أخبار البعث

بحضور الرفيق الدكتور مالك علي.. فرع جامعة تشرين للحزب يعقد مؤتمره السنوي

تلاقت المداخلات الحوارية للرفاق أعضاء المؤتمر السنوي لفرع جامعة تشرين للحزب الذي عقد اليوم بحضور الرفيق الدكتور مالك علي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس المكتب الاقتصادي القطري والرفيقة سلافة ديب رئيسة لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي والرفيق الدكتور لؤي صيوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب والدكتور هاني شعبان رئيس جامعة تشرين عند تطوير آليات العمل الحزبي انطلاقا من الفرقة الحزبية بوصفها المرتكز الأساس في البناء الحزبي وشغلت القضايا التنظيمية حيّزا واسعا من المناقشات وتمّ التطرق إلى الكثير من جوانب وقضايا التعليم العالي والبحث العلمي وتطوير الكليات والمعاهد حيث دعا الرفاق أعضاء المؤتمر إلى تكريس ثقافة الالتزام الحزبي فكرا وممارسة وتنفيذ التوصيات القابلة للتطبيق المقدّمة إلى المؤتمر وتفعيل دور الفرقة الحزبية واعتماد البطاقة البعثية وآلية تنظيمية تجمع بين العمل في المجال السكني والمهني ونشر ثقافة العمل التطوعي والسماح للرفاق الأنصار في فروع الجامعات بالتقدم لنيل شرف العضوية العاملة بمرور سنة ونصف ومنح الأنصار الثلاثة الأوائل في الكليات شرف العضوية العاملة وتفعيل المعسكرات الإنتاجية والعسكرية واعتماد معايير واضحة عند تشكيل الفرق الثقافية للمشاركة في المناظرات الحزبية وتعديل قانون تنظيم الجامعات وتعيين الخريج الأول على مستوى كل قسم وتسوية أوضاع الشهداء المدنيين وشهداء كتائب البعث ودعم الموارد الذاتية للجامعة واعتماد معايير موضوعية ودقيقة عند التكليف بالمهام الحزبية والإدارية ووضع أسس معيارية عند إحداث جامعات خاصة .
وأكد الريق الدكتور مالك علي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس المكتب الاقتصادي القطري أن الحرص على مشاركة قيادات الفرق الحزبية في مؤتمر الفرع هدفه تعميق التواصل الحواري بين القيادات الحزبية وإفساح المجال للجميع أن يضيفوا ويغنوا المؤتمر بالأفكار والمقترحات وتمكينهم من الإسهام في تقديم رؤى لتطوير واقع العمل الحزبي مع آليات تفعيله لأنه كلما اتسعت القاعدة الحزبية سينعكس على اتساع وغنى المساحة الحوارية وكلما كانت الرؤية أعمق وأغنى وأدق لتعزيز نقاط الفوة وتلافي الثغرات وتداركها في اللحظة المناسبة التي تتمثل في المؤتمر كمحطة نوعية لمراجعة الخطط والبرامج ونقدها بروح عالية من المسؤولية . وأوضح الرفيق علي أن المؤتمرات ليست مجرد محطة لتوجيه الثناءات والانتقادات بل غايتها وهدفها الارتقاء بالعمل في كافة المجالات ولذلك فإن كل رفيق بعثي في المؤتمر معني بهذه الارتقاء والتطوير الذي يتخطى الجانب التنظيمي والفكري إلى مختلف الجوانب ومنها التعليمي والعلمي والتطوير الأكاديمي من خلال ما يقدمه الرفاق من مداخلات ومقترحات ووجهات نظر عامة وما يبدونه من ملاحظات على التقرير السنوي للمؤتمر مع التركيز على جانب العمل الفكري والثقافي واصفا الحرص على المساهمة في التطوير تكريسا حقيقيا للإيمان بعقيدة الحزب ومبادئه وللانتماء البعثي بعيدا كل البعد عن الأسلوب الروتيني التقليدي الذي يقتصر على الحضور الشكلي الصوري غير المجدي . ولفت الرفيق علي إلى أن تقييم أداء الفرق والشعب الحزبية ضروري في المؤتمر وسيكون هناك تقييم لحصيلة العمل الحزبي على مستوى الفرع خلال العام الحالي وهذا التقييم سيكون شاملا ومتكاملا ولاسيما مستوى التزام الجهاز الحزبي والتنسيب والتثقيف وتنفيذ الخطط ومعالجة القضايا في إطار أولوية تفعيل وتسريع عجلة العمل الحزبي من خلال بيانات وجداول ومؤشرات والاستنتاج منها والبناء عليها في تقييم الواقع وتحديد آليات التطوير انطلاقا من أن الحزب يحتاج دائما إلى آليات عمل متجددة وإلى رؤى تطويرية تسهم في تجديد أساليب العمل فكرا وممارسة على قاعدة متينة من الثوابت والمبادئ وأكد الرفيق علي أن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي صنع وبنى الانسان المحصّن وطنيا وفكريا في سورية مع القوى والأحزاب الوطنية التقدمية فإن هذا البناء نحصد ثماره اليوم صمودا وانتصارا في الحرب على الإرهاب حيث استطاعت سورية أن تتصدى لأشرس وأعتى حرب عدوانية غير مسبوقة عددا وعتادا وتمويلا وتسليحا وقد أثبتت سورية في مواجهة هذه الحرب الظالمة أنها ستبقى عصيّة منيعة شامخة بأبنائها الشرفاء المخلصين وبجيشها الباسل وبحكمة وشجاعة قائدها الرمز الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد .
ودعا الرفيق عضو القيادة القطرية للحزب إلى إيلاء الاهتمام الفعلي الملموس لشدّ الجهاز الحزبي واتخاذ الإجراءات التنظيمية التي تعزز الالتزام الحزبي وتدعم شد البنية التنظيمية عبر العناية المكثّفة بالرفاق الملتزمين وتحفيزهم واستقطابهم وتفعيل وتوسيع التواصل معهم ومحاسبة المتقاعسين والمنقطعين وتخليص الحزب من الانتهازيين لأن الانتماء الحزبي لايتجزأ سواء في التضحية بأرض الميدان دفاعا عن الوطن أم في حضور الاجتماع الحزبي وتجسيد السلوكية البعثية القدوة في كل المواقع والمفاصل والمهام وفي المبادرة التطوعية الذاتية وفي المصالحة الوطنية وقد أثبتت الظروف الراهنة أن الملتزم بحزبه وبواجبه البعثي هو حتما ملتزم بواجبه الوطني ومنتج في مجتمعه وفاعل في محيطه وفي أسرته ولفت الرفيق علي إلى أن الظروف الراهنة تحتّم على كل رفيق أن يستشعر بحسه الوطني ما يمليه الواجب وأن يرتقي بدوره الوطني لأجل تعزيز مقومات صمود الوطن كلّ حسب موقعه وإمكاناته دون الاكتفاء بالمشاعر والأحاسيس لأن الانتماء الوطني البعثي احساس وفعل وتضحية .
ونوّه الرفيق عضو القيادة القطرية بانعكاس التنسيق الوطيد والتعاون الوثيق بين القيادات الحزبية والإدارية والنقابية على معالجة القضايا وتذليل الصعوبات وعلى استقرار ونجاح العملية التعليمية وهذا يحصد ثماره الطلبة تحصيلا علميا وتحصينا وطنيا مشددا على الاهتمام المكثّف والممهنج بالشباب ومحاكاة رؤاهم وتطلعاتهم وتوسيع جسور الحوار والتواصل معهم لافتا إلى أن جامعاتنا بكوادرها العلمية وبطلبتها أثبتت أنها قلاع للعلم والمعرفة والوطنية ولهذا استهدفتها التنظيمات الإرهابية الحاقدة الجبانة التي فشلت في النيل من هذه الصروح الوطنية التي يعوّل عليها كثيرا في مواجهة الفكر التكفيري الظلامي لأن سورية التي أرسى بناءها المؤسساتي القائد المؤسس حافظ الأسد وعزز بنيانها السيد الرئيس بشار الأسد قدمت للعالم أجمع أنموذجا يحتذى في الصمود المشرّف الذي أذهل القاصي والداني وهاهي تمضي قدما في صنع أشرف وأروع الانتصارات بجيشها الباسل وبقائدها الشجاع السيد الرئيس بشار الأسد لتحقق الانتصار الأكبر المؤزر الذي تلوح بارقته وتتسارع ملاحمه في كل أرجاء الوطن .
وتحدث الرفيق الدكتور لؤي صيوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب عن واقع العمل الحزبي في الجامعة وما تحقق على صعيد تفعيل التزام الجهاز الحزبي بكل المهام الموكلة له من خلال اعتبار الفرقة الحزبية العمود الفقري في العمل الحزبي والجسم التنظيمي ما انعكس على التنسيق مع الكليات والمعاهد في متابعة مختلف القضايا التعليمية والإدارية والطلابية ولفت إلى الاهتمام العملي بما تقدمه الفرق الحزبية من مقترحات عبر قيادات الشعب الحزبية تطويرا للواقع الجامعي بكل جوانبه .
بدوره الدكتور هاني شعبان رئيس جامعة تشرين أكد أن كافة الاحتياجات الضرورية للعملية التعليمية والبحثية يتم تأمينها من خلال خطة مدروسة تغطّي جميع المستلزمات وتكفل الحفاظ على معايير جودة التعليم العالي التي تجلت في تقدّم جامعة تشرين في التصنيف العالمي للجامعات وأشار إلى مساهمة الفرق الحزبية مع إدارات وعمادات الكليات والمعاهد في متابعة القضايا التعليمية والطلابية وأن العمل مستمر لزيادة الموارد الذاتية للجامعة .
بدورها الرفيقة سلافة ديب رئيسة لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي ركزت على ضرورة متابعة القضايا التنظيمية ميدانيا ومعالجتها بحلول مستقاة من الواقع الملموس وأهمية تعميق التفاعل مع المحيط الاجتماعي والتواصل مع الشباب وشرائح المجتمع بما يعمّق دور الحزب الريادي في المجتمع وبما يدعم ربط الجامعة بالمجتمع .
حضر المؤتمر الرفاق أعضاء قيادة فرع جامعة تشرين للحزب ونواب رئيس الجامعة وقيادات المنظمات الشعبية والنقابية والطلابية وأعضاء مجلس الشعب وعمداء الكليات والمعاهد وقيادات الشعب والفرق الحزبية ومديرو المؤسسات والمنشآت والمراكز العلمية والتعليمية والطبية في جامعة تشرين .
البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة