محلياتملتيميديا

بالصور والفيديو ….. سر صناعة النواعير التي تستوردها دول العالم

بعدما كانت النواعير التي تدور في مياه نهر العاصي بمحافظة حماة خير معيل للإنسان في جر المياه  لري البساتين والقرى من دون أي قوة دفع أصبحت تصنع النواعير السورية وتصدر إلى جميع دول العالم بغرض الزينة.

وتعد النواعير من التراث و يعود أساس صناعتها كما يقول الخبير في صناعتها الحرفي  يحيى الظاظا لـ” البعث ميديا ”  لنقل المياه من العاصي إلى الأعلى للقنوات وبالتالي نقل المياه لري البساتين والمدينة والحمامات والخانات حيث كان جميع الناس قديماً يشربون من مياه الناعورة ولكن أصبحت النواعير الموجودة في حماه هي مجسمات لاستقطاب السياح، ويبلغ عمرها أكثر من ألفي عام حيث يوجد توثيق لتاريخ وجودها عام  800 قبل الميلاد، وعلى الرغم من وجود نواعير في العراق إلا أنها مختلفة عن النواعير السورية التي تتميز بالجمال و تعمل بقوة دفع الماء من دون أي طاقة أو تيار.

وتابع الظاظا الذي يعد الوحيد في صناعة نواعير الزينة أنه يقوم بصناعة نماذج صغيرة مختلفة الأحجام عن نواعير حماه من خشب الجوز حصراً في الوقت الذي يقوم مع زملائه في إجراء عمليات الصيانة للنواعير في العاصي بمعدات يدوية “المنشار والقدوم”, مشيراً إلى خروج 9 نواعير عن الخدمة من أصل 25 ناعورة ,عازياً بالوقت ذاته سبب التأخر في عمليات الصيانة إلى صعوبة تأمين الخشب الذي كان يأتي به من مختلف المحافظات والمناطق لاسيما غوطة دمشق وريف حماه ودير الزور.

وأشار الظاظا إلى أن لكل ناعورة التي يصنعها حجم يبدأ من قياس 50 سم وحتى 3 أمتار كون هذه المقاسات تناسب الحجم في الحاوية التي سيتم شحنها على متن الباخرة وفي حال كانت بحجم أكبر من هذه المقاسات فيفضل صناعتها في مكان التي سيتم وضعها فيه، علماً أنه يتم تصديرها إلى جميع الدول في العالم بغرض الزينة في المطعم أو المقصف.

وختم محدثنا أن تكلفة صناعة ناعورة قياس مترين يبلغ نحو 500 ألف ليرة سورية وتستغرق صناعتها مدة من 20 يوم إلى الشهر، ويتم تركيب محرك عليها في حين يبلغ عمر الناعورة في حماه عشر سنوات أما في الدول الأخرى فالرطوبة تتسبب في تآكلها.

فداء شاهين

 

P1070558