الشريط الاخباريمحليات

بطول 186 كم.. تأهيل الخط الحديدي من حمص إلى خنيفيس-مناجم الشرقية

أنجزت الكوادر العاملة في وزارتي النقل والنفط والثروة المعدنية أعمال تأهيل الخط الحديدي على طول سكة القطار البالغة 186 كم من القريتين بحمص حتى خنيفيس-مناجم الشرقية ليصبح طول السكة 289 كم من مناجم الشرقية باتجاه مرفأ طرطوس ما يسهم بتأمين نقل الفوسفات بين حمص وطرطوس.

ولفت وزير النقل المهندس علي حمود خلال تواجده أمس بمناجم الشرقية لاستقبال وصول أول قطار بعد توقف دام سبع سنوات إلى المناجم لنقل الفوسفات منها إلى معملي الفوسفات والسماد الآزوتي في حمص والمرافئ السورية للتصدير إلى أهمية هذا الانجاز وجهود الكوادر العاملة في الخطوط الحديدية السورية لجهة تتبع مسير السكة على طول المسافة وصيانتها.

وأضاف حمود: انه تمت صيانة الخط الحديدي خلال 70 يوما بكلفة 500 مليون ليرة بعد إزالة الردميات وتنفيذ جسم ترابي وطبقة ساب بلاست وتأمين بحص بازلتي واستبدال قضبان حديدية وعوارض بيتونية وتركيب جبائر فولاذية ومواد تثبيت عوارض وإجراء صيانة للعربات ورأس القاطر منوها بتضحيات الجيش العربي السوري الذي دحر الإرهاب ومكننا من تأهيل وصيانة السكة.

كما استعرض الصعوبات التي واجهت العمل، مبينا أن صيانة الخط الحديدي ستسهم بتحقيق إيرادات تبلغ ملياري ليرة سنويا عبر نقل الفوسفات بالقطارات وأنه على الوضع الحالي يمكننا نقل 3200 طن يوميا من الفوسفات وأن هناك تطلعات لرفع الطاقة النقلية والتمريرية بعد إعادة إعمار مركز صيانة وإصلاح القطارات في كفرعايا.

بدوره أشار وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم إلى التنسيق بين الوزارات فيما يتعلق بإعادة تأهيل البنى التحتية للمنشات المتضررة، مؤكدا أن الخط الحديدي بات جاهزا لنقل الفوسفات من المناجم الشرقية، لافتا إلى أنه في الأسبوع الماضي بدأ الإنتاج الأولي للفوسفات ضمن الخطة الاسعافية لوزارة النفط والثروة المعدنية بالتوازي مع الخطط الأخرى لتأهيل مناجم الشرقية وإعادتها للإنتاج، مبينا أن خطة الإنتاج حاليا هي مليون طن من الفوسفات حتى نهاية العام وأن عملية الإنتاج اليوم تتضمن نقل نحو 3000 إلى 4000 طن عبر هذه السكة ما يسهم في توفير أجور النقل والإسراع بعمليات النقل.

وأكد غانم أن الوزارة وضعت خططا لإعادة تأهيل المنشآت النفطية بالكامل وأن الخطة الاسعافية في مناجم الشرقية التي يتم العمل بها هي مليون طن حتى نهاية العام وأنه سيتم إنتاج 3.7 ملايين خلال العام المقبل وأن الخطة الاستراتيجية هي الوصول إلى 10 ملايين طن من الفوسفات.

ولفت أمين فرع حمص لحزب البعث العربي لاشتراكي مصلح الصالح إلى أهمية هذا الانجاز الذي تم بفضل جهود عمال شركة الفوسفات والمناجم والخطوط الحديدية إضافة إلى تضحيات أبطال الجيش العربي السوري.

وأكد مدير عام الشركة العامة للفوسفات والمناجم الدكتور المهندس غسان خليل أهمية إعادة تشغيل سكة القطار من القريتين إلى المناجم التي دمرها الإرهابيون بشكل كامل إضافة إلى تعرضها للسرقة، مؤكدا أن هذا الانجاز يوفر الكثير من الأموال حيث تنخفض كلفة النقل إلى حدود النصف إضافة إلى السرعة والأمان وتوفير اليد العاملة.

مدير عام السكك الحديدية السورية الدكتور المهندس نجيب الفارس بين أن عملية إصلاح وصيانة الخط الحديدي استغرقت 70 يوما بمشاركة نحو 120 عاملا من الاخصائيين في مجال السكك الحديدية استطاعوا بجهودهم صيانة الخط بمواصفات تؤمن سير القطارات.

وأكد مدير عام المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية المهندس سمير الأسد أن المؤسسة من خلال شركتها العامة للفوسفات بدأت تنفيذ خطتها الاسعافية لإنتاج مليون طن حتى نهاية العام الحالي وستؤمن حاجة الشركة العامة للأسمدة في حمص من الفوسفات اللازم لتشغيل المعمل.

وخلال اطلاعهما على إنجاز وإعادة تأهيل طريق عام حمص الفوسفات قال وزير النقل رغم كون هذا الطريق في عمق الصحراء لكنه باهتمام الحكومة، مؤكدا أن سورية ستعود أفضل مما كانت وسيتم العمل لإصلاح كل الطرق بأقرب وقت بينما أشار وزير النفط والثروة المعدنية إلى العمل لإعادة بناء سورية والبنى التحتية كما كانت وأن هذه الخطوات تتم بشكل متسارع وبتضافر جهود الجميع.

وأوضح مدير فرع الشركة العامة للطرق والجسور بحمص محمد غرير أن الشركة تقوم بالتعاون مع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بانجاز وإعادة تأهيل طريق عام حمص الفوسفات بطول حوالي 80 كم وكلفة 400 مليون ليرة مبينا ان المدة العقدية للمشروع 6 أشهر.