ثقافة وفن

اليونيسكو تقدم للمديرية العامة للآثار ادوات لحفظ وترميم وتوثيق القطع الأثرية

 

قدمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” للعاملين في المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية مجموعة من الأدوات والمواد المخصصة لحفظ القطع الأثرية وترميمها وتوثيقها.

وجاء في بيان لليونيسكو، أنه وبالتنسيق مع المركز الأوروبي للآثار ومتحف “بيبراكت” بفرنسا ساهمت أكثر من خمسين مؤسسة وجمعية خاصة وعامة، إضافة إلى أفراد وخبراء مستقلين عاملين في المجال الثقافي من جميع أنحاء فرنسا وسويسرا بتقديم مجموعة كبيرة من مواد التغليف والتوضيب الضرورية لاجلاء وحفظ الأثار ومواد أخرى لحفظ القطع والتحف المصنوعة من مواد هشة قابلة للتلف وترميم تلك المتضررة وأدوات خاصة بالدراسة والتسجيل تتيح للخبراء الميدانيين استكمال قوائم الجرد والتوثيق العلمي للتراث السوري وإدارة وحفظ البيانات المرتبطة.

وذكر في  البيان أنه “تم جمع ما يقارب 7 أطنان من هذه المواد وإرسالها إلى مكتب اليونيسكو في بيروت وتم تسليمها الأسبوع الماضي إلى المهنيين العاملين في المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية”.

وجاء في البيان “أن سورية تمتلك إرثاً ثقافياً استثنائيا أصبح منذ عام 2011 في خطر حيث واجهت المعالم الأثرية المهمة بما فيها المسجلة على “قائمة اليونيسكو للتراث العالمي” خطر التخريب والتدمير بسبب أعمال المجموعات المسلحة التي اقتحمت العديد من المواقع الأثرية بهدف النهب والتصدير غير المشروع للقطع الأثرية والتحف الفنية والاتجار بها في الأسواق الدولية”.

 

وأوضح البيان أنه منذ عام 2011 عهدت مهمة مواجهة التهديدات الرئيسية التي تواجه التراث السوري لمنظمة اليونيسكو حيث كلف مكتبها في بيروت بوضع وتنفيذ خطط عمل لتعبئة جميع الأطراف المعنيين الفاعلين على الساحة المحلية والمنظمات والشركاء في المجتمع الدولي من أجل حماية هذا التراث حيث تم اطلاق مشروع “الصون الطارئ للتراث الثقافي السوري” الممول من الاتحاد الأوروبي والحكومة الفلمنكية والنمسا.

 

ونوه البيان بالجهود التي قام بها الخبراء والكوادر العاملة في مجال التراث في سورية الذين شرعوا منذ عام 2011 بتنظيم عملية إجلاء المجموعات الفنية والتحف الأثرية وذلك من أجل الحفاظ عليها في المستودعات الخاصة الموجودة في المتاحف والمخازن الأثرية.