أخبار البعثالشريط الاخباريسلايد

الهلال من ريف دمشق: لن تبقى منطقة خارج سيطرة الدولة

أكد الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال أن المناطق التي تشهد أحداثاً مؤسفة ستعود إلى حضن الوطن قريباً جداً كما عاد بعضها ولن  تبقى منطقة خارج سيطرة الدولة، والجيش العربي السوري عندما يريد أن يدخل منطقة فإنه يستطيع دخولها بكل سهولة ويسر، والأهم من ذلك كله أنه لا توجد منطقة لا يوجد للدولة تمثيل فيها.

وأضاف الرفيق الهلال خلال حضوره المؤتمرين السنويين لشعبتي دوما الأولى والثانية بفرع ريف دمشق للحزب: إن الهدف الأساسي لعمل القيادة اليوم هو إعادة الألق للحزب وتجديد دوره في مختلف المجالات هذا الدور الذي تراجع خلال الأعوام الماضية بسبب انكفاء القيادة السابقة وابتعادها عن الدور المطلوب منها ولاسيما خلال الأعوام الثلاثة من عمر الحرب علينا، هذا الانكفاء الذي كان موضع تساؤل واستفسار الرفاق البعثيين والذي أثّر سلباً على صورة الحزب وأدائه.

  ولو قام الحزب ومنظماته بالدور المطلوب منه ولو بنسب قليلة لكانت الأزمة قد انتهت وحلت الكثير من المشكلات رغم أنه  كان مستهدفاً منذ بداية الأحداث.

وأوضح الرفيق الهلال أن الحضور الكبير لأعضاء المؤتمر رغم أن الكثير من الفرق الحزبية موجودة في مناطق ساخنة هو خير دليل على قوة الحزب وجماهيريته في هذه المناطق التي يتوجب على الرفاق البعثيين تكثيف نشاطهم الخدمي والتوعوي فيها، مشيراً إلى  أن تثبيت العضوية ليس الهدف منه التخلص من الرفاق، بل معرفة الرفاق الراغبين بالبقاء في صفوف الحزب لأن العضوية في الحزب ليست رخيصة بل غالية علينا ولكن الأساليب التي اتبعت لمنح هذه العضوية كانت رخيصة وأساءت  للحزب وشوهت صورته، ونحن لا نريد حزبيين بالاسم بعيدين عن أهدافه ومبادئه، مضيفاً: إن الحزب سيبقى وهو الأساس ولكن بقاءه ليس بالأساليب والطرق القديمة التي كانت تديره، بل بطرق  واقعية وعلمية ومن خلال خطط وبرامج تلبي طموحات أعضائه وجماهيره، مشدداً على أنه ليس هناك تغيير في دستور الحزب ومنطلقاته ولكن وللأسف سوء التطبيق لها أثّر عليها ولكن يمكننا إجراء بعض التغييرات التي تخدم مصلحة الحزب والوطن، مبيناً أن الحزب بريء من الممارسات الخاطئة لبعض الرفاق والقياديين.

وفيما يتعلق بموضوع المصالحة الوطنية أكد الأمين القطري المساعد أن القيادة مع هذا النهج الذي نجح في العديد من المناطق وهناك مناطق جديدة ستلحق بركب المصالحة، ولقد كان للرفاق البعثيين دور هام فيها  والقيادة تشجع هذه المصالحات، منوهاً بالدور الذي لعبته الفرق الحزبية بريف دمشق  لجهة تنظيمها للمسيرات الشعبية العفوية والتي يجب أن تزداد مع قرب الاستعداد للاستحقاقات الدستورية.

بعد ذلك أجاب الرفيقان أمين الفرع محمد بخيت وحسن مخلوف عن المداخلات التي قدمت  والإجراءات المتخذة لمعالجتها، مضيفين: إن كل ما قدم في المؤتمر سيناقش في اجتماعات قيادة الفرع ومجلس المحافظة لاتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجته.

مداخلات أعضاء المؤتمر أشارت إلى ضرورة الإسراع بموضوع تثبيت العضوية وتأمين مقرات للفرق التي لا تملك مقرات لتفعيل العمل فيها  ومنح بطاقة حزبية لكل البعثيين  وزيادة اللقاءات بين القيادة والقواعد وتجهيز مراكز إيواء دائمة لزوم الكوارث والأزمات وبناء مركز ثقافي وأمانة سجل مدني بضاحية الأسد ومعالجة مشكلة المفقودين والمخطوفين وتفعيل عمل المنظمات الشعبية بحيث تأخذ الدور المطلوب منها وتحسين الخدمات للمناطق وإعادة تأهيل البنى التحتية للمناطق التي تم تحريرها والإسراع بعودة المهجرين إليها  وترميم  المدارس وتأمين الكادر التدريسي لها.

وطالبت المداخلات بضرورة إصدار الأنظمة الداخلية والمالية للأندية الشبابية لتأطير طاقات الشباب والاستفادة منها وتفعيل العلاقة بين التربية والشبيبة وإعادة المعسكرات الشبابية لأهميتها التعليمية والاجتماعية وتأمين الحماية لمنشآت القطاع العام والاستمرار بالمصالحات الوطنية وحل مشكلة النقل وزيادة الخدمات للمناطق التي استقبلت أعداداً من المهجرين جراء الأعمال الإرهابية وإحداث محكمة صلح بالغزلانية ومركز منطقة بحران العواميد وتعويض الفلاحين الذين تضرروا من الأحداث الجارية وتأمين المحروقات لهم لري مزروعاتهم وتشديد الرقابة على عمل الجمعيات الأهلية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.