ثقافة وفن

بالتنسيق مع السفارة السورية.. يوم ثقافي في العاصمة الإسبانية

نظمت جمعية بلاتا فورما ضد الإمبريالية والحروب بالتنسيق مع السفارة السورية وسفارة فنزويلا في العاصمة الاسبانية مدريد حفلاً ثقافياً مساء أمس في مركز تنوع الثقافات الفنزويلي، بعنوان “من اجل السلام في سورية مهد الحضارات والثقافات”، تم خلاله شرح وعرض ما تتعرض له الأماكن السياحية والثقافية والدينية والأثرية في سورية من جرائم إرهابية من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة إقليمياً ودوليا.

وقدم القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة السورية في مدريد ميلاد عطية عرضاً موسعاً عن تاريخ سورية مهد الحضارات والثقافات والأبجديات، لافتا الى الإنجازات التي حققتها سورية في العصر الحديث في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية التي تعززت في عهد السيد الرئيس بشار الأسد.

وأشار عطية إلى أن قوى ظلامية وتنظيمات ارهابية متطرفة مدعومة وممولة مادياً وإعلامياً ولوجستياً وتسليحيا من بعض الأنظمة الخليجية كالسعودية وقطر والنظام التركي وبعض الدول الغربية، تحاول منذ خمس سنوات إطفاء شعلة النور والعلم والإبداع في سورية، مستخدمة شتى الطرق والأساليب الإجرامية، مبينا أن هذه التنظيمات المتطرفة قامت بطريقة ممنهجة بتدمير المساجد والكنائس والمعالم الأثرية والتاريخية والسياحية، ونهب القطع الأثرية وسرقتها وتهريبها من أجل بيعها في الأسواق السوداء العالمية بهدف تمويل نشاطاتها الإرهابية الإجرامية.

من جانبه أكد السفير الفنزويلي في اسبانيا ماريو ايسا بوركيز في كلمة باسم حكومته وشعبه دعم وتأييد بلاده الكامل والمطلق لسورية شعباً وقيادة وجيشاً، في حربها ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من دول إقليمية إمبريالية تريد تدمير شعوب وإسقاط حكومات وتهميش دول ذات سيادة وأنظمة منتخبة ديمقراطياً لتحل محلها كيانات عميلة لها تحقق مصالحها في المنطقة ونهب خيراتها وثروات أهلها.

كما أشار السفير بوركيز إلى أن ما تعاني منه سورية الآن عانت منه فنزويلا في عهد الرئيس الراحل هوغو شافيز وتعاني حاليا من محاولات إعادة نشر الفوضى وعدم الاستقرار في عهد الرئيس نيكولاس مادورو، وكذلك الأمر في كوبا والإكوادور والأرجنتين وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، موجهاً التحية والتقدير للجيش العربي السوري وشهدائه الأبرار وإلى القيادة السورية الحكيمة، مؤكدا أن الشعب الفنزويلي يقف مع إخوته في سورية صفاً واحداً في مواجهة الحرب الهمجية التي تشن عليها.

كما تحدث الصحفي بابلو صباغ الباحث في كلية الإعلام والصحافة في جامعة مدريد المركزية “كومبلوتينسي” بشكل ملخص عن تاريخ سورية وحضارتها والعلمانية والتعايش السلمي فيها بين جميع مكونات المجتمع السوري، لافتا الى ضرورة فضح دور وسائل الإعلام العربية والغربية المغرضة والمأجورة والشريكة في سفك الدم السوري التي تعمل لصالح جهات دولية وإقليمية كبرى، من أجل إخفاء حقيقة الأحداث في سورية والتضحيات التي يقوم بها الجيش العربي السوري في محاربة التنظيمات الإرهابية.

كما أشار بعض الطلبة وأبناء جالية الاكوادور الى الدور الأوروبي الداعم للإرهاب في سورية والى ضرورة تعرية الدور التركي الداعم لتنظيم داعش الإرهابي من خلال فتح الحدود مع سورية أمام جماعات القتل والإجرام وأيضاً شراء النفط المسروق من الأراضي السورية من قبل تنظيم داعش وبيعه في السوق التركية من أجل تمويل الجرائم الإرهابية للتنظيم و شراء الأسلحة وأدوات القتل بحق الشعب السوري.

وقد تضمن الحفل عرضا مصورا موسعا لأهم المواقع الأثرية والسياحية والمعالم الثقافية في سورية قبل وبعد اعتداءات التنظيمات الإرهابية عليها.

وشارك في تنظيم الحفل الثقافي السوري أيضاً كل من منظمة حزب البعث العربي الاشتراكي في اسبانيا، ووزارتي السياحة والثقافة السوريتين، بحضور عدد وحشد من الطلبة السوريين الدارسين في اسبانيا، وأبناء الجالية العربية السورية، وجالية فنزويلا والإكوادور، إضافة إلى عدد من الصحفيين والأكاديميين الإسبان.