صحة

“الوتّاب” وأسبابه

 

يشكو معظم الاشخاص من الام وتشنجات مفاجئة في منطقة الرقبة وبين الكتفين وهو ما يعرف عاميا بالوتاب ويعزوه الخبراء والاطباء الى تغير انماط الحياة اليومية والاعمال المجهدة والجلوس لفترات طويلة بوضعيات خاطئة.

ويقول اختصاصي الجراحة العظمية الدكتور “يحيى الاسعد” لنشرة “سانا” الصحية ان آلام الرقبة وخاصة ما يسمى “الوتاب” يصيب معظم الناس رجالا ونساء ويصنف ضمن الامراض الاكثر شيوعا ويحدث الاما قد تكون شديدة لدى البعض حيث يسبب تشنجات عضلية تؤدي لتيبس الرقبة وينتشر الى الذراع والساعد ومؤخرة الرأس اضافة الى لوحي الكتف ويشعر المرء انه بحاجة للتدليك الشديد وأنه غير مرتاح في نومه وجلوسه ووقوفه.

ولتخفيف آلام الوتاب ينصح الاسعد بالجلوس على الكرسي ووضع مسند ظهر طبي للمحافظة على الجذع مستقيما وخاصة للاشخاص الذين يعملون لساعات طويلة جلوسا والمشي كل نصف ساعة وعدم التوقف الطويل لانه يزيد التشنج واختيار وسادة نوم تحافظ قدر الامكان على انحناء الرقبة بشكل جيد وعدم القيام بحمل الاثقال.

وينبه الاسعد من الجلوس الطويل على الارض او التربع والقرفصاء لكونها تزيد حدة الضغط على الغضاريف والاربطة العنقية التي تنعكس آلامها على الكتفين محدثة “الوتاب” اضافة الى عدم ترك

فراغ بين اسفل الظهر والكرسي اثناء الجلوس.

ويحذر الاسعد من بعض السلوكيات الخاطئة التي يمارسها المصابون بالوتاب كاللجوء الى أشخاص غير مختصين لاجراء المساج والذي قد يكون له تأثير سلبي لان تفريك العضلات بشكل غير صحيح يؤدي لزيادة التشنج والألم داعيا الى مراجعة الطبيب المختص في حال الالم الشديد للحصول على العلاج المناسب والمراهم والكمادات المخففة من الاوجاع واجراء المساجات الصحيحة لدى المختصين.

وشدد الاسعد على ضرورة ممارسة التمارين الرياضية والتمارين الخفيفة اليومية الملينة للرقبة اضافة الى الانتباه لكيفية الجلوس والمشي وخاصة اثناء فترات العمل.