة مواقع لمواجهة الحرب التي تتعرض لها سورية وقدمت أبناءها الشهيد تلو الاخر فداء للوطن وفي سبيل حمايته من الإرهاب مبينة ان الملتقى الذي ينعقد اليوم يأتي للتأكيد على دور المرأة الفاعل في المجتمع وفي جميع الميادين.

من جهتها أكدت رئيسة الاتحاد العام النسائي الدكتورة ماجدة قطيط أن المرأة السورية كانت “المتضرر الأكبر من الفعل الإرهابي الكبير الذي طال الحجر والبشر في سورية ودمر البنى التحتية فيها” حيث كانت الزوجة والأم والأخت وربة المنزل والمرضعة التي فقدت زوجها وابنها وأخوها جراء الاعتداءات الإرهابية.

وشددت قطيط على ” أن المرأة في سورية ما زالت صامدة وصابرة تفخر بأبنائها الشهداء وترسم معالم الصبح القادم مع مسيرة الإعمار والبناء التي ستنطلق قريبا في سورية” مبينة أن المرأة استطاعت تطوير قدراتها ومقوماتها فأصبحت الطبيبة والمعلمة والممرضة وباتت عمادا وركيزة أساسية في المجتمع.

ويبحث المشاركون في الملتقى محاور عدة تتعلق بدور المرأة السورية في المجالات السياسية والثقافية والإعلامية والقانونية والصحية والاقتصادية وفي مجالات التربية والتعليم والمجتمع والأخلاق ليختتم أعماله غدا بتقديم جملة من التوصيات والمقترحات.

حضر انطلاق أعمال الملتقى عدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وأمناء فروع الحزب وأمناء الأحزاب الوطنية ووزراء العدل والتعليم العالي والثقافة والصحة ومحافظ ريف دمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وفعاليات ثقافية وحزبية.