منظمات أهلية

بعد انقطاع 8 سنوات.. المخيمات التطوعية الطبية تستأنف نشاطاتها في ريف حماة

استأنفت المخيمات التطوعية الطبية الطلابية في محافظة حماة نشاطاتها وفعالياتها بعد انقطاع دام 8 سنوات على التوالي، وتعمل المخيمات على تقديم الخدمات العلاجية للمرضى والمراجعين مجاناً وربط الجامعة بالمجتمع وتحسين مستوى الطلاب والخريجين وصقل مهاراتهم بشكل تطبيقي وعملي ليكونوا قادرين على ممارسة اختصاصاتهم الطبية.

من قرية عوج في الريف الجنوبي الغربي للمحافظة، انطلق المخيم الطبي الذي يقيمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع محافظة حماة بمشاركة أكثر من 80 من الأطباء وطلاب الدراسات العليا والصيادلة والممرضين الذين يعملون على تقديم الخدمات الطبية والصحية مجاناً للمرضى والمراجعين من أبناء المنطقة.

عمر عاروب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية أوضح أن المخيم يأتي ضمن استراتيجيات وبرامج الاتحاد الوطني لطلبة سورية في نشر ثقافة العمل التطوعي والحرص على تقديم الخدمات للمجتمع في شتى الميادين والصعد وترسيخ مفهوم المواطنة وربط الجامعة بالمجتمع، بينما لفت عماد العمر -عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى أن المخيم يشمل عيادات متنوعة بجميع الاختصاصات “القلبية، العصبية، العظمية، البولية، الداخلية، النسائية، العينية، الأذنية -وعيادات الأطفال”.

وأكد الدكتور طارق علي المشرف على الأطباء أن المبادرة من شأنها تغطية عدة قرى علاجياً ودوائياً بشكل مجاني، مبيناً أن القرى المستهدفة قدمت الكثير من الشهداء، إضافة لأعداد كبيرة من الجرحى الذين هم في أمس الحاجة للعلاج ومتابعة حالتهم الصحية وتزويدهم بالعقاقير والاحتياجات الخاصة على الدوام.

تجاوز عدد الخدمات العلاجية المجانية المقدمة للمراجعين الـ 1500 في اليوم الأول من المعسكر من أصل آلاف الخدمات الطبية والتشخيصية المتوقع إطلاقها طوال أيام المعسكر، ويجري حالياً العمل على إحصاء عدد الجرحى من العسكريين والمدنيين ذوي الإصابات البالغة كالشلل والبتر وفقدان البصر مع تأمين وسائل نقل للمرضى والمراجعين من القرى المجاورة إلى المعسكر، ذهاباً وإياباً.